قضايا وآراء

مشاهد من المؤتمر التاسيسي الاول للمسرح الحسيني (1)

(صوت مختص)

استثمار الواقعة فنيا اضافة معاصر ة تعلم منها الكثير من المفكرين واستثمار عوالم الملحمة لتغيير المجتمع مبادرة مبدعة

(الاستاذ رحيم ماجد ... مخرج وفنان مسرحي .. القادسية)

 

استحضر المؤثرون دموع العقل ليمتزج مع المدامع شواهد مقاربة تجعل التضمين يغور من العمق دينا وثقافة يحفز التحاور وتأخذ المراثي للتماثل الحقيقي مع حجم الواقعة

 

(صوت فنان)

أطر علمية تكون اثرا يمتلك مقومات العناصر الدرامية الكبيرة التي من الممكن ان تستلهم منها فنونا تكون مسرحا كاملا فيما لو وظف بطريقة فنية الفنان غالب عباس العميدي ..

مسرحي ـ بابل)

 

(رأي خبير)

يحمل المؤتمر قضية مهمة تمثل تاريخ العراق قضية انسانية تأسس لمسرح يستوعب الطقوس ـ والمشاعر الولائية ـ محاولة لترسيخ الجانب الحسيني الديني فنيا وقد حرص اساتذة مهمين في الحركة الفنية المسرحية للنهوض بهذه المهمة وسترافق ان شاء الله هذا المؤتمر عروض مسرحية تعرض التجربة عمليا

(الدكتور قاسم مؤنس ... كلية الفنوالجميلة)

 

ربما المصورون اكثر دقة مني في نقل ملامح المؤتمر المكان ـ الناس ــ هي خطوة يراها النقاد بشكل اكثر استيعابا للمفهوم .. ولكن تبقى السطوة لعين المختص فهي ادق من الكاميرا

 

(رأي مختص)

الخطوة الاولى لمشروع فني يهدف الى تأطير شكل المسرح حسيني حيوي كمسرح فاعل يختلف النص المسرحي من حيث نوع التطهير الذي يمكن ان يثيره هذا النوع من المسرح لكون الانفعال يمتلك اشتراطات الوعي الكلي

(الدكتور يوسف رشيد ... ناقد مسرحي ... كلية الفنون الجميلة

 

 

قبل الدخول الى كنف المناسبة الحدث.. المؤتمر.. لنقرأ بعض الاوراق البحثية عسانا نتزود بقيم المحتوى التنظيري المدون، ومعرفة ماهية الفكرة الخلاقة التي هي اقرب الى سمة التكوين التفردي لكل باحث انزوى بنفسه بعيدا عن حومة التقابل ليجعله متيقنا بما يديه

 

(الشعائر الحسينية بين الدين والفن ...

للدكتور علي كاطع خلف قسم اللغة العربية ـ كلية الاداب ـ جامعة الكوفة)

تعود جذور المسرح الى اصول دينية وفي العصور الوسطى نشأت المسرحية بموضوعات مأخوذة من الأنجيل ... وعدم امتلاك الاسلام لهذا الفن كان وما زال مثار استغراب ولذلك يرى البعض انه موجود والقسم الآخر يتنكر لوجوده بينما هناك ظواهر مسرحية كثيرة مثل مسرح الحكواتي وخيال الظل ومسرح السمار والمسرح الاحتفالي وغير ذلك وتناسوا الشعائر الحسينية التي لم يكتب لها التطور لتتحول الى فن مسرحي متكامل ..

 

تحثنا القراءة في عرض المؤثر من فضاوات النص كملخصات تحتوي ماهية المسعى

(استثمار في واقعة الطف في المسرحية العراقبية ... الدكتور محمد حسين حبيب مخرج وناقد مسرحي ـ بابل)

 

