دراسات وبحوث

نقد التراث الشيعي: أولاد الامام الكاظم .. اسماء كبيرة ومعلومات شحيحة


يقول الشيخ المفيد: (كان أحمد بن موسى كريماً جليلاً ورعاً، وكان أبو الحسن موسى عليه السلام يحبه، ويقدِّمه ...) 27 / 2 ص 244 /  وإذا ما صحَّ هذا الخبر فإنه يؤكد ما قلناه في البداية، ولكن ربما يفسِّر بعضهم هذه التقدمة بسبب ما كان يتحلى به أحمد من إلتزام ديني واخلاقي، ربما يكون ذلك صحيحا،ولكن لا معلومات لدينا بهذا الخصوص،  وتقول رواية المفيد أن الامام نحله (ضيعته  المعروفة باليسيرة) 28 / نفسه، لستُ أدري مصدر الشيخ المفيد في كلامه هذا .

يروي الشيخ المفيد: (أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن محمَّد بن يحي قال: حدَّثنا جدِّي قال: سمعتُ إسماعيل بن موسى يقول: خرج أبي بوَلَدِه إلى بعض أمواله بالمدينة ـ وأسمْى ذلك المال إلاّ أن ابا الحسين يحي نسي الاسم ــ قال: فكُنِّا في ذلك المكان، وكان مع احمد بن موسى عشرون من خَدَم أبي وحشمه، إن قام أحمدٌ قاموا معه، وإن جلسَ جلسوا معه، وأبي بعد ذلك يرعاه ببصره ما يغفلُ عنه، فما انقلبنا حتى أنشج أحمد بن موسى بيننا) 29 / نفسه.

هذه الرواية تبين منزلة أحمد لدى ابيه، وانها منزلة مفضَّلة، ولكن ما  هي قيمة السند؟

1: مصدر الشيخ المفيد هو (الشريف الحسن بن محمَّد بن يحي بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين  بن علي بن أبي طالب) من الضعفاء جدا، وقد  تسالموا على ضعفه 30 / معجم 5 رقم 3123 /

2: جد الشريف الموما إليه (يحي بن الحسن بن جعفر ...) وثقه النجاشي بقوله: (... العالم الفاضل  الصَّدوق ...)31، النجاشي رقم 1189 /

3: اسماعيل بن موسى بن جعفر، لم يوثّق في كتب الرجال، ولذا امتنع الخوئي عن إمضائه بالوثاقة وسوف ياتي كلام عنه لاحقا 32 / معجم3 رقم 1435 .

بناء على هذه المقتربات من الصعب قبول هذه الرواية، ولكن هنا سؤال، تُرى كيف يبيح الشيخ المفيد لنفسه نقل مثل هذا التقييم على لسان شخص معروف بالكذب والرواية المخترَعة؟ الا يعرفه؟ ألا يجرِبه؟ أم هي نزعة العاطفة لدى الشيخ المفيد تجاه الائمة عليهم السلام ومن ينتسب لهم؟

احمد بن موسى لم يرو عن ابيه فيما يروي عن عمِّه علي بن جعفر، فلماذا هذه المفارقة يا تُرى  خاصّة وإنَّ عمّه علي بن جعفر من المنقادين لابيه عليه السلام؟ أين هي علاقة الإمام بالمأموم هنا؟ حقيقة اتساءل عن هذه  المفارقة المؤلمة .

تقول رواية الوصية: (وأوصيتُ إليه ـ الرضا ـ بصدقاتي وأموالي وصبياني الذين خلَّفتُ، وولدي،  وإلى إبراهيم والعبَّاس وإسماعيل  وأحمد وأم احمد،  وإلى علي أمر نسائي دونهم، وثلث صدقة  أبي وأهل بيتي يضعه ـ الرضا ـ حيث يرى ...)، ومن لحن الرواية نفهم أن الامام ضم احمد ابنه الى بعض أخوته مع امه في وصيته، لكن العبارة مشوشة ولم اتمكن من فك جزئياتها، على أن الوصية كما مرّ بنا سابقا ضعيفة السند .

