قضايا

المنقلب والمتحول من الكلمات (2)

qusay askarفي مقالة سبقت ذكرت عن كلمات انقلبت من معنى الى نقيضه مثل "اسرائيل" و"استعمار" وقد اعتمدت على الذاكرة في استعادتها من قائمة قديمة حصرتها فيها منذ زمن الجامعة غير اني فقدتها وسوف أقوم بترتيبها حين استعيد جمعها وفق التسلسل الأبجدي لتكون في قاموس خاص بها حسب اقتراح استاذنا الدكتور الفاضل الناقد القديرعبد الرضا علي الذي نصحني بذلك ثم جاءت رسالة اللغوي القدير الدكتور هادي نهر فأكدت  أهمية الموضوع ومن قبل ايضا وصول كتاب " من معجم الجواهري" للدكتور العزيز سعيد الزبيدي الذي كان سببا مباشرا في تذكري موضوعا لغويا قديما باشرت العمل به ثم أهملته فضاع وها انا استعيد بعضه .

 

التعريفات:

الانقلاب هو تغير  الكلمة من معنى سلبي الى معنى إيجابي او العكس.

التحول هو انتقال الكلمة من أصل المعنى الذي وضعت له الى معنى اخر قد يكون له علاقة مباشرة او غير مباشرة مع المعنى الأصلي  وقد لا يكون.

الإيجاد:هو ان الكلمة لم يكن لها وجود معجمي في الأصل ، فابتدع العقل الجمعي للمجتمع تلك الكلمة لتعني معنى معينا  يصبح مقبولا متداولا فيدخل اللغة العربية ويكون احدى مفرداتها.

 

الكلمات:

نكاح:

ورد في القاموس نكح بمعنى تزوج وقد أنف الذوق العربي الكلمة الا في حالة تسجيل الزواج من الناحية الرسمية فيثبت على العقد الرسمي الجملة "عقد النكاح" اما في الحياة اليومية فيقولون عقد الزواج وتزوجت فلانة من فلان وتزوج فلان من فلانة، وهناك مايقارب هذا في بعض اللغات الأجنبية ففي اللغة الدنماركية تطلق كلمة ægteskab على الزواج اما الورقة الرسمية فيدون عليها vielsesattest اي عقد النكاح.

 

المقارن

من قرن وقارن الشيء مقارنة اي صاحبه لكن الكلمة أصبحت مصطلحا خاصا بين أدبين او لغتين مختلفتين فتكون المقارنة بين اللغة العربية والايطالية والانكليزية والعربية او المتنبي وشكسبير ومحفوظ والبرتو مورافيا لقد اخرجت الخصوصية المعاصرة الكلمة من معناها الأصلي حتى اننا لم نعد نقول مقارنة بين الجواهري وشوقي ومقارنة بين السياب وبلند بل موازنة كما قال القدامى الموازنة بين ابي تمام وخصومه او المتنبي وخصومه.وهناك مصطلح خاص يعنى بالادب العربي واحد الآداب الأجنبية عنوانه "الادب المقارن".

 

أمية

اختلف هاشم مع أمية جد الأمويين لسبب اخلاقي اقتصادي حيث أراد أمية ان يحتكر موسم الحج ويتحكم باقتصاد مكة ويغلب الطابع العشائري على الطبع الاخلاقي ومات كافرا قبل الاسلام فهو وفق رأي المسلمين رمز الشر وهاشم رمز الخير لكن نجد مع ذلك ان هناك ساحات في بعض البلدان العربية  ومحلات تجارية  تسمى باسم أمية اذ انقلب الاسم من الشر الى معنى اخر لا حرج عند بعض الناس من تبنيه.

 

مرق

الفعل بمعنى مر نقول مرق السهم  وهو عربي فصيح لكن الذوق المعاصر  اصبح يانفه ولايقبله اثناء الحديث اليومي الشائع بخاصة في العراق، فلا نقول فلان مرق بل مر لإحساسنا ان مرق كلمة تدل على التخلف.