نصوص استثمرت احداث واقعة الطف في بنيتها الدرامية ومتنها الحكائي وجاء هذا البحث محاولة لمتابعة بعض النصوص المسرحية العربية التي استثمرت الواقعة ومنها نص مسرحية الحسين لمؤلفها ..(محمد رضا شرف الدين) وهو أول من كتب المسرحية في بغداد في عام 1931م ..ومسرحية (مصرع الحسين) للشاعر (عدنان مردم)سوريا ونص (نشيد الشهيد) فارسي الاصل اعداد (محمد عزيزة) بعنوان (الآم الحسين)، أو مأسآة كربلاء وهو معد عن عدد من نصوص التعزية ومسرحية (هكذا تكلم الحسين) للشاعر المصري (محمد عفيفي) وهي مسرحية شعرية في خمس فصول 1969م ومسرحية ثار الله بجزأين (الحسين ثائرا) و(الحسين شهيدا) للشاعر عبد الرحمن الشرقاوي 1969ـ 1970م ونص مقتل في كربلاء للشاعر المصري (فتحي سعيد)في ديوانه الشعري (مصر لم تنم) 1973م ..عبارة عن قصيدة طويلة ...ومسرحية (مساء التأمل) اعداد المرحوم قاسم محمد 1974ماعتمد المعد على ست مصادر مسرحية ..

 

ومسرحية الحسين يموت مرتين للكاتب المغربي (عبد الكريم برشيد)كتابة جديدة معدة عن نصوص التعزية وكذلك نص (تعازي فاطمية) للكاتب التونسي عز الدين المدني ..ومسرحية الحسين للمؤلف السوري (وليد فاضل 1998م ومسرحية ثانية يجيء الحسين للشاعر العراقي محمد علي الخفاجي 1972م مع وجود نصوص أخرى مبدعة وبعضها اتخذ من واقعة الطف خلفية للأحداث ومنها نصوص حاولت الترميز الى الواقعة وابطالها بمسميات أخرى

الاحتواء الاشمل لما هو مكتوب تدوينا يمثل التوجه الامثل لبيان فكرة الانشاء الوهاجة قد تحاصرني الورقة وخشية ان يذبل الاختصار وردة الموضوع اطلب من المتلقي التصابر لخمائل رفعتها لكم من ابداع المبدعين

 

(المكان في واقعة الطف ... الباحث الاستاذ حسين رضا ...كربلاء)

المكان يقظة ذاكرة ... المهد الاول لبؤر الصراع وانعطاف المجتمعات والقوى المضادة التي تسير مجرى الاحداث ...

والواقعة ليس مكانا افتراضيا بل مكانا واقعا معروفا وتقترن اهمية المكان بثقل الرموز وكلما تكامل الرمز اعطى قيمة اكبر للمكان ..

.. نحن لانحتاج لنقل المكان الواقعي الى خشبة المسرح لأيهام المتفرج فالتاريخ يجعل للاماكن خصوصية مميزة يكون فيها الزمن أداة للتعبير ولتعزيز البناء المكاني

ترتبط مستويات المشاهدة بتعددية المدلولات المكانية المشهد الطقسي هو وسيطنا للتعامل مع المكان ليس هندسيا وجماليا بل حسيا ووجدانيا ...

 

ومن خلال هذه المنجزات نستطيع ان نخلق التماس الشعوري مع المعروض التدويني باعتباره مرجعية قائمة لمحاور ما سيكون قائما على ذات الواقع هو نبع له اسس مؤثرة فنقرأ

 

(المقتربات الدرامية بين التشابيه الحسينية ومسرح الشارع ... للباحث عماد العبيدي ... كربلاء)

التشابيه جمع تشبيه والتمثيل معناها الذي يقرب التشابيه من فن التمثيل المسرحي لشرح فاجعة كربلاء

واصولها الدرامية الاولى غير واضحة الملامح لأنها مرتبطة بنشأة التشابيه ذاتها وهي نشأة مجهولة بسبب الاقصاء المتعمد من ذوي السلطة لأهل البيت (ع) ومحبيهم منذ واقعة الطف الخالدة الى اليوم بطرق مختلفة

 

وهناك الكثير من العوامل الفنية التي تشترك فيها التنشابيه الحسينية مع مسرح الشارع منها عامل الصورة وعامل المكان وعامل الجمهور

غيرانها اختطت لنفسها منهجا أدائي خاصا بها ومع ذلك فهي حافظت على قضيتها الدينية التي من اجلها تأسست وتطورت على امتداد الزمن

 

