قضايا

الإرهاب وبعده الدلالي واشتغاله الفكري

محمد كريم الساعديننطلق في هذ المجال من منطلقين أساسيين هما:

1. معرفة معنى الدلالات في الفكر السيميائي، لأن معرفتها سوف ينطلق من خلاله في تحديد نوعية الدلالة التي يوظفها الارهاب الفكري في عمله على انتاج مفاهيم ذات دلالات تدميرية في داخل المجتمعات يعتقدها اصحاب هذا الفكر صحيحة من حيث المنهج والتطبيق صحيحة .

2. توظيف المفاهيم التفكيكية، والتي نعمل من خلالها لدراسة وتفكيك مفهوم الإرهاب الفكري وآثاره المادية والمعنوية وكيفية قراءة ما يقوم به، من أجل إنتاج قراءات جديدة للدلالات الكامنة وراء هذا الفكر السلبي ليس من حيث هي دوال ومدلولات، بل من حيث هي كتابة تأرشف للموت الذي انتجه هذا الفكر. والذي سوف يدرس الباحث اثره في العرض المسرحي في العراقي .

أن مفهوم العلامات ودلالاتها في الفكر السيميائي يحيلنا الى التركيز على مفهوم العلامة وتقسيماتها عند العالم واللغوي والمفكر الامريكي (تشارلز سوندرس بيرس) الذي لم يجعل العلامة تشتغل في الحقل اللغوي فقط، بل جعل منها مشروعاً حياً يدخل في كل الاتجاهات العلمية والأدبية والفنية من خلال تقسيماته للعلامة ودلالاتها واشتغالاتها في الحقول المختلفة . ذلك أن (بيرس) وبحسب تحديده لمفهوم العلامة التي يرى فيها تعبيراً عن موضوع مدرك أو متخيل، حتى وأن كانت ليست في منظور واحد، ويضيف أيضاً بأن الشيء لا يصبح علامة إلا حينما يقوم بتصوير شيء آخر يسمى موضوعه، فإذا كانت تشير العلامة الى شيء متباين عنها تفقد معناها في التدليل على هذا الموضوع، لأنها تختلف عنه في تكوين الصيغة الارتباطية التي تدلل عليه، ولكن في الوقت نفسه يرى بأن العلامة يمكنها أن تدلل على أكثر من موضوع أو اشارة في آن واحد.

إنَّ العلامة التي تأخذ أكثر من موضوع جعلها (بيرس) في خانة التصنيف الثلاثي للعلامة، وهو التصنيف الثاني الذي أطلقه بعد التصنيف الأول الذي يصنف فيه العلامة الى (علامة نوعية، وعلامة متفردة، وعلامة عرفية )، أما التصنيف الثاني الذي يشير فيه الى ثلاثة أنواع للعلامة وهي:-

1. الأيقونة: علامة تشير الى الموضوع الذي تعبر عنه الطبيعة الذاتية للعلامة فقط .

2. المؤشر: علامة تشير الى الموضوع الذي تعبر عنه عبر تأثرها الحقيقي بذلك الموضوع.

3. الرمز: علامة تشير الى الموضوع الذي تعبر عنه عبر عرف أو ما يقارب الأفكار العامة التي تدفع الى ربط الرمز بموضوعه.

والقارئ الذي يركز في هذين التصنيفين يلحظ أن العلامة المتفردة هي قريبة المعنى في التصنيف الثاني بالأيقونة كونها تشير الى واقعة فعلية التي يتكون منها العلامة المتفردة والتي تتطابق مع الحدث المعني بالتطابق . والعلامة النوعية في التصنيف الثاني تتشابه وتتقارب بالمعنى بعلامة المؤشر، لأن العلامة النوعية لا يمكن ان تتعرف كعلامة حتى تتجسد في موضوع معين او تشير الى هذا الموضوع، والعلامة الثالثة العرفية هي ما تقترب بالمعنى من علامة الرمز في التصنيف الثاني لكون العلامتين في التصنيف تأخذان واقعهما من نمط عام يدلل على عرف عام في المجتمع