يروي الكشي: (... حدَّثني أحمد بن محمَّد بن البرار قال: حدَّثني محمد بن أحمد بن أُسيد قال: لما كان من أمرأبي الحسن عليه السلام ما كان، قال إبراهيم  واسماعيل ابنا أبي سمّال فنأتي  أحمد ابنه قال: فاختلفنا إليه زمانا، فلما خرج أبو السرايا، خرج أحمد  بن أبي الحسن عليه السلام معه، فاتينا إبراهيم واسماعيل فقلنا لهما إن هذا الرجل خرج مع أبي السرايا فما تقولان؟ قال: فأنكرا ذلك من فعله ورجعا عنه، وقالا: أبو الحسن حي نثبت على الوقف) 33 / رجال الكشي 2 ص 770 رقم 898 /  وقولهما: (نثبتُ على الوقف) أي الوقف على إمامة الكاظم، اي هو حي ولم يمت !

الرواية ضعيفة فلا نستفيد منها شيئا 34 / المعجم1 ص 187 .

هذا كل عثرنا عليه في خصوص أحمد بن موسى بن جعفر، لا نملك أي معلومة د قيقة  تكشف عن ماهية العلاقة بين الإمام وابنه احمد هذا .

 

زيد النار

لم يكن كل ابناء الامام ممدوحي السيرة ولم يكن جميعهم على نهج ابيهم من حيث الاعتقاد الامامي، فهذا (زيد النار) تصافقت الاخبار على سلوكه العدواني المرفوض، حتى أن أخاه الامام الرضا وبَّخه وعنَّفه لما خرج في البصرة  على المأمون سنة 199 للهجرة،  فاحرق دور بني العباس وخرَّب زرعهم وضرعهم، ولما تمكَّن منه السلطان اعفى عنه لعين اخيه الإمام الرضا .

يروي الصدوق: (حدَّثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدَّثني محمَّد بن يحي الصولي قال: حدَّثنا محمَّد بن يزيد النحوي قال: حدَّثني ابن أبي عبدون، عن أبيه قال: لما جيء بزيد بن موسى بن جعفر أخي الرضا عليه السلام إلى المأمون وقد خرج بالبصرة، واحرق دور العباسيين، وذلك سنة تسع وتسعين ومأة، فسمِّي زيد النار،  قال له المامون: يا زيد  خرجتَ بالبصرة وتركت أن تبدا بدور أعدائنا من بني أمية وثقيف وعدي وباهلة وآل زياد وقصدت دور بني عمِّك؟

قال: وكان مزاحا، اخطأت يا امير المؤمنين من كل جهة، وإنْ عدتُ بدأت باعدائها، فضحك المأمون، وبعث به إلى أخيه الرضا عليه السلام  وقال: وهبت جرمه لك، فلَّما جاؤا به عنَّفه، وخلى سبيله، وحلف أنْ لا يكلِّمه أبدا ما عاش) ـ عيون اخبار الامام الرضا 2 ص 233 /

المفارقة ليست هنا، وإنما المفارقة عندما نعلم أو نقرا بان زيد النار  هذا كان على ملَّة (الزيدية)، كذلك عندما نعلم أن ابنه (ابراهيم) هو الآخر زيدي، فقد جاء في هامش الفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم نقلا عن النسابة ابن شدقم إن ابراهيم  هذا كان من أئمة الزيدية 44 / المصدر 1 ص 413 /

 

إبراهيم بن موسى بن جعفر

قال الشيخ المفيد: (إبراهيم بن موسى بن جعفر ... كان شجاعاً كريما، وتقلَّد الإمرة على اليمن  في أيام المأمون، من قبل محمد بن محمد  بن زيد  بن  علي بن الحسين بن علي بن أبي طاب عليهم السلام، الذي بايعه ابو السرايا  بالكوفة، ومضى إليها ففتحها، وأقام بها مدَّة، إلى أن كان من أيام ابي السرايا  ما كان، فأُخذ له الأمان من المأمون) 45 /

المعلوم أن محمد بن محمد بن زيد كان قد بايعه أبو السرايا،  وكان صغير السن، وهذا بدوره ملّك أو ولّى إبراهيم بن موسى على الكوفة، وقد استجاب لطلب الولاية، فهل يُستفاد من كل ذلك أنه كان زيديا؟ لا يُستبعد مثل هذا الاستنتاج .

