قضايا

المادية والمثالية وعلم الفيزياء (2)

moslim alsardahفي الصف الخامس العلمي وحين درسنا موضوعة الفيزياء الكمية تحت عنوان " QUANTUM MECANICS " كان من ضمن افكاره الرئيسية ان الاجسام المتحركة تنتج عن حركتها ترددات هي عبارة عن ذبذبات. وهذه الترددات تزداد كلما زادت سرعة الجسم وتقل بقلة السرعة. اي انه كان تناسبا طرديا . وكان من الغرابة في هذا الامر اننا لو طبقنا هذا الامر على اجسامنا البشرية ونحن نمشي او نركض فاننا لانحس بوجود هذا التغيير بالتردد؟. فاين التردد اذن؟ السنا اجساما مادية تتحرك . واتذكر ان هذا الامر كان يقلقني جدا. حتى انني كنت وانا اسير عابرا نهر شط العرب الى الاعدادية المركزية في العشار كنت اراقب نفسي واراقب وسائل النقل كالعبارة (الطبكَة) او البلم العشاري او دراجتي الهوائية واحيانا اضع يدي على قلبي واحاول اصاخة السمع وتركيز البصر. علّي اعثر على شيء يتحرك وهو في حالة تذبذب. علما بان التذبذب معناه الاهتزاز . والغريب ان هذا ليس كلاما انشائيا . بل كان علما محكوما بمعادلات رياضية تحسب مقدار تردد الجسم اعتمادا على سرعته. وانا مثل كل المهتمين احترم المعادلات الرياضية . لانها محددة ومضبوطة ولا تقبل المزاج ولا العاطفة البشريتين . اقتنعت اخيرا او انني اقنعت نفسي من خلال صغر الرقم الناتج من ضرب الثابت (الذي يسمى ثابت بلانك) الفيزياوي. وذلك لكونه رقما صغيرا جدا جدا بسرعة الجسم وهي سرعة صغيرة جدا من الناحية الفلكية. ان ذلك الثابت نتيجة لصغره البالغ فانه يجعل مقدار تردد اي جسم ومهما بلغت سرعته صغيرا . اذن ما الفائدة منه؟ لم ادرك لا انا ولا حتى مدرسنا لمادة الفيزياء وهو من الاوائل على دورته في الجددامعة ان موضوع الميكانيك الكمي يخفي في طياته امرا مستقبليا رهيبا .

ان التردد معناه في نهاية المطاف الاهتزاز ومعنى الاهتزاز هو الحركة ومعنى الحركة هي الطاقة . معنى ذلك ان الاجسام المادية تتولد من جراء حركتها طاقة . وهذا هو المغزى من معادلة الكم . وهو الامر الذي لم يدركه حتى دي برولي نفسه صاحب تلك المعادلة العظيمة . ولم يدركه اساتذتنا في قسم الفيزياء ولم ادركه انا ايضا الا في السنين المتاخرة وذلك حين قرات كتاب " السر THE SECRET ". واطلعت على الفلم المصاحب بالاسم نفسه .

واطلاعي ان الانسان المتحرك يشع طاقة مستمرة ودائمة ليس من خلال حركته المستمرة بل من خلال طبيعة جسده . ان الجسد الانساني يحمل من الاسرار العجيبة الغريبة .

ان المادة ، اي مادة ، تتكون في شكلها الاخير من جزيئات والجزيئات من ذرات والذرة تتكون من نواة موجبة والكترونات سالبة . وهي جميعا في حالة حركة مستمرة . وبالنسبة للانسان يتكون جسمه من اعضاء يسيرها عقل ويضخ الدم فيها قلب واجزاء اخرى وهذه كلها تتكون من ذرات متحركة .

وهنا ياتي دور العلم " الفيزياء" . فلقد اكتشف ان نظرات الانسان وتركيزه ومشاعره على المادة يمكنه ان يغير اتجاه البرم (الحركة الدائرية او الدورانية) للجسيمات الذرية للمادة . ولقد تم تصوير ذلك شعاعيا .

ان المشاعر الانسانية نوعان . الايجابية والسلبية . وتتميز المشاعر الايجابية كالفرح والحب والصحة والعافية والتسامح في انها تحدث ذبذبات عالية جدا في الجسم الانساني . ولها القابلية على جذب كل الاجسام المرغوبة مهما كانت بعيدة او قريبة وبسرعة اكبر حتى من سرعة الضوء . وهناك تدريبات خاصة للعشاق ومحبي المال والعلاقات الانسانية . وكل ذلك يتم بطريقة الرنين الفيزياوي RESONANCE . حيث يقوم كل شيء بجذب شبيهه .

وللمقال بقية...................

 

مسلم يعقوب يوسف

 

في المثقف اليوم