قضايا

مع الماضي او الحاضر ام الاهم هو التجديد الدائم

emad ali• كلنا نعلم بما مررنا به من قبل ونتذكر المؤثر الذي طبع نفسه في ذاكرتنا وو نقر المواضيع التي آمنا بها ومنها الانسانية في وجداننا ولانزال نتخيل ما عشناه، هذا ما نعتقد به نحن هنا في هذه البقعة من الارض التي ابتليت بكل ما هو السيء من الارض المحروقة واللاانسانية في الحباة والمعيشة والحروب والقتل والدمار، ان صغرن المعني اكثر انه تاريخ العراق الحديث منذ بداية اعتلاء الدكتاتور الكرسي وهو ابن تخلف والنرجسية والمعاناة في صغره وعكسها على الشعب واضر بما حمله منذ نعومة اظافره بهم كما تضرر هو ايضا بدكتاتوريته وانانيته .

** هل لنا الحق ان ننسى الماضي ونبدا ام نركز جهدنا على ان نعتبر منه وباي طريقة . هل نفرزه ونحاول الاستفادة من دروسه ونغربل ما مررنا به ام نزيحه تماما، ومن هنا يمكن ان يكون لنا راي في ما صدر من قبل من تقيم الواقع في حينه ولازال من يتمسك بما اصدره الاولون، النا الحق في مسح ما صدر من قبل بعقلية الحاضر من كافة النواحي الثقافية السياسية الاجتماعية ام نختار المناسب ونمحي غير النافذة الصلاحية .

*** هل لنا الحق ان نحرق الكتب التي اصدرها الماضون من الاختصاصات العلمية كما نتمكن من ازاحة الاصدارات السياسية الفكرية السلفية غير قابلة للتطبيق في الحاضر المتغير، والحق لا يمكن ان نقارن الكتب العلمية وان اثبتت خطا محتوياتها بالسياسية والثقافية، لانها مهما كانت مصداقيتها وظروف اصدارها الا انها الخطوة التي استهلت منها العلماء واستنهلت الخطوات الاصح فيما بعد وليس كما السياسية الفكرية الاخرى التي تتناقض تماما مع ما اصدرت فيما بعد .

**** هل التجديد واجب في كل شيء حتى النظريات المثبتة صحتها ولازالت قائمة ويُعمل بها ومفيدة لحد الان، ام التغيير هو ما يؤثر بشكل ما على كل شيء دون استثناء والفكر والتوجهات في بدايته .

ماضينا هو مرحلة مرت بما وُجد فيها ما كان مطلوبا وضروريا في حينه وكل حسب ضرورته واهميته والاهم انه دفع الانسان نحو الامام وليس العكس بشكل عام . اليوم نحن في مرحلة من المعلومات والعلوم والثقافات المتراكمة او النابعة من ما كانت من قبل بتغيير هنا وهناك متاثرة بالتجديد والحداثة التي تفرض نفسها على كل شيء . اي العقلية المتبنية في ظروف كم متراكم من المعلومات الاولين التي استجدت وتوافقت مع المتغيرات تنتج الافضل دائما، وهذا ما يدفع لتوجهين وهو ما يستجد يفرض ازاحة الماضي وان استنتج منه، او ابقاءه لبيان اصحية ما يُستنتج منه ويثبت مكانته واهميته ونجاحه . وعليه يجب ان لا نقارن الحاضر بالماضي بكل تفاصيله، بل علينا ان نهتم بالحاضر بعقلية اليوم ويمكن ان نمحي الماضي لتجنب العودة الى الماضي حين امرارنا باي منعطف، وعليه يمكن ان يُفيد حرق كتب كانت من نتاج العقلية الماضية التي تلائمت مع جزء من حياة الماضي وليس كله والتي لا تفيد الحاضر بل تضر به جملة وتفصيلا . وانطلاقا من هنا يمكن ان ندعي باحقيتنا لو وافقنا على ازاحة ما يضر من نتاج الماضي بكل الطرق وحتى القديمة كي نجنب الحاضر من افرازاته السلبية وننور طريق المستقبل دون اية شوائب تصدر منها .

 

في المثقف اليوم