لقد ضمَّ الامام الكاظم إبراهيم بن موسى إلى أبناءه بوصية الصدقة، فقد جاء فيها: (... وجعل صدقته هذه إلى علي، وإبراهيم، فإذا انقرض أحدهما دخل القاسم  مع الباقي منهما، فإذا انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي منهما ...)، ونقرأ  في وجيزة المجلسي عن ابراهيم هذا: (إنّه ممدوح)، ويعلق الخوئي على ذلك: (أقول: إنَّ شيئا من ذلك لا يثبت به حسن الرجل، ولعلّ كونه ممدوحاً من جهة شجاعته وكرمه، أو لكونه كان متوليِّاً على الوقف من قبل موسى بن جعفر عليهما السلام) 46 / معجم 1  ص 300 /،ولكن المفارقة الاكبر في خصوص إبراهيم ما تنقله بعض الاخبار من كونه واقفيا، فهل كان حقا من الواقفة على ابيه موسى بن جعفر عليه السلام؟

روى الصدوق: (حدَّثنا أحمد بن زياد بن جعفر  الهمداني رضي الله عنه، قال: حدّثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، قال: ما قولك في أبيك؟ قال: هو حي، قلتُ: فما قولك في أخيك أبي الحسن عليه السلام قال: ثقة صدوق، قلتُ: فإنه يقول: أن أباك قد مضى، قال: هو أعلمُ بما يقول، فاعدت عليه، فاعاد عليّ، قلت: فاوصى أبوك؟ قال: نعم، قلتُ: إلى منْ أوصى؟ قال: إلى خمسة منا، وجعل عليا المقدم علينا) 47 / عيون اخبار الرضا 2 ص46 ح 4 .

ما هو حظ سند الرواية من التقييم الرجالي الشيعي؟

1: أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، الذي يروي  عنه الصدوق مباشرة كان ثقة دينا صالحا لدى الصدوق 48 / معجم 2 رقم 580 /

2: علي بن إ براهيم بن هاشم، الاب والابن موثّقان لدى الشيعة،وإنْ كنتُ ارى أن ابراهيم بن هاشم لم تتوفر أدلة وثقاته بقوة ووضوح، ولي في ذلك كلام ربما ياتي وقته .

3: بكر بن صالح، ضعيف جدا .

هذه الرواية مضطربة، ومن الصعب أن نتثبَّت من موقف أو مذهب  أبراهيم بن موسى بن جعفر، وقوله بوصية أبيه لخمس من أبناءه مع تقديم علي الرضا يتناقض مع عقيدة الإمامية الاثنا عشرية كما هو معلوم.

الذي يسهل الخطب حقا في هذه الرواية كونها ضعيفة، وضعيفة جدا بسبب بكر بن صالح .

يروي الكليني: (الحسين بن محمد،  عن معلَّى بن محمَّد، عن علي بن أسباط قال: قلتُ للرضا عليه السلام: إنَّ رجلاً  عنى أخاك إبراهيم، فذكر أن أباك في الحياة، وأنك تعلم من ذلك ما يعلم، فقال: سبحان الله يموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يموت موسى عليه السلام، قد والله مضى كما مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الله تبارك وتعالى لم يزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هلمّ  جرَّا  يمُّنُّ بهذا الدين على أولاد  الأعاجم و يصرفه عن قرابة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم هلمَّ جراً فيعطي هؤلاء ويمنع هؤلاء، لقد قضيتُ عنه في هلال ذي الحجّة ألف دينار بعد أن أشفى على طلاق نسائه،وعتق مماليكه، ولكن قد سمعتُ ما لقي يوس من أخوته) 49 / الكافي 1 ص 380 ح 2 .

