قراءات نقدية

قصيدة الكوليرا ليست من الشعر الحر

nooradin samoodالشعر الحر التفعيلي.. براء من ريادة نازك الملائكة له بـقصيدتها الكوليرا ذات المقاطع المتساوية

قالت نازك الملائكة في "الفصل الأول" من كتابها (قضايا الشعر المعاصر):

(كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1948، في العراق، ومن العراق، بل من بغداد نفسها... وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي الكوليرا.)

وذكرت المؤلفةُ إثر ذلك المقطعَ الأولَ منها وهو يتكون من ثلاثة عشر سطرا،  وقالت، في أسفل الصفحة: (نظمتها يوم 27/10/1947 وأرسلتها إلى بيروت فنشرتها مجلة (العروبة) في عددها الصادر في أول كانون الأول (ديسمبر) وعلقت عليها في العدد نفسه. وكنت كتبت تلك القصيدة أُصَوِّرُ بها مشاعري نحو مصر الشقيقة خلال وباء الكوليرا الذي داهمها. وقد حاولت فيها التعبير عن وقْع أرجُلِ الخيل التي تجرُّ عربات الموتَى من ضحايا الوباء في ريف مصر. وقد ساقتني ضرورة التعبير إلى اكتشاف الشعر الحر.) (1)

وهذه هي قصيدة (الكوليرا) كما نشرت في ديوانها (شظايا ورماد)، وقد أشرت إلى بداية كل مقطع للتوضيح عند الدراسة ووضعت في بداية كل سطر رقما يشير إلى عدد تفعيلاته، كما وضعت في أواخر السطور أبجدية تشير إلى  القوافي المتشابهة:

الكوليرا (3)

أ) المقطع الأول (الذي نشرته نازك إثر كلامها السابق):

2 ـ سكن الليلُ............................................أ

4 ـ أصغِ إلى وقْعِ صدَى الأنّاتْ........................./ب

6 ـ في عمق الظلمةِ، تحت الصمتِ، على الأمواتْ....../ب

4 ـ صرخاتٌ تعلو تضطربُ............................../ج

4 ـ حزن يتدفّقُ، يلتهبُ..................................../ج

4 ـ يتعثـّر فيه صدَى الآهاتْ.............................../ب

4 ـ في كل فؤادٍ غليانْ....................................../د

4 ـ في الكوخ الساكن أحزانْ................................/د

6 ـ في كل مكان روحٌ تصرُخ في الظلماتْ................./ب

4 ـ في كل مكانٍ يبكي صوتْ.............................../هـ

4 ـ هذا ما قد مزقه الموتْ.................................../ هـ

3 ـ الموتُ الموتُ الموتْ..................................../هـ

6 ـ يا حزنَ النيل الصارخ مما فعل الموتْ................./هـ

المقطع الثاني (وهو مطابق للمقطع الأول في كل شيء):

2 ـ طلع الفجر................................................/أ

4 ـ أصغ إلى وقْع خطى الماشين............................./ب

6 ـ في صمت الفجر أَصِخْ اُنظرْ ركب الباكينْ............../ب

4 ـ عشْرةُ أمواتٍ، عشرونا.................................../ج

4 ـ لا تُحصِ أصخْ للباكينا..................................../ج

4 ـ اِسمعْ صوت الطفل المسكينْ............................../ب

4 ـ موتَى موتى ضاع العددُ.................................../د

4 ـ موتَى موتَى لم يبقَ غَـدُ..................................../د

6 ـ في كل مكان جـسدٌ يندبه محزونْ........................../ب

4 ـ لا لحظةَ إخلادٍ لا صمتْ.................................../هـ

4 ـ هذا ما فعلتْ كفُّ الموتْ.................................../ هـ

3 ـ الموتُ الموت الموتْ......................................./هـ

6 ـ تشكو البشريةُ ما يرتكب الموتْ............................/هـ

المقطع الثالث(وهو مطابق للمقطعين السابقين في كل شيء):

