قضايا

كتابات ساخرة: ادفعي 80 دولارا .. لتبكي!

qassim salihyفي احد فنادق طوكيو الفخمة .. هنالك غرفة خاصة للبكاء مصممة بما يوفر اجواء تساعد على البكاء:حرارة مناسبة، اثاث مطلي بالوان مريحة ومهدئة للأعصاب، علب ممتلئة باوراق ناعمة لتجفيف الدموع، وشاشة تعرض افلاما حزينة لفواجع مدرّة للدموع.

الغرفة مخصصة للنساء فقط .. المترفات .. المرفهات .. اللواتي يتحسرن على دمعة.وحين ينتهي طقس البكاء وتسيل الدموع على خدودهن الريانه الترفه .. يذهبن الى غرفة اخرى فيها حمام بخاري .. يتمددن ويضعن على وجوههن قناعا من كريمات ومراهم تجميلية ومواد تزيل انتفاخات الجفون التي سببها البكاء .. ويخرجن بوجوه انعم من الزبدة واحلى من العسل .. بعد ان يدفعن 10 الاف ين ياباني (80)دولارا .. ثمن الدموع .. ويغادرن بمزاج اكثر من رائق.

ما يجري بذلك الفندق الفخم .. في طوكيو البعيدة .. قدح عندي فكرة مربحة اقدمها مجانا لغرفة تجارة كربلاء او النجف .. ان يتعاقد احد التجار مع صاحب هذا الفندق ليأتي بزبوناته الى مجالس عزاء العراقيات في شهر عاشور ويعلمهن البجي على اصوله.

ان تحققت، ومو بعيدة تتحقق بعد ان صنعوا زناجيل اللطم على الظهور في الصين، فانها ستكون آخر صيحه في تجارة الدموع .. تتحدث عنها الفضائيات والفيسبوك والتويتر .. وستحقق منافع مجزية متبادله:العراقي يقبض دولارات على دموع .. والياباني صاحب الفندق راح يرفع السعر ويتعلم اساليب جديدة في جعل اليابانيات اليتحسرن على دمعه .. مو بس يبجن .. لا ويدكن ويلطمن ويشقن ازياكهن .. وستحدث صيحة في اليابان مستوردة من بلد الفواجع .. عنوانها .. البكاء على الطريقة العراقية!.

في المثقف اليوم