تنطلق مفردة الارهاب في بعدها الدلالي واشتغالها الفكري من مفهومها العام في الساحة السياسية العالمية والتي توضحت بصماتها بعد احداث (11/ أيلول – سبتمبر 2001) وتهديم برجي التجارة العالمي في أمريكا، إذ بدأ عدد من المفكرين بطرح مفهوم الإرهاب على وفق الرؤية الفكرية الغربية في توصيف العنف الذي قام به مستهدفي برجي التجارة في أمريكا، وهنا سيركز الباحث على أربعة آراء مختلفة من المشتغلين بالحقل الفلسفي والمعرفي الغربي، الذين كانت لآرائهم دور مهم في تحديد مفهوم الإرهاب . ونبدأ أولا بالمنظور الثقافي والفيلسوف والمحلل السياسي وعالم الاجتماع الفرنسي (جان بودريار)، الذي يرى بأن الارهاب هو صنيعة العولمة أو النظام العالمي الذي أخذ بحمل رسالة الإقصاء والاخصاء للمخالفين، لذلك يمثل الارهاب لدى بودريار: (قوة مضادة في حالة خصومة مع قوة الموت في النظام، قوة تحدٍ للعولمة منحلة كلياً في التداول والتبادل . قوة ذات فرادة لا تقهر، تكون اشد عنفاً كلما بسط النظام هيمنته، حتى مجيء حدث الانقطاع على غرار حدث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، والذي لا ينهي هذا التضاد، بل يكسبه على الفور بعداً رمزياً). إنَّ مفهوم (بودريار) للإرهاب في ضوء النظام العالمي الجديد والعولمة جعل الآخر يؤدي فعل العنف اتجاه المركزية الغربية التي عملت على وفق تاريخها الطويل على جعل الآخر يصل الى درجة الانتحار في سبيل الاحتجاج اتجاه تعاليها، وهنا يرى (بودريار) بأن موت نظامها يأتي من خلال زرع الرعب من قبل الآخر لتأكيد وجوده حتى وان كان هذا التعبير بقوة وعنف، مما تحول هذا الفعل في أحداثه ووقائعه الى صورة رمزية تتبنى الأحداث لتأكيد فعل الهدم للتصور الميتافيزيقي لهذه المركزية التي حولت بدورها هذه الهجمات الى تأكيد مفهوم الإرهاب عند الآخر . وهذا المفهوم الذي يتمظهر في الخطاب الغربي يركز عليه الباحث في مجال الاستشراق الفلسطيني المغترب في امريكا (إدوارد سعيد)، فهو يرى بأن كلمة الإرهاب أخذت واقعاً جديداً بعد احداث (11سبتمبر 2001) واصبحت تعني المرادف لمفهوم المعاداة للأمريكانية، ويرجع ذلك الى اتهام المسلمين بالعنف والقتل وكانت تصفهم بالمقاومين للإحتلال السوفيتي لأفغانستان عام (1980)، بعدما دعمتهم فيه وانتهت فترة الاحتلال لذلك البلد الاسلامي، مما جعلهم ينقلبون ضدها بعد دخولها بحروب ضد بلدان اسلامية ، وهنا يكون مفهوم الإرهاب بحسب النظرة الغربية يرتبط بمصالحه العليا، إذ ترى أن المسلمين مقاومون من جهةٍ حينما يحاربون أعداءهم السوفيات وتراهم أرهابيين من جهةٍ ثانية حينما يكونون جزءاً من دائرة العداء المفترض للغرب، وهذه النظرة البراغماتية يؤكدها التاريخ الغربي في تعامله مع الشرق المسلم. ان كلا النظرتين لـ( بودريار وسعيد) تأخذان في نظر الاعتبار أحداث (11سبتمبر 2001) في تأكيد تمظهر مفهوم الإرهاب بصورة صادمة على الساحة العالمية وخصوصا في دعم المفهوم الميتافيزيقي الغربي ضد الآخر الذي تعرض للإقصاء عند (بودريار) بسبب العولمة وتهميشه فيها، والى النظرة البراغماتية عند (سعيد).