2 ـ الكوليرا....................................................../أ

4 ـ في كهف الرعب مع الأشلاءْ................................/ب

6 ـ في صمت الأبد القاسي حيث الموتُ دواءْ.................../ب

4 ـ اِستيقظ داء الكوليرا........................................../ج

4 ـ حقدا يتدفق موتورا.........................................../ج

4 ـ هبــط الـوادي المَـرِحَ الوِضَـاءْ.............................../ب

4 ـ يصرُخ مضطربا مجنونا....................................../د

4 ـ لا يسمع صوت الباكينا......................................../د

6 ـ في كل مكانٍ خلَّف مخلبه أصداءْ............................../ب

4 ـ في كوخ الفلاحة، في البيتْ..................................../هـ

4 ـ لا شيء سوى صرخاتِ الموتْ................................/ هـ

3 ـ الموتُ الموت الموتْ........................................../هـ

6 ـ في شخص الكوليرا القاسي ينتقم الموتْ......................./هـ

المقطع الرابع (وهو مطابق للمقاطع الثلاثة السابقة في كل شيء):

2 ـ الصمتُ مريرْ..................................................../أ

4 ـ لا شيء سوى رجعِ التكبيرْ.................................../ب

6 ـ حتى حفـّار القبر ثوَى لم يبق نصيرْ........................../ب

4 ـ الجامع مات مؤذ ِّنهُ.........................................../ج

4 ـ الميِّتُ مَن سيؤبِّنُهُ؟............................................/ج

4 ـ لم يبق سوى نَوْحٍ وزفيرْ....................................../ب

4 ـ الطفل بلا أُمٍّ وأبِ............................................./د

4 ـ يبكي من قلبٍ ملتهبِ........................................../د

6 ـ وغدا لا شكّ سيلقفه الداء الشرّيرْ............................./ب

4 ـ يا شبح الهيْضة ما أبقيْتْ....................................../هـ

4 ـ لاشيءَ سوى أحزان الموتْ................................../هـ

3 ـ الموتُ الموت الموتْ........................................./هـ

6 ـ يا مصر شعوري مزقه ما فعل الموتْ......................./هـ

وقد أشارت المؤلفة في كتابها قضايا الشعر المعاصر إلى أن هذه القصيدة مكتوبة على الوزن المتدارك(الخبب)وأنا أفضِّل تسميته هنا بـ"المحدَث" الذي ضبط صفي الدين الحِلّي وزنه العمودي بقوله:

حركاتُ المحدَثِ تنتقلُ          فعلن فعلن فعلن فعلُ

لكي لا يلتبس بالخبب الذي يتكون من (فاعلن) 8 مرات ويجوز فيه حذف الساكن الأول أي الألف فقط.

والملاحظ أن الشعراء لم يجوِّزوا، في تفعيلات المحدَث:(فعِلن)إلا تسكين العين فقط، ولكن الشعراء المعاصرين استعملوا أيضا جوازا آخر وهو:(فاعلُ) بدون تنوين، ولم يأتوا بعدها بـ( فعِـلن)بتحريك العين لكي لا تتوالَى في البيت خمسة متحركات هكذا:[ فاعِـلُ فَـعِـلـُـن]، وإن كان قد وقع في هذا الخطإ بعض الشعراء الذي يُخل بموسيقى هذا البحر.

ومعلوم أن تفعيلات جميع الأشطر في الشعر العمودي ، تكون مساوية للبيت المذكور في وزنه التام، أي أنها تكون مقيدة بعدد معين من التفعيلات فتكون:

في الوزن التــــــام:     4             في الصدر      +       4 في العجز

في الوزن المجزوء:    3               "                 +       3    "

في الوزن المشطور:   2               "                 +       2      "

في الوزن المنهوك :    1              "                 +       1      "

والقارئ للمقطع الأول من قصيدة الكوليرا يرى أنه متحرر من أي نظام مضبوط، ولكي يفهم القارئ هذا الموضوع وضعنا أرقاما في أوائل السطور تدل على عدد تفعيلاته، وهكذا يبدو لنا أن المقطع الأول تنطبق عليه قاعدة الشعر الحر الذي لم يقع فيه التقيُّـدُ بأي عدد معروف في الشعر الموروث.