ولاشك ان المعروض يشكل موقفا حضاريا من حيث الرؤيا يسع الانفتاح الكوني كقيم فنية تؤثر شعوريا لخلق مؤثث سلوكي مدروس لغايات اصلاحية تمثل فكر النهضة الحسينية

 

(التعازي الشيعية بين الشعائرية والتمسرح ... الباحث عبد علي حسن ـ بابل)

لعدم وجود التناقضات الداخلية عند المسلم ولعدم اكتشاف امكانيات اللغة المسرحية غاب المسرح من مفردات التعامل الفني الافي قيم التعازي الشيعية التي اعطت الاسلام الشكل الدرامي المرتكز على الصراع بين الشرعي واللاشرعي نهوض الحسين عليه السلام بوجه الانحراف الاموي

والافمن قاتل الامام هم جيش الشام وكان خطاب الحسين واضحا (ياشيعة آل ابي سفيان) فمن قاتله كان من الخوارج والمروانيين ومن أتخذ من عثمان حجةً للنكوص بينما التحق طائفة من الشيعة بالامام وهب من لم يتمكن اللحاق به اثر العيون المزروعة في الطرقات واثر السجن والتعذيب لأخذ الثأر ..فهذه التعازي توفر اجواء للمعايشة مع معاناة سيد الشهداء عليه السلام وبما ان الشيعة قد توصلت الى اكتشاف هذا الشكل التعبيري قبل ان تتعرف على فن المسرح فلم تكن الا مظاهر قبل مسرحية ولم تتطور الى ما يمكن عده فنا مسرحيا فأننا الآن وبعد ان تعرف العرب على اصول وقواعد الفن المسرحي فبالامكان اعادة بناء عناصر تلك التعازي وفق التصورات الشكلية لآليات البناء المسرحي ..

 

تلك القراءات هي وجدان امة بكل معتنقاتها بجميع دلالات كل تشكيل من تلك التشكيلات نتقرب الى المفهوم الاقرب لاحتواء مسرحة التشابيه

 

(الدلالات الللونية للازياء في الطقوس الحسينية .... الباحثة م.د سلوى محسن حميد الطائي ... بابل)

ارتبطت الالوان بدلالات ومعاني ورموز يألفها الانسان ..فالابيض يمثل النقاوة والصفاء والاسود لون مظلم بمعاني كئيبة والالوان مؤثرة وتشكل بنية مهمة في الازياء المصممة لاحياء عاشوراء لكونه يوضح جوهر الصلة ..ولكل دلالة لونية اشتغالاتها في التشابيه .

 

(الراية البيضاء) دلالة الطهارة والنقاء و(الراية الخضراء) رمز العلويين ويروي تاريخيا انه علم أبي الفضل العباس يوم الطف وعمامة الامام الحسين عليه السلام وغطاء رأس الرضيع وقماطه و (الراية الحمراء) دلالة الدم والقتل وترفع يوم العاشر من محرم واما الزي الاحمر من الوان البهرجة وهو زي (الشمر عمر بن سعد،يزيد،ودلالة عسكر ابن سعد ويميز ابن سعد عنهم بالخوذة ذات الريش الملون رمز القيادة وتستخدم هذه الالوان دلالات فاللاعلام والرايات السوداء دلالة الحزن والالم وهو زي المسبيات و(الزي الابيض والبني) زي الشهداء من أصحاب الحسين عليهم السلام ويتم اختيار الحصان بهذا اللون ليمثل (الميمون) فرس الحسين مع تلوين السرج باللون والصبغة الحمراء دلالة على الدماء التي سالت وكذلك يكون الابيض والفضي لونا السيوف وتلطخ سيوف العسكر بالاحمر وتصنع الكف من القماش الابيض وتصبغ باللون الاحمر ويرفع فوق عمود يحمله بعض الافراد ليمثل كف ابي الفضل عليه السلام الدروع والخيام المنصوبة والمهد الخالي ادوات خاصة للتشابيه فنجد ان طبيعة الانتقاء والقصدية للأدوار والالوان فطريا باختلاف اسلوب التعبير

 

التعزية بين الطقس والدراما

(مقاربة في إشكالية المصطلح)