هذه الرواية تطعن بالسيد إبراهيم بن موسى بن جعفر من أكثر من وجه، فهو أوّلا يدعي بان اباه حي، وبالتالي، هو  واقفي، ثم هو يطعن ويذم أخاه الامام الرضا ...

 

ما هو  حظ السند من التقييم الرجالي؟

1: الحسين بن محمد بن عامر الاشعري القمي، ثقة 50 / معجم 6 رقم 3615 .

2: معلَّى بن محمّد البصري أبو الحسن، قال فيه النجاشي: (... مضطرب الحديث والمذهب ...)، وقال فيه ابن الغضائري: (معلى بن محمّد البصري أبو محمد، يُعرَف حديثه ويُنكر، ويروي عن الضعفاء، ويجوز أن يخرج شاهدا) 51 / معجم 18 رقم 12507 /

ولكن رغم هذا وذاك فإن السيد الخوئي يوثِّقه، فهو يقول: (الظاهر أن الرجل ثقة يُعتمد على رواياته، وأمّا قول النجاشي من اضطرابه في الحديث والمذهب فلا يكون مانعاً عن وثاقته، اما اضطرابه في المذهب فلم يثبت كما كذره بعضهم، وعلى تقدير الثبوت فهو لا ينافي الوثاقة، واما اضطرابه  في الحديث  فمعناه إنه قد يروي  ما يُعرَف،وقد يروي ما يُنكَر، وهذا ايضا لا ينافي الوثاقة ... وأما روايته عن الضعفاء على ما ذكره الغضائري، فهي على تقدير ثبوتها لاتضرُّ بالعمل بما يرويه عن الثقات، فالظاهر  أن الرجل معتمد عليه، والله العالم) / 52 نفسه ص 258 /

ولست أدري كيف يجوز لنا أن نعتمد روايته ولم يصدر فيه توثيق؟  فعلى افتراض أن كل ما ذُكر في حقه  من مثالب أو ما يحسبها بعضهم مثالب لا ينافي وثاقته، ولكن وثاقته لم تثبت أصلا  كي نحكم بعدم تعارض ذلك مع مبدأ الوثاقة، نعم، إذا كان هناك اعتراف بوثاقته، ثم أثيرت هذه الشبهات، نقول أنه ثقة  ولم تضر بوثاقته هذه (الطعون) لانها اصالا ليست طعونا في التحليل الأخير، اما والشهادة بانه ثقة غير موجودة اصلا، فليس لنفي هذا الطعون أو تزييفها أثر في الحكم بوثاقة الرجل .

 

3: علي بن اسباط، فطحي ولكن وثَّقوه

حسب مقاييس أكثر علماء الرجال الشيعة تبدو الرواية صحيحة، وإذا كان كذلك فهي تطعن بابراهيم بن موسى بن جعفر عقديا واخلاقيا، والجمع بين الروايات والتنقل بين متونها لا تعطي صورة واضحة للرجل، أمّا قول الشيخ المفيد بان ما من أحد من أولاد الإمام الكاظم إلاّ وله منقبة أو خلّة ممدوحة فهو لا يخرج عن نطاق الطبيعة بشكل عام، فلا يخلو انسان من منبقة في حياته أو صفة ممدوحة بشكل عام .

قال ابن الفوطي: (المرتضى أبو أحمد إبراهيم بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر. العلويّ العابد، كان من العبّاد الزهّاد، العلماء الأفراد، وكان يترنّم: دائماً بهذه الأبيات

لا تُغبَطنّ إذا الدنيـا تزخرفـها

ولا لِلذّةِ وقـتٍ عُجِّلَت فَـرَحـا

فالدهـرُ أسـرعُ شيءٍ في تقلُّبهِ

وفِعلُهِ بيّـنٌ للخلق قـد وَضَحـا

كشـاربٍ عَسَـلاً فيـه مَنيّتُـه

فكم تَقلَّد سيفاً مَن بهِ ذُبِحا؟!)

ولا ندري سند ابن الفوطي في هذا !