ولو مضت الشاعرة في تحررها وكتبت سطورا أخرى على غير النمط السابق، لقلنا إنها من الشعر التفعيلي الحر، ولكنها تقيدت، في المقاطع الثلاثة الموالية للأول، بنفس نظام المقطع الأول، فقد جعلت كل سطورها متوافقة مع المقطع الأول في كل شيء، فكلها تتكون من ثلاثة عشر سطرا، وكل سطر فيها يتفق مع مماثله في عدد التفعيلات وفي طريقة التقفية وإن تغيرت الحروف في الروي، وبذلك فقدت القصيدة نسبتها إلى الشعر التفعيلي الحر وأصبحت تشبه بعض الموشحات، وقد أشارت الشاعرة إلى توحيدها لقوافي مقاطع عدة قصائد منها هذه القصيدة التي تحدثت عنها في مقدمة ديوانها(شظايا ورماد)بقولها:[أما قصيدة(الكوليرا)فقد كانت المقطوعة فيها أطول مما"ينبغي" قليلا وقد جرت على هذا النسق:" أ ب ب ج ج ب د د ب هـ هـ هـ هـ "] (2)

وقد أغفلت الشاعرة الإشارة إلى الالتزام الآخر الذي اتبعته فيها وهو أطوال السطور في جميع المقاطع على النحو الذي يظهر من مقارنة كل سطر بنظيره في المقاطع الأخرى، والذي ذكرتع آنفا، فما سبب هذا الإهمال ؟

لقد كتبت نازك الملائكة قصيدة الكوليرا وهي واعية تمام الوعي بأنها ذات مقاطع مضبوطة، ولها في ديوانها المذكور قصيدتان تشبهانها في طريقة التقفية أولاهما: (عندما انبعث الماضي)(3) وهي تتكون من ستة مقاطع على تفعيلة الرمل فاعلاتن وكل سطورها موحَّدة الأطوال على هذا النحو الذي نراه في المقطعين الأول والثاني منها:

المقطع الأول:

4       أمسِ في الليل وكانت صور الأشياء شتـّى...........   أ

4       تتصبَّى حاضري الغافي وكان الأمسُ ميْتا...........  أ

3       خلتـُـني كفّنتـُه ذاتَ مســاءِ..........................   ب

3       وتحصنتُ بدعوَى كبريائي..........................   ب

4       سمِـعتْ روحيَ في إغفـاءةِ الظلمـةِ صوتا............  أ

3       لم يكن حلْمًا خرافيَّ الستورِ............................ج

3       بعثتْه رغبةٌ خلفْـ شعوري...............................ج

4       كان شيئا، كان في صمت الدجَى صوتكَ أنتا...........أ

المقطع الثاني:

4       ذلك الصوت الذي يعرفه سمعي ملـِـيـَّا................أ

4       صوتُ مضِيَّ الذي مات وما خلَّف شيّا................أ

3       غيـر أشـتـاتِ احـتقـارٍ بـاهتِ.........................ب

3       رسبتْ في قعر قلبي الصامتِ........................ب

4       غـيرَ أشتاتِ ادِّكاراتٍ لحــبٍّ كان حيـّا................أ

3       منذ أعوامٍ....وقد فات ومرَّا..........................ج

3       منذ أعوامٍ ....وصار الآن ذكرَى.....................ج

4       لفـّـَها الماضي وواراها الترابَ الأبـدِيَّا................أ

والمقاطع الأربعة الموالية مماثلة للمقطعين السابقين تمام المماثلة في عدد تفعيلات كل سطوره وفي طريقة تقفيتها، ومادامت الشاعرة قد قيدت نفسها بهذه القيود التي عرفنا أشباهها في شعر المقاطع وفي الموشحات فلماذا تشبثت بقصيدتها الكوليرا وجعلتها(بداية الشعر الحر)؟ .

والقصيدة الثانية لنازك التي  يظن قارئُ المقطع الأول منها أنها مكتوبة بطريقة الشعر الحر التفعيلي هي " أنا " (4) وهي ذات أربعة مقاطع مكتوبة على تفعيلة الكامل متفاعلن وأطوال سطورها على هذا النمط: 2 ـ3 ـ 2 ـ 2 ـ 2 ـ 2 ـ 2 ـ 1ـ وأما قوافيها فهي ملتزمة لها النظام: أ ـ ب ـ ب ـ ج ـ ج ـ أ ـ ج ـ ج ـ وهذه القصيد مكتوبة سنة 1948.

