قضايا

هل كان المرابطون فعلا أعداء للثقافة؟؟

alkabir aldasisiلا يتجادل اثنان في كون بلاد المغرب الإسلامي عرفت نتاجا فكريا هاما أيام المرابطين لكن موقف هذه الدولة من بعض الكتب ومن بعض رجالات الفكر والشعر، جعل بعض الدارسين يتهمونها بعرقلة التطور الفكري ويصفون عصرها بعصر خمول الأدب، وجمود الفكر. والملاحظ أن هذه التهم لم تبدأ إلا بعد قيام الدولة الموحدية وبعض المؤرخين الموالين لها كعبد الواحد المراكشي، ليتلقف هذه التهم بعض الأندلسيين أمثال الشقندي، ثم سيطورها المستشرقون، كما سيتناولها في العصر الحديث بعض الباحثين العرب مشارقة ومغاربة فكثرت القراءات والتأويلات:

فقد أورد المراكشي أن الأمير المرابطي يوسف بن تاشفين لم يكن يقرب منه، ولم يكن يحظى عنده إلا من علم الفروع، يقصد فروع مذهب مالك. فنفقت في ذلك الزمن كتب المذهب وعمل بمقتضاها، ونبذ ما سواها، بل إن الفقهاء قرروا تقبيح علم الكلام.

أما الشقندي فقد رأى أن يوسف بن تاشفين كان لا يفهم الشعر، وأنه لوْلا توسط ابن عباد الأندلسي بشعراء الأندلس في مدحه، لما أجروا له ذكرا، ولا رفعوا لملكه قدرا بعدما ذكروه بواسطة المعتمد، فان المعتمد قال له، وقد أنشدوه:

"أيعلم أمير المسلمين ما قالوه؟ " فقال يوسف بن تاشفين: "لا أعلم ولكنهم يطلبون الخبز". ولما انصرف المعتمد إلى حضرة ملكه كتب ليوسف رسالة يقول أبياتا فيها:

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا         شوقا إليكم ولا جفت مآقينا

حالت لفقدكم أيامنا فغدت         سودا، وكانت بكم بيضا، ليالينـا .

فلما قرأ عليه هذين البيتين قال للقارئ: يطلب منا جواري سودا وبيضا؟

قال: لا يا مولانا. ما أراد إلا أن ليله كان بقرب أمير المسلمين نهارا، لأن ليالي السرور بيض، فعاد نهاره ببعده ليلا، لأن ليالي الحزن ليال سود . فقال: والله جيد، اكتب له في جوابه أن دموعنا تجري عليه ورؤوسنا توجعنا من بعده [1].

أما عن المستشرقين، فقد وجدنا وزي يرى أن الحياة الفكريــــة تدهورت في الأندلس المرابطية، بسبب سيطرة الفقهاء، في حين يذهب أشباخ إلى اعتبار المرابطين "اضطهدوا كل ما عنيت الدول العربية بتشجيعه من قبل، وطاردوا العلوم الفلسفية والكلامية التي تنكرها التعاليم المرابيطية، وحظروا قراءة الكتب التي تحتويها وأحرقوها علنا [2] بل يذهب إلى أبعد من ذلك حين يقول " ظهر المرابطون من بين سكان الصحراء البدو الساذجين، فكانوا أعداء كل حضارة عربية، ومن ثم كانت حكومتهم كريح الصحراء اللافح حيث يهب على الغياض النضرة، تعمل لتحطيم جميع العلوم والفنون، وكان أولئك الحكام القساة يمقتون القبائل العربية وثقافتها، ويعملون على سحق هذه الثقافة بكل ما وسعوا،فكانوا يطاردون العلماء الذين ينحرفون عن معتقداتهم ويحرقون كتبهم .[3]

كما وجدنا من الدارسين العرب في العصر الحديث من وقف من الأدب والفكر في العصر المرابطي نفس الموقف . وعلى الرغم من اختلاف المواقف فان معظم الدراسات تجمع على أن الأدب عرف تراجعا في الأندلس أيام المرابطين عما كان عليه أيام الطوائف قبلهم، وعما سيكون عليه أيام الموحدين بعدهم :فإحسان عباس مثلا يقول: حتى إذا حل عصر المرابطين تراجعت منزلة الشاعر أكثر من ذي قبل، وأصبح التصريح بكساد الشعر أشد وأوضح ذلك أن الشاعر حتى في أسمى ما غدا يستطيع بلوغه، لم يعد في طوقه منافسة رجل السيف ( وهو من الملثمين) والفقيه والكاتب ( وهو في الغالب من الأندلسيين) [4] ويؤكد نفس المعنى الأعمى التطيلي في إحدى قصائده إذ يقول:

و للشعراء اليوم ثلت عروشهـــــــم   فلا الفخر مختال ولا العز تامــــك

فيا دولة الضيم اجملي أو تجاملي     فقد أصبحت تلك العرى والعرائـــك

ويا " قام زيد " أعرضي أو تعارضي     فقد حال دون المنى "قال مـــــــالــــــــك[5]

ويقول جودت الركابي: "فقد كان هؤلاء المرابطون شديدي التعصب قساة غلاظا، ألفوا الحرب والخشونة، فلم تجد دولة الفكر والأدب في ظلهم مرتعا خصبا .[6]

كانت هذه باختصار شديد مواقف بعض الدارسين والمؤرخين من الحياة الثقافية في العصر المرابطي، وسنحاول أن نكون في ردنا على هذه الآراء أشد تركيزا:

فإذا كان المراكشي يقر بأن الأمراء أبعدوا عن مجلسهم كل كان من يمت إلى الأدب بصلة ولم يقربوا منهم غير الفقهاء فإنه اكتفى بهذه الإشارة، ويؤكد في مكان أخر من كتابه المُـعجِب، أنه اجتمع ليوسف وابنه علي من أعيان الكتاب وفرسان البلاغة، ما لم يتفق اجتماعه في عصر من الأعصر[7] ويقول عن علي ابن يوسف " ولم يزل أمير المسلمين من أول إمارته يستدعي أعيان الكتاب من جزيرة الأندلس، وصرف عنايته إلى ذلك حتى اجتمع له منهم مالم يجتمع لملك " ويذكر عددا كبيرا ممن اشتهر من الكتاب ورجال البلاغة في هذا العصر [8].

أما عن موقف الشقندي، فتكاد معظم الدراسات الحديثة تؤكد أنه يضم من المبالغة أكثر ما يضم من الحقيقة، يقول إحسان عباس: " ونحن نعلم أن الشقندي يكتب رسالته ليفتخر على بر العدوة وفي موقف المفاخرة والمباهاة من تهجين وتزيين، والأمر لا يعدو أن يكون نادرة تقال على سبيل الضحك والتسلية [9] .

و الحق أن يوسف بن تاشفين لم يكن ذا ثقافة عالية، ولم يتخذ له شعراء رسميين ولا مجلسا رسميا للشعر والأدب، وعلى الرغم من ذلك نعتقد أنه لم يكن يعادي الشعر والشعراء على الصورة التي أوردها الشقندي أو غيره ممن حاولوا التعريض بالدولة المرابطية.

و لعل عدم تشجيع الدولة للشعراء من أكبر أسباب خلو الشعر المرابطي من تأثير التيار المذهبي ؟ عكس ما وجدناه عند الموحدين بعد هم . وكل هذا لم يمنع الشعراء من الإشادة بالدولة المرابطية وأمرائها .

أما عن رأي المستشرقين فيكفي معرفة الخلفية التي تحركهم تجاه الفكر العربي والإسلامي عموما لنفند ما ذهبوا إليه، ويكفي القول إن العباسيين كانوا يساندون يوسف بن تاشفين لرفض الفكرة القائلة إن المرابطين كانوا أعداء لكل حضارة عربية. ولم يكن موقف المستشرقين واحدا إذ وجدنا منهم من أنصف هذا العصر فغوميس مثلا يقول " بيد أن الشعر لم يمت في عصر المرابطين، وكل ما حدث أنه كيف نفسه بما يلائم الظروف الجديدة التي أحاطت به [10]

و لعل أهم ما يرتكز عليه الدارسون لتأكيد ما ذهبوا إليه، من أن الدولة المرابطية وقفت في وجه الفكر والأدب، حدثان لهما أهميتهما في هذا العصر .

- الأول موقف يوسف من المعتمد بن عباد .

- والثاني إحراق كتاب إلا حياء العلوم للغزالي .