ياسر عبد الصاحب البرّاك

مخرج وناقد مسرحي / الناصرية - العراق

إختلف الباحثون في تجنيس التعزية، فمنهم من رأى فيها مجرّد شعيرة دينية أو طقساً مذهبياً، وآخرون ذهبوا إلى أنه يمكن إعتبارها مسرحاً متكاملاً أسموه (مسرح التعزية)، بينما وصفها البعض بكونها ظاهرة درامية في المسرح العربي أو شكلاً شبه مسرحي، ومما تقدم وجد الباحث مبرراً لمشكلة بحثه تتلخص في التساؤل الآتي:

 

• ما هي التعزية، وما علاقتها بالدراما والفن المسرحي عموماً، وهل هي طقس ديني أم أنها مسرحية درامية ؟

ويقف عبر المقاربة النقدية عند حدود ثنائية (الطقس / الدراما) ومدى إنتماء (التعزية) لأحد طرفي هذه الثنائية أو كليهما، إذ وجد الباحث أن أغلب الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة لم تقف بشكل علمي ومتأنٍ عند حدود هذه الإشكالية، حيث يعتقد أن دراسة المصطلح سيكون مقدّمة لحسم إشكالية تجنيس (التعزية)، مع الإشارة إلى أن البحث يمكن أن يفيد جميع المشتغلين بالفن المسرحي والظاهرة الدينية عموماً بوصفه يقع ضمن البحوث التنظيرية التي تتناول ميداناً إبداعياً لازال بكراً على البحث العلمي .

 

ومن الملاحظ ان المنهج الوصفي التحليلي في مقاربة (التعزية) وإشكالية المصطلح التي تثيرها مسألة تجنيسها ضمن الأجناس الدرامية المعروفة .

 

وتعرّض الباحث في مقدمة البحث إلى خصوصية التعزية كونها أحد الشعائر الحسينية التي تُمارس في ذكرى عاشوراء، ثم تناول في مفهوم الطقس بين الدين والدراما مُبيناً خصائص كل جنس منهما، مؤسساً في الوقت ذاته لأهمية الطقس في نشوء الدراما،تناول فيه الباحث الخصائص الجمالية للتعزية بوصفها فعلاً أدائياً يتخذ من العقيدة الإسلامية قاعدة فكرية له وإختلافاتها البنيوية عن الدراما مقترحاً ضرورياً لدراسة التعزية إنطلاقاً من خصائصها الداخلية، وليس إسقاط المفاهيم والرؤى الخارجية عليها لأنها تُعبّر عن ثقافة أمّة ومجتمع معيّن .

 

تعد الشعائر ابداعا تمتاز به الامة حملت تاريخها الموجع ابداعا لتشيد منه هدفا ساميا يرتبط بتماثلات سلوكية حاضرة في وجدان هذه الامة خزين روحي وعظي وفني تراثي

 

(ملاحظات مهمة يقدمها الاستاذ سامي نسيم) الملاحظة الاولى....: يحتوي الطقس العاشورائي على عناصر درامية كبيرة ومتكاملة الجوانب وفيها من الجوانب الأبداعية الكثير .كملحمة خالدة فيها تمهيد وحكبة درامية وفعل مسرحي يتيح الفرصة للمتخصص اي المخرج بالتصرف والأبداع

الملاحظة الثانية....: حين نتحدث عن مسرح يجب أن لانغفل دور المتخصصين من فنانين درسوا الأخراج المسرحي وأيضا كتابة النص والسنغوغرافيا .

 

وبالنسبة للآلات الأيقاعية المذكورة تخضع لرؤية المخرج هو الذي يحدد بقائها من عدمه .أو تطويرها .وفي هذا المجال تقنيات معاصرة يمكن توظيفها بالعرض المسرحي الحسيني وبنائه حيث لم تخضع(التشابيه) للمتخصصين بل خضعت للمجتهدين الشعبيين فقط ولم تراعى الأساليب الأكاديمية الراسخة مطلقا .

الملاحظة الثالثة ... مسرح العلبة يعالج الواقعة الحسينية من منطلقاته وثوابت عرضه بينما التقليدية في العرض تفقد عفويتها فيه. ولكن تجسيدها بأرض مفتوحة أو ملعب رياضي بتقنيات معاصرة يرتقي بها لعرض مسرحي متطور ونوعي.ويمكن للحالتين أن تستثمر .