إذا كانت قصيدة الكوليرا مماثلة لهذين القصيدتين في أطوال سطورها وفي طريقة تقفيتها/ فلماذا أصرّت صاحبة "الكوليرا" على أن هذه القصيدة قد (كانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر)في الشعر العربي ؟ السبب واضح جدا فقد قالت في كتابها المذكور:

(نُشرت هذه القصيدة في بيروت ووصلت نسخها بغداد في أول كانون الأول" ديسمبر" 1947، وفي النصف الثاني من الشهر نفسه صدر في بغداد ديوان بدر شاكر السياب(أزهار ذابلة) وفيه قصيدة حرة الوزن له من بحر الرمل عنوانها(هل كان حبا؟) وقد علق عليها في الحاشية بأنها: " من الشعر المختلف الأوزان والقوافي" وهذا نموذج منها:

2       هل يكون الحبُّ إنّي.................أ

2       بِتُّ عبدا للتمنّي......................أ

3       أم هوَ الحبُّ اطِّراحُ الأمنيات........ب

4       والْتقاءُ الثغر بالثر ونسيانُ الحياة....ب

3       واختفاء العين في العين انتشاءَ......ج

3       كانثيالٍ عاد يفنى في هديرْ...........د

2       أو كظلٍّ في غديرْ )..................د

والملاحظ أن القصيدة التي تحمل هذا العنوان موجودة في الديوان الذي صدر للسياب تحت عنوان " أزهار وأساطير" في منشورات دار مكتبة الحياة ـ بيروت بدون تاريخ والقصيدة مؤرخة في 14/12/1946 ويبدو أن قد وقع جمع ديواني (أزهار ذابلة) وديوان (أساطير)اللذين ضمّا شعره الأول ونشرهما في هذه المجموعة التي تحمل عنوان (أزهار وأساطير)، ولم تشر المؤلفة إلى أن قصيدة السياب تحمل هذا التاريخ الذي يسبق تاريخ كتابة قصيدتها بنحو عام، ولكنها دققت في تاريخ صدور ديوان السياب وهو نصف شهر بعد نشر قصيدتها في مجلة العروبة، وهذا صعب التحديد لأنه ليس مجلة تحمل تاريخ صدورها، دون أن تحسب الفترة التي تقضيها المجلة في البريد من بيروت إلى بغداد في ذلك التاريخ، واطلاع السياب عليها وتأثره بها وكتب قصيدة(هل كان حبا؟) وضمها إلى ديوان(أزهار ذابلة) في نصف شهر، وكيف استطاعت أن تقوم بهذه العملية الحسابية بعد صدور الديوان والمجلة التي نشرت قصيدتها وصدور كتابها المذكور سنة 1964 بعد مرور ثمانية عشر عاما ؟

والملاحظ أن هذا المقطع الذي ذكرته نازك في كتابها غير موجود في هذه القصيدة التي أقدمها إلى القراء كاملة ولم أضف إليها إلا الأرقام التي تشير إلى عدد تفعيلات كل سطر منها، والحروف التي  ةضعناها في أواخر السطور تشير إلى تنويع قوافيها:

هل كان حبا "؟"