 

نسبة المولود

ينتسب المولود الى الأب ويسمى باسم ابيه وفي بعض الحالات يلحق اسم الام المولود كما في اسم محمد بن الحنفية "رض" وهو ابن الامام علي "ع" وكما في الشاعر الذي يعرف ب ابن هرمة.

 

قابيل

او قايين رمز الشر قتل اخاه هابيل وهناك من تبناه وسمى به على الرغم من كونه اسما سلبيا شريرا لا يدل على الخير .

 

قهوة

القهوة في اللغة العربية هي الخمرة  وقد ذكرت في العصر الجاهلي في شعر الأعشى:

نازعتهم قضب الريحان متكئا    وقهوة مزة راووقها خضل

وبعد الاسلام في شعر ابي نواس:

غرد الديك الصدوح         فاسقني طاب الصبوح

قهوة تذكر نوحا             حين شاد الفلك نوح

اما الاستعمال المعاصر فقد اطلق كلمة القهوة على تلك الحبوب النباتية التي تطحن وتغلى وهي تعادل كلمة "بن" وهي غير مثبة في القواميس العربية اي ان العقل العربي الجمعي اختلق معنى جديدا للقهوة غير المعنى الذي وضعت له وتبنى عموم الشارع و المجتمع الادبي ومجامع اللغة العربية تلك التسمية الجديدة ربما لسببين احدهما ظاهر والآخر خفي فالظاهر هو التضاد في اللون القهوة سوداء والخمر ذات ألوان. يقول الأعشى واصفا الخمرة:

 

كدم الذبيح سلبتها جريالها

في الروايات التي تفسر قوله جريالها انه اللون يقول الشاعر شربتها حمراء وبلتها بيضاء فالتصادم اللوني بين الحمرة والسواد سبب ظاهر للاختيار والسبب الخفي او الضمني لعله يكمن في التضاد المعنوي كون الخمرة تسكر والقهوة تنبه وبسبب هذين العاملين أطلقنا كلمة القهوة الخمرة على القهوة.

 

برتقال

كلمة شائعة الان ربما انتشرت بعد نشاط الاستعمارين البرتغالي  والإسباني لكننا لم نجد لها أصلا في القواميس والمعاجم العربية القديمة، سوى إشارة الى " نورج" أصل نارنج اذ يذكر لسان العرب:

والنارَنْجُ: ثَمَرٌ  مُعَرَّبُ: نارَنْك.

 

فرعون

الفراعنة الملوك المصريون القدامى كانوا اما موحدين او وثنيين والموحدون والوثنيون فيهم العادل وغير العادل ولنا مثال على عدل الفرعون الوثني الذي اشتغل عنده عزيزا لمصر النبي يوسف "ع "ولنا مثال عن ظلم الفراعنة في فرعون موسى "ع " مما يثبت ان  كلمة فرعون  تدل على السلب والإيجاب لكن العقلية المعاصرة تبنتها بمعناها السلبي  فقالت عون لا فرعون ومن قبل قال الشاعر صفي الدين الحلي:

قوم اذا استحكموا كانوا فراعنة      يوما وان حكموا كانوا موازينا

 

وبش اوباش

الاوباش اخلاط الناس كما يبين من القواميس العربية القديمة يقول ابن منظور في لسان العرب:

 الوَبْشُ والوَبَشُ: البياضُ الذي يكون على الأَظفار، وفي المحكم: على أَظفار الأَحْداثِ، وفي التهذيب: النَّمْنِمُ الأَبيض يكون على الظُّفُرِ. ابن الأَعرابي: هو الوَبْشُ والكَدِبُ والكَدَبُ والنِّمْنِمُ، يقال: بظُفْرِه وبْشٌ وهو ما نُقِّط من البياض في الأَظفار؛ ووَبِشَت أَظفارُه ووَبَّشَت: صار فيها ذلك الوَبْش.

والأَوْباشُ من الناس: الأَخْلاطُ مثل الأَوْشابِ

ولا تعني الكلمة بمعناها القديم السفلة والمنحطين حيث تحولت في اذهاننا الى هذين  المعنيين.