أما الرأي الثالث الذي يصف الظاهرة الإرهابية فهو عند الفيلسوف التواصلي الألماني(هابرمارس)، الذي يصنفه على وفق ثلاثة عنوانات :-

1. يتمظهر هذا النوع بالعمليات العنيفة والهوجاء التي يشير بها الى العمليات التي يقوم بها بعض الخارجين عن النظام والقانون، وهذا النوع يكون ذات تأثير محدود.

2. يتمظهر بحرب العصابات التي تقوم بها ما تسمى بحركات التحرر ضد المحتل او المستعمر، وبعد انتهاء عملية القتل التي تمارسها غالبا ما يشرعن هذه العمليات قيام الدولة التي تقودها هذه الجهات .

3. يتمظهر النوع الثالث في الإرهاب العالمي أو الدولي، إذ يعتقد (هابرمارس) بأنه لا يحتوي على اهداف واقعية في السياسة والاجتماع وغيرها من المجالات، وهدفه الاساس استغلال هشاشة الانظمة المعقدة . وهنا يصف هذا النوع تحت صورة الخروج عن المألوف ومثال ذلك احداث(11سبتمبر 2001) .

إنَّ (هابرمارس) بتقسيماته لمفهوم الارهاب يبعده عن الدوائر الغربية التي تجعل الآخر يتصف بهذا المفهوم، فالأنواع الثلاثة موجهه ضد الآخر وليس ضد من تسبب في جعل الآخر يقوم بعمليات العنف .

أما الرأي الرابع في تفسير ظاهرة الارهاب واشتغالاتها الفكرية هو ما يقدمه الفيلسوف الفرنسي والمُنظّر التفكيكي (جاك دريدا)، الذي يشير بأن الإرهاب ظاهرة غامضة مرتبطة بحالة نفسية أو ميتافيزيقية، على وفق هذا الرأي يميز (دريدا) بين الارهاب والحرب، وإرهاب الدولة وإرهاب اللادولة، وبين الإرهاب وحركات التحرر، وبين الإرهاب القومي والإرهاب الدولي أو العالمي . وبالتالي من الصعوبة التمييز في مفهوم الإرهاب لأنه يقع في طرفي المعادلة، بحسب فهم كل طرف للآخر في ضوء تبادل التهم، وهنا يقع الغموض بحسب رأي (دريدا) ويعده عصي على الفهم ولا يمكن اختزاله في مفهوم محدد . وفي الوقت نفسه يحذر من حقيقة تجاهله، ويؤشر في ضوء ذلك بأن الإرهاب يأخذ مشروعيته من جعله غامضاً ويعلق عليه نعت الآخر بصفات مشينه . إنَّ الإرهاب في مفهوم (دريدا) هو جوهر الصدمة والتذكير بها وهو مظهر تدميري آخر يقع في الاتجاهين معا . فأحداث (11 سبتمبر 2001) هي من مظاهر ذلك عنده، فهي من جهة تذكير للأمريكيين بالخطر الدائم الذي لا ينتهي، وهو امتداد الى المفهوم التاريخي للآخر الذي يشكل خطراً مستمراً للمركز، وكذلك هو وضع الآخر في حالة ضغط مستمر كونه متهما بهذه الظاهرة التي هي في ذاتها ارتداد لما يقوم به الغرب .

إنَّ مفهوم الإرهاب الفكري على وفق ما تم استعراضه من آراء تتضح دلالاته فيما يأتي:-

1. إنَّ مفهوم الإرهاب الفكري يتجلى ظاهره الأيقوني في الآخر المغاير للحضارة الغربية، وخصوصاً في الاسلام والمسلمين في الشرق، فكل مسلم هو دلالة ايقونية للإرهاب، والغرب قد صنع هذه الايقونة تاريخياً وفق رأي (إدوارد سعيد)، مما ارتبط هذا الرسم الايقوني بشكل معاصر بأحداث (11 سبتمبر 2001) .