الملاحظة الرابعة......: بالنسبة للأوزان الأيقاعية وغيرها خاضعة لموروث بيئي وفلكلوري ولايمكن التلاعب بها لكي لاتفقد خصوصيتها ولكن ممكن جدا تطويرها ومزجها بغيرها للتحديث .

 

الملاحظة الخامسة..: المفاضلة بين المؤثر الصوتي الحي والمسجل يمكن الجمع بين الحالتين ويبقى رأي المخرج هو الأصلح .ولكليهما سلبيات وأيجابيات .

الملاحظة السادسة....: المؤثر من ريح وصليل سيوف وصهيل خيل ودخان الخ.. مؤثر وفاعل ويخضع أيضا لتقديرات المخرج المؤثرات الصوتية.

الملاحظة السابعة: أن واقعة الطف أو الملحمة الحسينية او ثورة الحسين (ع) هي منهل وثروة للمسرح العربي وليس العكس .وبذلك تكون تسمية (المسرح الحسيني الأسلامي) هي الأقرب لشموليتها.

الملاحظة الثامنة: يمكن الأستفادة من التطوير الحاصل بالصوتيات والكومبيوتر وأضاءة ليزرية حديثة.

 

(الخصائص الدرامية في الطف الحسيني)

الدكتور حسين التكمه جي

جامعة بغداد

يتسم يوم الطف بصبغة الدم التي الهبت المجتمع الاسلامي للتعبير بوسائل عدة وساهم في انقلاب قانون (الصراع) هنا بالذات ينقلب لأول مرة ضد قانون الحرب فحسم الصراع صار للضحية ..فالحسين ليس شخصية نمطية او مجرد شخصية تاريخية فقد امسى الطف نقطة تحول في ثورة الحسين (ع)..

 

المشهد الدرامي للطف مكتنز بالدلالة والاثارة مفعم بالحيوية فانطوت الواقعة على عناصر المأسآة دم وقتل وسبي ونهب وحرق مما جعلها الجذر المكون لدرامات من ردة فعل قام بها الشارع الاسلامي في استحضار روح المعركة حتى تمظهر المشد بالمواكب ومجالس العزاء والطقس المغمس بالبكاء والعويل فتحول الى شعيرة طقسية دينية روحانية شكلت انعكاسا لواقع الطف بكل حيثياته وتفاصيله في بنية الواقعة .. وقد أشرت حضور الفعل التمثيلي ابتداء من تحديد الشخصيات وفرزها في معسكر الحسين (ع) وأختيار أزياء لكل شخصية وتوظيف الاكسسوارات وفرز الخيول المكسوة بزي الحرب ... وسعوا للاهتمام بالدقة التاريخية واهمية التفضيل اللوني للفرز بين المعسكرين وهناك عدة دلالات رمزية وطبيعية لملامح كل شخصية بحسب موقعها من الصراع .ثم عمدوا الى ابراز السبي للنسوة والاطفال، خيام، محامل، وتم توظيف المؤثرات الصوتية والموسيقية محاولين فرز ايقاع الطبول والصنوجة والابواق الحربية لكل فريق كما تم ادخال الرايات والاعلام والاسلحة المستخدمة ..موكب شبه استعراضي تتداخل فيه لغة الحوار تتواشج معها بعض النصوص الحوارية المتنوعة في سجال بين الطرفين ..والمحاكاة تعني هنا التشبيه أو التقليد أما الفعل فأنه يمثل الحادثة (المشهد) وتحدد الدراما بتوافر العناصر الست المشكلة للهيكلة الدرامية (الشخصية، الحوار، الفكرة، الحبكة، النشيد، المنظر) ونرى ان جميع الخصائص الادرامية تتواجد في التشابيه ولو تم الاعتماد على صيغ التمثيل التقديمي المتمكن من حيث الاداء والقدرة لحصلنا على عرض تقديمي يحقق تأثيرا كبيرا يصل حد الاستجابة الجمعية لعناصر التلقي على مستوى المشاهدة الواعية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1258 الاربعاء 16/12/2009)

 

 

في المثقف اليوم