فعن إلقاء القبض على المعتمد وسجنه بأغمات، نرى أن هذه القضية مقحمة على الأدب قصرا لأنها سياسية بحتة . والاختلافات السياسة قد تؤدي بأصحابها إلى أبعد من هذه المواقف " ومع ذلك فقد كانت معاملة ابن تاشفين– الصحراوي الخشن – للمعتمد أرحم بكثير من معاملة المعتمد، الشاعر الرقيق . لوزيره ابن عمار الشاعر الرقيق، حين قتله بيده وهو مكبل بالقيود يجرها، يبكي ويستعطفه شعرا " [11]و مادامت هذه القضية سياسية صرفة فلا نرى ضرورة لخوض النقاش فيها كما أن بعض المؤرخين تجنبوا الحديث عنها وقد أشـــار إليـــها ابن عذاري ولم يعلق عليها بشيء . [12]

أما فيمـا يتعلــــق   بالقضيــة الثانيــة فيقــول عبد الواحــد المراكشــــــــــــــــي: " ولما دخلت كتب أبي حامد الغزالي رحمه الله المغرب، أمر أمير المسلمين بإحراقها، وتقدم بالوعيد الشديد من سفك الدم واستئصال المال لمن وجد عنده شيء منها " وقد حاول عباس الجراري تسويغ هذه العملية فقدم أربعة مسوغيات نلخصها على الشكل التالي:[13]

1- أن الإحراق دليل على أن الأمير كان يخضع لفتاوي الفقهاء .

2– أن الذين " نبحوا ضد الكتاب " هم فقهاء الأندلس وعلى رأسهم ابن حمدين.

3– أن بعض الفقهاء المغاربة عارضوا فكرة الإحراق وانتصروا الغزالي .

4– أن الإحراق كان أواخر الدولة المرابطية، ومن تم فهو دليل على عجــز فقهاء الدولة، وعدم قدرتهم على تطوير المذهب، وقد كان ذلك من أسباب أفول الإمبراطورية المرابطية .

و الملاحظ أن هذه المجموعات لا تعد كافية لتسويغ حدث في مثل هذا الحجم، فخضوع الأمير لاختيارات الفقهاء اعتبر السبب الرئيسي في كل ما اتهمت به السياسة المرابطية . كما أن نسبة العملية إلى الأندلسيين لا تبرئ المرابطين، خاصة وأنهم يمثلون السلطة المركزية . وما كانت العملية لتتم لولا موافقة مراكش، بل أكثر من ذلك تشير المصادر إلى أن الأمير عليا بن تاشفين هو الذي أصدر أوامره بالإحراق .

فقد رأينا قول المراكشي – أعلاه – " وأمر أمير المسلمين بإحراقها " كما . أورد ابن عذاري عن ابن القطان قوله: أمر علي بن يوسف بإجماع قاضي قرطبة وفقهائها على حرق كتاب الإحياء فاحرق على الباب الغربي من رحبة المسجد بجلوده بعد إشباعه زيتا ... ووجه إلى جميع بلاده يأمر بإحراقه .. "[14] .

أما نسبة الحدث إلى أواخر الدولة فنعتقد أنه أوهــى المسوغات لأن الكاتب سوغ عدم تشجيع المرابطين للأدب بأنه مقتصر على العهود الأولى (عهد يوسف) وسوغ الإحراق باقتصاره على أواخر الدولة (عهد علي) والكل يعرف أن مدة حكم هذين الأمرين هي أرقى ما وصلت إليه الدولة المرابطية .

و على الرغم مما قيل، فالثقافة . في العهد المرابطي، وصلت درجة لم يعرف لهما المغرب مثيلا قبل، وإن هذه الضجة تجد أسبابها إما في بعض الخلافات المذهبية أو السياسية أو العنصرية ... ونجد صاحب الاستقصاء، يحمل المسؤولية في كل هذا إلى أدباء الأندلس، يقول: " واعلم أن هذا الكلام جدير بالرد وأصله من بعض أدباء الأندلس، الذين كانوا ينادمون ملوكها، ويستظلون بظلهم، ويغدون ويروحون في نعمتهم، فحين فعل أمير المسلمين بسادتهم ورؤسائهم ما فعل، أخذهم من ذلك ما يأخذ النفوس البشرية من الذب عن الصديق والمحاماة عن القريب حتى باللســـــــان .. " [15]