2. إنَّ ظاهرة العنف التي يتصف بها اي عمل سواء كان عمل تحرري أم غير ذلك، فهو يعبر عن دلالة اشارية على الإرهاب الذي يقوم به الآخر كما يصف ذلك (هابرمارس) في أنواعه الثلاثة الذي يتصف بها العنف ووسم هذه الافعال بالإرهاب واشارة كل نوع الى جهة محددة مرتبط بها قولا وعملاً.

3. إنَّ المتفق عليه عرفاً في المنظومة الفكرية والثقافية الغربية تجاه الإسلام المسلمين، هو من جعل أحداث (11 سبتمبر 2001) تخرج من إطارها التقليدي كأحداث عنف الى مفهوم إرهابي يرمز الى الإسلام والمسلمين كافة دون تحديد فئة منحرفة قامت بهذا الفعل لا تمثل عامة المسلمين في هذا المجال، بل تحولت الحادثة الى فعل رمزي دلالي، على أن دين الإسلام هو دين ‘رهاب وليس تسامح وهذا يصب في دائرة الحملة التاريخية التي تهدف الى تشويه الإسلام . وفي المقابل أصبح الغرب هو رمز للتحرر والتقدم والعولمة التي جعلت من الآخر متخلفاً وهامشياً بهذا الاتجاه، وبالتالي فهو معرض للإقصاء والتهميش بحسب نظرة (بودريار) .

وفي المقابل فأن تفكيك الدلالات التي تمارس ضد الآخر وتصف فكره بأنه إرهابي تأتي على وفق ما يأتي:-

1. إنَّ مفهوم الإرهاب كظاهرة غامضة غير واضحة الاهداف والمعالم تختلط مع عدد من المفاهيم الاخرى ذات الاهداف النبيلة مثل حركات التحرر، أو الحرب التي تخاض ضد المعتدي أو المحتل أو الاستعمار من قبل دولة ما، جعلت هذه الظاهرة تقع تحت تفسيرات مختلفة كالمرض النفسي أو الفكر الميتافيزيقي البعيد عن الواقع في ما يستغله الطرف الأقوى في المعادلة العالمية في توجيهه كمفهوم اقصائي ضد الآخر المهمش .

2. إنَّ الطّرفَ الأقوى في الساحة العالمية هو من يوجه هذا المفهوم في حالات معينة وينبذها في حالات اخرى، فقد اتصف المسلم للاتحاد السوفيتي بالمقاوم، في حين إنَّه قام هو نفسه بتدمير مركز التجارة العالميين في امريكا، مما جعل مفهوم الإرهاب يستعمل براغماتياً في وصف الآخر وبحسب المصلحة الغربية في هذا الاستعمال.

3. تم ابعاد مفهوم الإرهاب كفعل مباشر من الحضارة الغربية وجعل صفة ملاصقة لأفعال الآخر، دون أن يقع على الطرف الاقوى صناعة هذا المفهوم أو المشاركة فيه، مما جعل المتهم بصورة مباشرة هو من ينتمي الى الحضارات الاخرى غير الغربية .

4. بما إنَّ ظاهرة الإرهاب تقع تحت مصطلح الغموض، وأن أفعال من يقوم به هي مرض نفسي غير محدد المعالم، فأن كافة الاجراءات يمكن ان تمارس ضده بما فيها الحرب المباشرة كما فعلت امريكا في افغانستان والعراق، وغيرها من المناطق التي احتلتها بحجة نشر العدل والحرية والسلام .