3                  هل تسمين الذي أَلْقَى هياما ؟...........................أ

3                  أم جنونا بالأماني ؟ أم هياما ؟..........................أ

3                     أم يكون الحب نَوْحا وابتساما ؟.......................أ

4                     أم خُفوقَ الأضلع الحرَّى، إذا حان التلاقي ؟.........ب

5                     بين عينينا، فأطرقتُ، فرارا باشتياقي................ب

3       عن سماء ليس تسقيني، إذا ما.................................أ

3       جئتها مستلقيا، إلاّ أُواما ؟.....................................أ

* * *

4       العيون الحور، لو أصبحن ظلاًّ في شرابي.............ج

3       جفت الأقداح في أيدي صِحابي.........................ج

3       دون أن يَحْضَيْنَ حتى بالحبابِ..........................ج

4       هيئي، يا كأس، من حافاتِكِ السكرى، مكانا..............د

3       تتلاقَى فيه، يوما، شفتانا..................................د

2       في خفوق والتهابِ.......................................ج

4       وابتعاد شلع في آفاقه ظِلّ اقترابِ........................ج

* * *

4       كم تمنى قلبيَ المكلوم لو لم تستجيبي...................هـ

3       من بعيد للهوى، أو من قريبِ...........................هـ

4       آهِ لو لم تعرفي، قبل التلاقي مَن حبيبي.................هـ

3       أيُّ ثغرٍ مسَّ هاتيك الشفاها ؟............................و

3       ساكبا شكواه آها... ثم آهَا ؟ ............................و

4       غير أني جاهل معنى سؤالي عن هواها،................و

3       أ هو شيء من هواها...ياهواها ؟........................و

* * *

2       أحسد الضوءَ الطروبا..................................ز

3       موشكا، مما يلاقي، أن يذوبا...........................ز

3       قي رباطٍ أوسعَ الشعرَ التثاما،..........................ز

4       الماء البكر مِن ألوانه آنًا فآنَا..........................ح

3       لا يُنيل الطرف إلا أُرجُوانا.............................ح

4       ليت قلبي لمحةٌ من ذلك الضوءِ السجينِ..............ط

3       أهْوَ حبٌّ كلُّ هذا ؟ خبِّروني..........................ط

فهذه القصيدة حرة ولم يتقيد فيها صاحبها إلا بشيء واحد وهو أنه جعل كل مقطع من مقاطعها متكونا من سبعة أسطر،  وتحرر في عدد تفعيلات سطورها وفي قوافيها على النحو الذي تبينه الأرقام في أوائل السطر والأبجدية في أواخرها.

والملاحظ أن السياب قد كتب في سنة 1948 عشر قصائد من النوع المعروف باسم الشعر الحر التفعيلي هي:

1                  في القرية الظلماء ص 128 على تفعيلة الكامل متفاعلن          بتاريخ20/6/1948

2                  نهـايــة               ص121 على تفعيلة المتقارب فعولن          بتاريخ20/6/1948

3                  أغنية قديمة         ص 96  على تفعيلة الخبب فعلن      بتاريخ 20/7/1948

4                  ليالي الخريف      ص 90 على تفعيلة الخبب فاعلن     بتاريخ 17/9/1948

5                  ســراب              ص75 على تفعيلة المتقارب فعولن  بتاريخ 27/3/1948

6                  سوف أمضي       ص 65على تفعيلة الرمل فاعلاتن    بتاريخ 30/2/1948

7                  اتبعيني               ص 54 على تفعيلة الرمل فاعلاتن   بتاريخ 21/4/1948

8                  أساطيـر             ص46 على تفعيلة المتقارب فعولن   بتاريخ 24/3/1948

9                  اللقاء الأخير        ص41على تفعيلة الكامل متفاعلن    بتاريخ24/3/1948

10             السوق القديم        ص 29 على تفعيلة الكامل متفاعلن  بتاريخ 3/11/1948

كما انصرفت نازك الملائكة، بعد اطلاعها على قصيدة السياب التي ذكرت مقطعا منها في كتابها، إلى كتابة الشعر الحر التفعيلي سنة 1948 ونجد في ديوانها "شظايا ورماد" عشر قصائد أيضا من هذا اللون من الشعر، ثلاث منها على تفعيلة المتقاربهي:

1)"الأفعوان" ص 60 ـ 66(فعولن) (والملاحظ أنه قد سقط من مطلعها، عند طبعها، حرف الجر [إلى]أو ما يساويه، وهذا ما جعله يخرج إلى الخبب):[إلى] أين أمشي مللت الدروبْ]

2) "جامعة الظلال" ص 84 ـ 88(فعولن)

3) "أغنية الهاوية"ص 104 ـ 108 (فعولن)

ولها ثلاث قصائد على تفعيلة المتدارَك:

4)" نهاية السلم" ص93 ـ 96 (فعلن)

5)"في جبال الشمال" ص 109 ـ 115 (فاعلن)

6) " لنكن أصدقاء"ص 125 ـ 131ـ (فاعلن)

ولها قصيدتان على تفعيلة الكامل متفاعلن وهما:

7)" مر القطار" ص 43 ـ 48 (متفاعلن)

8) "خرافات" ص 67 ـ 71 (متفاعلن)