هكذا إذن تتوزع أراء النقاد بين طرفي نقيض: طرف يتهم المرابطين ويحط من قدرهم، وطرف يدافع عن أمراء وسياسة هذه الدولة تجاه الفكر والأدب،

كما وجدنا من الدارسين من يقف موقفا وسطا، وحاول إخفاء هذا الصراع بين الأندلس وبلاد المغرب، وأنهما في ظل الخلافة المرابطية أصبحا يتكاملان " فالمغرب يبذل حياة للأندلس ويدافع عنه العدو، والأندلس تبذل ثقافتها ومعارفها المغرب، فرجالها في خدمة الدولة،وكتابها وشعراؤها يزينون بلاط مراكش، وقد فعل الاحتكاك بالأندلسيين فعله في تقدم الحياة الفكرية ونهضة العلوم والآداب بالمغرب " [16]

و بالفعل فقد عرف هذا العصر أسماء لمعت في سماء الفكر العربي ويكفي أن نذكر:

1– في العلوم الدينية: أبو علي الصفدي، أبو علي الغساني، ابن أبي الخصال، ابن أيوب الفهري، أبو بكر المعافري المعروف بابن الجوزي، أحمد بن عبد الله بن الحطيئة اللخمي . . .

2_ وفي علم الكلام أبو بكر المرادي، يوسف بن موسى الكلبي، مالك بن وهيب، أبو بكر بن باجة

3_ وفي الطب ابن زهر الذي قال فيه ابن أبي أصبيعة: " كان في دولة الملثمين ... وحظي في أيامهم ونال المنزلة الرفيعة والذكر الجميل وكان قد استغل بصناعة الطب " .

4_ ونجد في الحديث من المغاربة ابن الغرد يس، إبراهيم بن أحمد بن خلف المعروف بابن فرتون، محمد بن عيسى التميمي القاسمي، إبراهيم اللواتي أحد شيوخ القاضي عياض ...

دون أن نذكر الفقهاء – وهذه دولتهم وغيرهم من الفلاسفة الذين نبغوا في الدولة المرابطية وانتشرت معارفهم مع الموحدين كان بن طفيل وابن رشد ... وإذا أضفنا إلى هذه اللائحة أسماء مثل الطرطوشي والقاضي عياض عرفنا مدى مبالغة بعض متهمي هذا العصر بخنق الفكر وتعطيل حركة تقدمه .

و لا يقل مجال الأدب أهمية عما عرفته باقي العلوم ففي هذا العصر برز شعراء كبار سواء في المغرب أو الأندلس كالأعمى التطيلي وابن خفاجة وابن الزقاق. وكل من تبقى من شعراء "عصر ازدهار الأدب" (عصر الطوائف)

كما نبغ في المغرب شعراء أمثال ابن حبوس، ابن زنباع وابن الزيتوني وابن القابلة السبتي، وعبد الله التادلي وابن عطاء بن غازي والقاضي عياض ...

"وقد بلغ من عناية المرابطين بالأدب – والشعر خاصة – أن نساءهم كن يعشقنه ويحفظنه وينشدنه، ويحكى أنه كانت لهن مجالس أدب، وقد لمعت في هذا المجال حواء بنت ابراهيم بن تافلويت، وأختها زينب وكذلك تميمة بنت يوسف بن تاشفين[17] وقد بلغ اهتمام المرأة بالشعر، ونحيل هنا على ما كتبه مصطفى الشكمة عن شاعرات الأندلس، اذ خصص فصلين مهمين من كتابه لهذا الموضوع: الأول خصصه لشاعرات القرن الخامس والثاني لشاعرات القرن السادس . [18]و قد بلغت الدولة المرابطية أوج عظمتها مع نهاية القرن الخامس وبداية السادس بعد الهجرة .

هذه فقط بعض مظاهر اهتمام المرابطين بالثقافة والأدب، أما إذا أردنا استنطاق بعض أقوال المؤرخين التي تحيل على اهتمام المرابطين بالثقافة وتشجيعهم الشعر والشعراء فكثيرة هي الأخبار والأحداث ويكفي قول ابن عذاري عن جواز علي بن يوسف إلى الأندلس:" فبادر إليه قضاة الأندلس وفقهائها وزعماؤها ورؤساؤها وأدباؤها وشعراؤها، فامتدحه الشعراء فأجزل لهم العطاء وقضى لمن كان ذا أدب أدبه وسنى لكل ذي مطلب مطلبه " [19] ومثل هذه الأقوال كثيرة، تؤدي بالملموس إلى نتائج تبرهن أن أمراء الملثمين كانوا يشجعون الشعراء ويجزلون لهم العطاء كما أشار ابن العذاري.