 

هوش

العدد الكثير او القوم المجتمعون للحرب  وهوشت الإبل هوشا نفرت الا ان كلمة هوش تطلق الان على البقر فقط في لهجة جنوب العراق .

 

راهب

من رهب وأرهب اي خاف واخاف وهو معنى سلبي  ماعدا معنى واحدا مشتقا من رهب يدل على الإيجاب هو راهب فهو يخيف الشيطان ويخاف الله والآن. الاٍرهاب مشتق من أرهب المعنى السلبي لأصل الكلمة.

 

عفلق

الكلمة عربية الأصل فقد ورد في القاموس المحيط الآتي:العَفْلَقُ، كجعفرٍ وعَمَلَّسٍ: الفَرْجُ الواسِعُ الرِّخْوُ، والمرأةُ الخَرْقاءُ السَّيِّئَةُ المَنْطِقِ،

كالعَفَلَّقَةِ.

والعُفلوقُ، كزُنْبورٍ: الأحمقُ.

 

الا ان بعض العرب المعاصرين سموا باسم عفلق من غير الالتفات الى أصل الكلمة.

 

لوطي

الكلمة من النسبة الى  النبي لوط ع ، والنسبة في اللغة العربية هي التي أدت الى هذا المعنى ، فكيف يتم نسبة الفعل  الى نبي كما نقول في مصر مصري والعراق عراقي  نقول المشكلة في كون الاسم مركبا تركيب اضافة ان ياء النسبة اما ان تلحق الجزء الاول المضاف  او الثاني  المضاف اليه   فإذا لحقت  كلمة قوم قلنا  قومي  وهي نسبة لا تدل على المعنى المطلوب لذلك لحقت  الياء المضاف اليه وهو كلمة لوط بصفتها اسما مضافا اليه  لا شخص النبي لوط عليه السلام  لقد تطرقت مضطرا الى هذا التفصيل لأنني ابصرت احد الشيوخ يصرح من احدى القنوات الفضائية ان النسبة غلط لانها تنتهك المقدس النبي ولا أظن ان المسالة فيها انتهاك بقدر ما هو تقرير لغوي وفق قواعد اللغة العربية الصحيحة مع ان هناك مصطلحا حديثا معاصرا يمكن ان يغنينا عن ذلك الا وهو مصطلح "مثلي".

 

تحت

يمكن ان تدل كلمة تحت الظرفية على معنى الزواج نقول كانت اخت الوالي تحت الخليفة، وفلان اخته تحت الوزير الفلاني اي متزوجة من الوزير ولم يعد ذلك الاستعمال مقبولا من  نواح كثيرة  حيث تقلص معنى تحت الى الظرفية فقط.

 

ذو القرنين

القرن للثور والثور رمز القوة والألوهية ومازال الإسكندنافيون في احتفالاتهم يلبسون القرون للاستعراض او الاعتزاز بالتاريخ  والقرن الذي يمثل القوة  والألوهية  يمثل الجمال ايضا  مثل قولنا الشمس ذات قرون وورد في القران الكريم عن ذي القرنين ، كذلك  في لسان العرب (  القَرْنُ الذُّؤابة، وخص بعضهم به ذُؤابة المرأَة وضفيرتها، والجمع قُرون.

وقَرْنا الجَرادةِ: شَعرتانِ في رأْسها.

وقَرْنُ الرجلِ: حَدُّ رأْسه وجانِبهُ.)لكن معاني القرن  القديمة انحسرت واختلق أهل العراق والخليج  معنى جديدا فعندما يقولون ذو قرن او ذو قرون او ابو قرون وأبو قرن فانهم يعنون به قوادا محترفا في القوادة.

وهناك شعر قيل عن فتاة تغزل بها شبان في حضور ابيها الذي لم يرد فقال فيها وفيه الشاعر:

فقت الغزالة في جميع صفاتها وتجمعت كل المحاسن فيك

لك جيدها ولحاظها ونفارها أما القرون فأنها لأبيك

 

عير

العير هو الحمار اهليا كان ام وحشيا الا ان العراقيين وأهل الخليج حولوا معنى العير الى القضيب التناسلي  ولربما حدث ذلك لتقارب كلمة اير وعير.

