قضايا وآراء

من أغلاطنا ككتّاب (2)

husan sarmak- قولك: (لم يسأل أحمد سوى عن صديقه) غلط، والصواب هو: (لم يسأل أحمد عن سوى صديقه) لأن سوى لا تأتي قبل حرف الجر بل بعده: من سوى، عن سوى .. إلخ . وعمل سوى يساوي عمل (غير) أختها في الإستثناء .

- قولك: (عاش همومه أو عاش التجربة) غير صحيح، والصواب هو (عاش في همومه أو في التجربة) حيث يأتي الفعل عاش مع حرف الجر (في) دائما ولا يتعدى بنفسه إلى غير ظرف الزمان فنقول (عاش يومه، عاش دهره وسنته وعمره) بحذف حرف الجر (في) ونصب هذه الأسماء على الظرفية. أما بدون حرف الجر في فنستخدم الفعل المزيد (عايش)، لأن المزيد يتعدى بنفسه فنقول: عايش همومه أو عايش التجربة .. إلخ

- قولك: (انفضّ الناس (فيما) كان الخطيب مستمرا في حديثه) غلط، والأفضل هو: (انفض الناس (حين) كان الخطيب مستمرا أو مازال مستمرا في حديثه) لأن (ما) ما هنا في (فيما) لا تدل على الوقت والحين.

- قولك: (غرقت الباخرة بمن فيها الملاحون) (وازدحمت الساحة بالمستقبلين بمن فيها مراسلو الصحف) خطأ، والأصح: (غرقت الباخرة بمن فيها من الملاحين) و(ازدحم المطار بالمستقبلين وفيهم مراسلو الصحف) لأن الإسم المرفوع الذي أُقحم بعد (من) الموصولة لا يمت بصلة لأية قاعدة نحوية ولا يمكن حمله على أي باب من أبواب المرفوعات.

- قولك وكتابتك: (.. مائة كتاب) بالألف الممطولة بعد الميم – مفتوحة – مثل غاية وراية خطأ، والصحيح (.. مئة كتاب) بلا ألف كما تُرسم فئة ورئة. والعدد الذي يضاف إلى (مئة) ينبغي أن يُفصل عنها في الرسم هكذا (ثلاث مئة، أربع مئة، خمس مئة.. ست مئة.. سبع مئة .. ثمان مئة.. تسع مئة).

- قولك: (مزّقه إرَبا إِرَبا) خطأ لأن الإرَب بكسر الهمزة وفتح الراء هو جمع إرَبة وهي البقية والحاجة .. والأَرَب بفتحتين: الغاية والحاجة وجمعها: آراب، والصحيح: (مزقه إِرْبا إِرْبا) بسكون الراء و (الإرْب) القطعة والعضو والحاجة وجمعها آراب و أرْاب، والعرب تقول: (قطع الشاة إرْبا إرْبا) أي عضوا عضوا.

- قولك: (كلّما كان البرد شديدا كلّما ماتت الأزهار .. وكلّما كان الحديث موجزا كلّما كان أفضل) خطأ لأن كلّما محمولة على أدوات الشرط فلها شرط وجزاء ولا يجوز قطعا إعادتها في الجواب ولهذا يجب حذفها من الجواب ويكون الصحيح قولك: (كلّما كان البرد شديدا ماتت الأزهار).

- قولك: (لا خَيار لدي) بفتح الخاء غلط، والصواب: (لا خِيار) بكسر الخاء.

- قولك: (أحدث هذا صِدعاً في الصف) بكسر الصاد غلط والصواب (.. صَدعا) بفتح الصاد لأن الصَدع بفتح الصاد مصدر بمعنى الشَّق بفتح الشين، والصدع بكسر الصاد يعني نصف الشيء أو الشيء المصدوع.

- قولك: (جئنا نمشي سويّا) خطأ لأن كلمة (سوي) تعني التام الخلقة وجمعها (أسوياء)، مثل ولي أولياء، والمؤنث سويّة. وهذا الاستخدام من العامية (نمشي سوه). والأصح: (جئنا نمشي معا).

- قولك: (جئتُ من الباكستان) غلط، والصواب (باكستان)، لأن باكستان اسم علم على قطر وهي كلمة أعجمية مركبة من كلمتين مثل أفغانستان وعربستان، فهل تقول جئت من الأفغانستان أو من العربستان؟!.

- قولك: (عدتُ بالمركِب) بكسر الكاف غلط وهو من العامية المصرية، والصواب (بالمركَب) بفتح الكاف لأن المضارع من الفعل ركب مفتوح الكاف فهو يتبعه في البنية.

 

موجز آراء الدكتورين ابراهيم الوائلي ونعمة رحيم العزاوي

 تلخيص: د. حسين سرمك حسن

 

في المثقف اليوم