وخلاصة القول إن الفقهاء كانت لهم منزلة خاصة في الحياة المرابطية وأن التيار الفقهي لم يقف في وجه تقدم الآداب والعلوم كما يدعي الكثير من الباحثين، بل إن التيار لم يؤثر في الأدب ولم نجد في الأشعار التي وصلت إلينا اهتمام الشعراء بالمذهب المرابطي عكس ما حصل مع الموحدين . وهذا يدل على أن الفقهاء لم يحشروا أنفسهم في الآداب .

وعلى الرغم مما يقال فان المغرب في هذا العصر بدأ يعرف بعض النهوض الفكري نتيجة الاستقرار السياسي الذي حققه   المرابطون، ونتيجة توحد المغرب والأندلس . وقد ساعد على ذلك اهتمام الدولة ببناء الرباطات والمساجد والمدارس والاهتمام بالقديم منها كالقرويين وجامع قرطبة . فنتج عن ذلك تطور في الأدب وخاصة فن الترسل إذ تطورت الرسائل تطورا ملحوظا وزاد اهتمام الأمراء بالأدباء، حتى إننـــــا " نراهم يرعون الأدباء عامة وأدباء الأندلس خاصة حتى لم يبق منهم أديب مرموق لم ينط به عمل في بلاط يوسف بن تاشفين بمراكش وابنه علي أوفي ديوان أحد أمراء الأقاليم، وكان حظ كتاب الأندلس أوفى من حظ غيرهم من الأدباء الأندلسيين، لحاجة الدولة إليهم. ومن هؤلاء الكتاب من كتب لبعض ملوك الطوائف من قبل، ومن شعراء الأندلس من كانوا يفدون على أمراء المرابطين بالمدائح وينالون عطاءهم " [20]. ونظيف إلى هذا أن عصر المرابطين تميز بظهور وشاحين كبار أمثال التطيلي وابن اللبانة وابن بقي وابن زقاق ... كما عرف بداية ظهور فن الزجل ولسنا ندري كيف يحلوا لبعض الدارسين التعاضي عن كل هذه النتاجات الفكرية الخالدة ليتهموا مرحلة أساسية من تاريخ المغرب الأدبي بالجمود وعرقلة التطور الفكر؟

 

ذ. الكبير الداديسي

...........................

[1] – عن إحسان عباس تاريخ الأندلس عصر الطوائف والمرابطين ص: 78 و79 .

[2] - عن عباس الجراري، الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضياه ص84

[3] ـ المرجع نفسه ص 84 ـ 85

[4] ـ احسان عباس الادب الاندلسي عصر الطوائف والمرابطين ص:90 .

[5] ـ ديوان الأعمى التطيلي ص: 90 –91 .

ـ جودت الركابي، في الأدب الأندلسي ص 55[6]

[7] ـ عبد الواحد المراكشي . المعجب . ص 243 .

المصدر نفسه ص 255 ـ [8]

[9] ـ احسان عباس عصرا للطوائف والمرابطين ص 27 .

[10] ـ المرجع نفسه   ص 79 .

[11] ـ عباس الجراري الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه ص 100 .

[12] ـ ابن العذاري البيان المغرب ج 4 ص 59 .

[13] ـ عباس الجراري الأدب المغربي . . . ص:94 وما بعدها

1 ـ ابن عذاري، البيان المغرب ... ج   4 ص 59 .

[15] - أبو العباس أحمد بن خالد الناصري: الاستفصاج4 ص: 57 .

[16]   ـ - عبد العزيز عتيق الادب العربي في الأندلس ص:108

[17] ـ مصطفى الشكمة الأدب الاندلسي موضوعاته وفنونه ص 34

[18] ـ - راجع في هذا الصدد المرجع نفسه

[19] ـ ابن عذاري البيان المغرب ج 4 ص:28

[20] ـ عبد العزيز عتيق الأدب العربي في الأندلس ص 109

 

في المثقف اليوم