وكتبت أيضا قصيدتين على تفعيلة الرمل هما:

9)" مرثية يوم تافه" ص 76 ـ 79 (فاعلاتن)

10)"الخيط المشدود في شجرة السرو" ـ ص 163 ـ 172 ـ(فاعلاتن)

وقد أرادت نازك أن تسجل لنفسها السبق في كتابة الشعر الحر التفعيلي فلم تجد إلا المقطع الأول من قصيدتها "الكوليرا" التي نشرت بعد حوالي شهرين من التاريخ الذي وضعته لها، وقد أثبتنا أن هذا التاريخ، لم يكن سابقا لقصيدة السياب بالأدلة التي ذكرناها سابقا،  وكل الحجج تدل على أن بقية مقاطعها يخرجها من قانون الشعر الحر التفعيلي.

والملاحظ أن السياب قد كتب هو أيضا في سنة 1948 عشر قصائد من النوع المعروف باسم الشعر الحر التفعيلي نجدها في مجموعته(هل كان حبا؟) وهي:

1  في القرية الظلماء: ص 128 على تفعيلة الكامل( متفاعلن)           بتاريخ20/6/1948

2       نهـايــة:         ص121 على تفعيلة المتقارب (فعولن)  بتاريخ20/6/1948

3       أغنية قديمة:   ص 96  على تفعيلة الخبب فعلن بتاريخ 20/7/1948

4       ليالي الخريف:          ص 90 على تفعيلة الخبب (فاعلن)  بتاريخ 17/9/1948

5       ســراب:                 ص75 على تفعيلة المتقارب (فعولن) بتاريخ 27/3/1948

6       سوف أمضي:          ص 65على تفعيلة الرمل (فاعلاتن) بتاريخ 30/2/1948

7       اتبعيني:                  ص 54 على تفعيلة الرمل (فاعلاتن) بتاريخ 21/4/1948

8       أساطيـر:                 ص46 على تفعيلة المتقارب (فعولن) بتاريخ 24/3/1948

9       اللقاء الأخير: ص41على تفعيلة الكامل (متفاعلن)  بتاريخ24/3/1948

10 السوق القديم : ص 29 على تفعيلة الكامل (متفاعلن) بتاريخ 3/11/1948

 

..............

1) نازك الملائكة: قضايا الشعر المعاصر ـ منشورات دار الآداب ـ بيروت الطبعة الأولى أيلول (سبتمبر) 1962 ص 21 وسنبين أن الشعر الحر التفعيلي قد عُرِف قبل هذا التاريخ بكثير.

والملاحظ أن قولها:( وقد حاولت فيها التعبير عن وقْع أرجُلِ الخيل التي تجرُّ عربات الموتَى من ضحايا الوباء في ريف مصر. وقد ساقتني ضرورة التعبير إلى اكتشاف الشعر الحر.) غير مقنع لأن بحر الخبب التام العمودي قد عُرف بهذا الاسم منذ أقدم العهود للسبب الذي ذكرته الشاعرة، وأما تفاوت تفعيلات سطورها فإنه لا يوفر هذا الوقع المزعوم.

2) نازك الملائكة ديوان شظايا ورماد. ص 121 وقد صدرت طبعته الأولى صيف سنة 1949حسب ما جاء في كتاب قضايا الشعر المعاصر ص 23 وصدرت طبعته الثانية في تشرين الثاني(أكتوبر) سنة 1959كما جاء في هذه الطبعة، أما قصيدة "هل كان حبا؟ " للسياب فهي مكتوبة في 29/11/ 1947 حسب ما ذكر في ديوان " أزهار وأساطير" ص 141

وهذا يؤكد أن اتفاق السطر الأول مع السطرين الثاني والثالث في المقطع الأخير كان من باب المصادفة، ولو أنها قالت فيه مثلا: (الصمت رهيب أو مقيت)،  لما وقع أي اختلال في نظام التقفية الذي اتبعته الشاعرة في هذه القصيدة، لذلك قارناه بالقوافي المماثلة له في أوائل المقاطع السابقة.

3) [ديوان شظايا ورماد ـ ص 37 ـ 42 بدون تاريخ]

4) ديوان شظايا ورماد ـ ص 97 ـ 100

 

 

في المثقف اليوم