قضايا

القانون والمجتمع

nabil ahmadalamirاصبح القانون يدخل في ادق تفاصيل حياة الانسان، ولم يكن كذلك فيما مضى حيث لم تعرف الحياة القانونية  في مجتمعات دول العالم الثالث القديمة سوى من قبل سكان المدن . . .

أما اليوم فاصبح هناك تضائل في الاعتبارات القانونية لأي سبب كان . . وأصبح اول المتضررين جراء ذلك هم عامة الشعب وليس صفوة الحكام والمتنفذين الذين غالباً ماتتم تسوية قضاياهم وفق ما يرغبون وبعيداً عن القانون الذي يعرفه بسطاء الناس . .

وربما يأخذون اكثر مما يستحقون في قضاياهم، لاسيما في دول العالم الثالث، حيث يكون التعامل في مجال تنفيذ القانون عبر الوساطات والسلطة والمال والجاه . . فيأتي دور التنفيذ الاعتيادي لنص القانون في درجة متأخرة، ولا يحصل ذلك الا من قبل من حباهم الله بالقناعة وشرف التعامل بالحسنى مع الناس . . .

وهنا تكمن مشكلة المواطن البسيط عندما يتوجه نحو اخذ حقوقه، فالدولة العصرية اصبحت مسؤولة عن الانسان من المهد الى اللحد (كما يقولون)، وهذا المفهوم اصبح شائعا حتى في ظل الانظمة الرأسمالية حيث نجد القوانين تنظم حياة الانسان منذ ولادته وحتى موته من حيث السكن وسبل العيش وتوفير الامان . . .

ولكن ذلك يكاد يكون معدوما في نسب كبيرة من دول العالم الثالث بسبب التخلف الذي يسود هذه المجتمعات .

 

والله من وراء القصد .

 

د. نبيل أحمد الامير

 

في المثقف اليوم