 

حرمة حريم

الحرام نقيض الحلال والذي لا يمسه غير صاحبه، وحرمة البيت وحريم الرجل اي نساؤه وكانت كلمة حرمة / المراة ، الزوجة ، وحريم  / النساء  شائعة في العصر العثماني ومازالت الكلمة في القواميس الانكليزية واستعملت في العراق الى ستينيات القرن الماضي لكنها الان غير مألوفة تدل على  التخلف ولا احد ينطقها.

 

سخلة

ورد في القواميس القديمة ومنها الصّحّاح في اللغة):يقال لأولاد الغنم ساعةَ تضعه من الضأن والمعز جميعاً، ذكراً كان أو أنثى: سَخْلَ

الا ان أهل العراق والخليج وفلسطين حصروا كلمة سخلة (صخلة) بأنثى الماعز فقط حيث قلبوا السين صادا

 

يتعنتر

عنتر الرجل الشجاع وعنترة الشجاعة اما المعاصرون فانهم اشتقوا  للسخرية من" عنترة "الفعل  تعنتر للدلالة على الاستهتار والقوة الفارغة الجوفاء .

 

الرشيد

حين انهارت الدولة الأموية قامت الدولة العباسية بجرائم فظيعة انتقاما من الأمويين . ان التاريخ يحدثنا عن المشهورين في اقتراف تلك المجازر وهم الثلاثة السفّاح والمنصور وهارون الرشيد حتى ان الحكام العباسيين كانوا يعدمون كل من ينتمي بالنسب الى بني أمية وان كان بريئا وأضاف الرشيد الى من سبقه مطاردة العلويين وخصومه السياسيين الآخرين واضطهد الامام الكاظم  ع  مع ذلك اطلق اسم الرشيد على شارع شهير في بغداد وسميت ساحات ومراكز باسمه .

 

بعص او بعبص

ورد في المعاجم القديمة ومنها لسان العرب:

البَعْصُ والتَّبَعُّصُ: الاضطرابُ.

وتَبَعْصَصَت الحيةُ: ضُرِبَتْ فَلَوَتْ ذَنَبها.

والبُعْصُوصُ والبَعَصُوصُ: الضَّئِيلُ الجسمِ

 وقد انقلبت الكلمة (بعص ) في العقلية العربية الى ذلك الفعل القبيح الذي يعني الاصبع في الدبر والكلمة تقال للسخرية.

 

ست

كلمة تعادل في المفهوم الفرعوني القديم  كلمة شيطان وتدل على الشر والاضطراب والفوضى حيث يرد ان " ست هو إله الصحراء، والعواصف، والأجانب في الديانة المصرية القديمة. في الأساطير اللاحقة كان أيضًا إله الظلام والفوضى.

في الأساطير الفرعونية، يصور ست بالغاصب الذي قتل وشوه اخاه أوزوريس. قامت إيزيس زوجة أوزوريس بإعادةا تجميع جثته وتحنيطه. سعى حورس ابن أوزوريس نحو الانتقام من ست،)

غير ان المجتمع في مصر والبلاد العربية اطلق كلمة (ست) على المراة للاحترام والتبجيل وربما يشير ذلك ايضا الى علاقة المراة بالشيطان وخروج آدم من الجنة وفي تلك التسمية انقلاب من السلبي الى الإيجاب.

يوسف أفندي

فاكهة إيجاد معنى جديد.

 

صاحب.

ورد في معاجم اللغة صاحب فلان فلانا عاشره ولاتعني الكلمة خيرا او شرا كما ورثنا عن معناها القديم لكننا الان حين نسال عن شخص من هذا الشخص الذي معك فيجيب صاحبي او نسال تلميذا في المدرسة عن تلميذ اخر فيجيب هذا صاحبي فان المعنى المقصود هو صديقي الذي امن جانبه وارتاح اليه واثق به وهو معنى معاصر.

