قضايا وآراء

عن الالتزام في الأدب الفلسطيني

الحقيقة هي أن شعبنا العربي الفلسطيني يعيش في ظروف تختلف عن الظروف التي تعيش فيها بقية الشعوب، فهو يواجه القهر والحصار والاغتيال والموت والعسف الاحتلالي، وتقف جميع طبقات وفئات وشرائح المجتمع الفلسطيني في خندق واحد،بحيث تتحالف البرجوازية الفلسطينية مع الطبقة العاملة في مواجهة بطش الاحتلال والتصدي له وشن النضال من أجل التحرر والاستقلال الوطني. ولذلك فأن الأدب يعبر عن الموقف الوطني للشعب الفلسطيني بكل طبقاته، ويعكس معاناته في المخيمات ويرسم تطلعاته وأحلامه الوطنية بالخلاص من ربقة الاحتلال وفي سبيل التحرر والاستقلال والسيادة الوطنية.

وبالاضافة الى الموقف الوطني العام فأن الأدب الفلسطيني يعبر عن مفاهيم اجتماعية تقدمية ولا يطمس أو يغيّب الظروف الاجتماعية المتميزة للطبقة العاملة الفلسطينية.

أن الالتزام في الأدب لا يمكن فصله عن الانتماء الطبقي والأدب الملتزم هو في الحقيقة أدب الطبقة الكادحة والمسحوقة والأكثر معاناة بين فئات الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، والتي تأخذ بالحسبان التحالفات المرحلية دون تغييب دورها وموقعها ومكانتها كطبقة متميزة لها وضعها الاجتماعي الخاص.

وعليه فأن الأدب الذي يجب أن يسود في كل مراحل النضال الوطني الفلسطيني هو الأدب الجماهيري الملتزم، الأدب الواقعي الذي يعكس الموقف الاجتماعي والسياسي والوطني والطبقي، ويستلهم البؤس والألم اليومي للانسان الفلسطيني في المخيم بروح التفاؤل الثوري.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1262 الاحد 20/12/2009)

 

 

في المثقف اليوم