لذلك يمكن ان تتمظهر الجوانب الفكرية للإرهاب بما يأتي:-

1. يتمظهر البعد الدلالي للإرهاب الفكري في العلاقة بين طرفي الصراع في الساحة الفكرية الثقافية والاجتماعية والسياسية من حيث الرؤية الايديولوجية لمفهوم الارهاب واتهام الآخر به، وهنا يكون الاتهام ليس خاصاً بفرد بل يأخذ مداه من حيث ارتباطه بظاهرة جماعية تخص جماعة داخل الدولة أو جماعة تحمل فكر عابر لمفهوم الدولة ليتحول الى بعد عالمي، أو يرتبط بتوصيف الدولة التي تعد خارجة عن الاجماع الدولي مقابل النظام العالمي، ويتحول الارهاب الفكري كمفهوم بين طرفي الصراع الى تبرير ممارسات الدولة أو النظام العالمي لأفعال العنف التي تمارس ضد الآخر، سواء كان جماعة كما في حالة وصف المسلمين بالإرهاب كما في الحالة الأولى، أو تدخل في سيادة دولة كما في حالة احتلال الدول وخصوصاً بعد احداث (11 سبتمبر 2001) كما في الحالة الثانية .

2. إنَّ الدلالات وبحسب تصنيفها السيموطيقي وابعادها الثلاثة الايقوني والاشاري والرمزي هي من تتصف بها الأفعال الخاصة بمفهوم الارهاب بحسب ردّة الفعل التي ينتهجها من يوسم بفعل الارهاب الفكري وارتداداته المادية في الواقع، إذ توصف الافعال المباشرة بالفاعل أيقونياً والاشارة الى كونه من جماعة محددة إشارياً، وفكر الجماعة التي ينتمي إليها رمزياً والتي لازمته في أغلب الحقب التاريخية كما في وصف الاسلام كدين بهذه الظاهرة وتتويجها بأحداث (11سبتمبر 2001)، على الرغم من ان ليس كل من ينتمي للإسلام كدين يمثله بكل أفعاله وتصرفاته وهذا ما ينطبق على كل الديانات الأخرى .

3. اختلفت الآراء الفكرية في تحديد الإرهاب كمفهوم واشتغال في الحقول الثقافية والسياسية وغيرها، من خلال ما عرضه الباحث في الاطار النظري من آراء للفلاسفة والمفكرين الأربعة، والتي امتازت آراؤهم في تناول هذه الظاهرة بالاختلاف في تحديد المفهوم وهي كالآتي:-

• إنَّ مفهوم الارهاب يأتي من الفعل وردّة الفعل، أي من طرفي الصراع من الأنا المسيطرة (النظام العالمي المتمثل بالعولمة ) ومن الآخر المهمش نتيجة سلطة النظام العالمي الجديد .

• إنَّ مفهوم الارهاب يرتبط بمصلحة الطرف المسيطر وسلطته تجاه الآخر، إذ يوصف الآخر بوصفين نقيضين بحسب ردة الفعل تجاه الطرف المسيطر. يوصف بالمقاومة من جهة والإرهاب من جهة أخرى، بحسب مصلحة الطرف المسيطر في ذلك .

• يأتي الارهاب كمفهوم في ثلاث صور مختلفة تقع جميعها في نعت ردّة الفعل، دون الفاعل المسؤول عن استدراج ردّة الفعل من أجل وصف الآخر بهذه الظاهرة، وبالتالي فأن مفهوم الارهاب يقترن بردّة الفعل اذا وقعت حسب النظام العالمي ونظرته في هذا المجال .

• يندرج الإرهاب تحت صفة الغموض التي تأتي من ردّة الفعل المرتبطة بمرض نفسي أو تفسير ميتافيزيقي، جاء نتيجة ضغط يمارس ضد الآخر من اجل حرفه عن التعامل السوي، لذلك فأن الغموض الذي يرافق أهداف الارهاب أنطولوجيا يرجع فكرياً الى الغموض النفسي والميتافيزيقي، وهو ما يسوغ للبعض وصف الظاهرة بغير واضحة الأهداف والمعالم في تفسيرها من حيث الأفعال وما تسببه من أضرار في الجانب الإنساني وغيره .

 

الاستاذ الدكتور محمد كريم الساعدي

 

 

في المثقف اليوم