 

هلو

اهلًا كلمة عربية مازال الناس يتداولونها الا ان الواقع العربي تبنى كلمة هلو مرادفة لها لان هلو تشترك في حرفيدن مع اهلًا هما الهاء واللام  ولكون (هلو)عالمية الوقع فهي إشارة بدء الكلام في اهم وسيلة اتصال يومي وهي الهاتف.

 

جرثومة جراثيم

الجرثومة  تعني الأصل، وجرثومة النمل قريته وتجرثم الشيء تجمع.

اما المفهوم المعاصر فهو مفهوم إيجادي ويعني به العرب تلك الكائنات التي لا ترى بالعين المجردة وتسبب المرض.

 

قنبلة قنابل

القنبلة بفتح العين طائفة من الناس ومن الخيل مابين الثلاثين الى الأربعين والقنبلة مصيدة يصاد بها  النهس وهو ابو براقش، (طائر يصطاد الحشرات)أما القنبلة بضم القاف التي تعني تلك الاداة التي عند رميها تتشظى وتقتل فهي من باب الإيجاد الجديد.

 

المسدس

المسدس هو ذو ستة أضلاع اوhexagon والمسدس في العروض هو الذي يبنى على ستة اجزاء من مادة ستة وست اما المسدس وهو آلة للقتل  وإطلاق النار فاظن ان التسمية أطلقت عليه  لشبهه برقم ٦ او 6.وهو ومصطلح من باب الإيجاد .

 

ذهب/اذهب

الفعل ذهب بمعنى راح  الماضي والمضارع والامر مقبولة الاستعمال في غير عصرنا قولا وكتابة  واستعمالها الحالي في وسائل الاعلام والصحافة ولغة الادب مقبول كتابة الا انها لفظا تشير الى الكره والاحتقار فلا نقول ذهب فلان بل راح ولانخاطب شخصا بقولنا اذهب .

 

ابن/ بن

يلحق التذكير والتأنيث كلمة ابن فنقول محمد بن كامل و اسماء بنت محسن  غير ان دول المغرب العربية تونس الجزائر المغرب وربما موريتانيا يلزمون حالة التذكير ويلصقون كلمة ابن بما بعدها كتابة فيقولون غيتا بنعبد السلام وأسماء بنعبد الله حيث التذكير وتركيب المزج ولا يعدون ذلك من العامية بل هو مثبت في وثائقهم الرسمية ووسائل الاعلام.

 

نسبة المؤنث للمذكر

حسب قواعد اللغة العربية الصحيحة نقول رابعة العدوية وأم البنين القيسية  وعائشة اليمانية  اما في الأسلوب المعاصر فنقول: سعاد القيسي وندى المصري وهند السوري  وهذا اُسلوب يرد في لغتنا الفصحى .ان ذلك حدث بالتحول من المؤنث الى المذكر بتقدير محذوف هو ان الأصل  هو هند بنت زيد المصري فحذف المضاف والمضاف اليه، وربما نجد ما يضارع ذلك في العادات الأوروبية اذ يطلقون  الاسم العائلي للزوج على الزوجة فيقولون هيلاري كلنتون وغير ذلك واظن ذلك سواء في نسبة المؤنث للمذكر او إلحاق المتزوجة بلقب زوجها عند الأوروبيين اظنه راجعا الى هيمنة العصر المذكر التي ماتزال اثارها شاخصة الى الان.

 

فرهود

تذكر المعاجم اللغوية ان" الفُرْهُدُ، بالضم: الحادرُ الغليظ من الغلمان. والفُرْهُدُ والفُرْهُودُ: ولد الأَسد" ثم شاعت كلمة فرهود في العراق وكثر استعمالها بعد اعلان قيام اسرائيل على ارض فلسطين فهاجم الناس الغاضبون بيوت اليهود ونهبوها فسميت الأحداث "فرهود اليهود" ويبدو ان عملية السلب والنهب تشبه في وقعها ما يفعله الأسد بفريسته من حيث الانقضاض والاخذ وكلمة فرهود شائعة تعادل السلب والنهب وهي اقرب الى الإيجاد .

 

قُصي الشيخ عسكر

 

في المثقف اليوم