 

 

 

إسماعيل بن موسى  بن جعفر

من الشخصيات المهمة هنا، اي في رحاب أسرة الامام الكاظم ابنه اسماعيل، فقد جاء في كتاب النجاشي: (واسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن الحسين عليهم السلام، سكن مصر، وولده بها،  وله كتب يرويها عن أبيه عن آبائه، منها: كتاب الطهارة، كتاب الصلاة ...  أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدَّثنا أبو محمّد، سهل بن أحمد بن سهل، قال: حدَّثنا  أبو علي محمد بن محمد الاشعث بن محمَّد الكوفي، بمصر، قراءة عليه، قال: حدَّثنا موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر عليه  السلام، قال: حدَّثنا أبي كتبه) 53 / رقم 48 /

وتعليقي على ترجمة النجاشي ما يلي: ـ

أولا: لم يرد في ترجمة النجاشي اي توثيق للرجل .

ثانيا: إن طريق النجاشي إليه ضعيف لان (موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر) لم يوثّق .

يقول الشيخ الطوسي في الفهرست: (واسماعيل بن موسى بن جعفر ...  سكن مصر، وولده بها، وله كتب يرويها عن ابيه، عن آبائه عليهم السلام،مبوبة، منها: كتاب الطهارة ... أخبرنا بجميعها الحسين بن عبيد الله، قال: أخبرنا أبو محمد سهل بن سهل الديباجي، قال: حدَّثنا أبو علي محمد بن محمَّد الاشعف بن محمّد  الكوفي، بمصر، قراءة عليه، من كتابه، قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام، قال:حدّثنا أبي إسماعيل) 54 / الفهرست رقم .

وتعليقي ذات التعليق على ترجمة النجاشي، فالشيخ الطوسي لم يوثّق إسماعيل بن الامام الكاظم، وطريقه  إليه ضعيف بـ (موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر)، ولكن السيد الخوئي يعلق على طريق الشيخ هذا بقوله: (... وطريق الشيخ إليه ضعيف بسهل بن أحمد بن سهدل الديباجي) 55 / معجم 3 رقم 1435 ص 189 / والخوئي يقع في تناقض هنا، لانه في ترجمة سهل بن أحمد بن سهل يدافع عنه، بسبب طعن العضائري به، فقد قال: (أقول الظاهر أن سهلاً  الديباجي لا باس به، وقد ذكرنا غير مرَّة أن كتاب ابن العضائري لم تثبت صحَّة انتسابه إليه، وعن الازهري أن ولادة سهل كانت في سنة 286، ومات في صفر سنة 380، وصلّى عليه الشيخ  أبو عبد الله المفيد) 56 / معجم ج 8 رقم 5619 ص 333 /

هناك طرق أخرى لكتبه ولكن كلها ترجع إلى ابن موسى بن اسماعيل، وحاول بعضهم تصحيح الطريق بتوثيق موسى بن اسماعيل هذا، وذلك بحجّتين ...

الأولى: بما ذكره ابن الغضائري بقوله: (سهل بن سهل بن عبد الله بن سهل الديباجي أبو محمَّد، كان ضعيفا يضع الحديث، ويروي عن المجاهيل، ولا باس به بما رواه عن الأشعث، وبما يجري  مجراها مما روى)، حيث أن ابن الغضائري (كما هو معروف مِمَّن يبادر إلى تضعيف الرجال والقدح فيهم حتى لا يكاد يسلم منه أحد، وحيث استثنى

ىما رواه الديباجي من الأشعثيات،والتي يشتمل سندها على موسى بن إسماعيل، فقد يُقال: إن ذلك توثيقٌ ضمنيٌ لرجال السند، فإنَّه لم يذكر طريقاً آخر غير طريق موسى ابن اسماعيل)  57 / أصول علم الرجال للشيخ مسلم الدواري ج 2 ص 21 .

الثانية: بقول المصدر السابق (بما ذكره ابن طاووس في فلاح السائل من أنَّه رأي وروى كتاب الجعفريات / االشعثيات، وهي ألف حديث بإسناد واحد عظيم الشان إلى مولانا موسى بن جعفر عليه السلام، ف

سواء كان سهل ثقة أو باس به أو ضعيف، فإن طريقه كما هو طريق النجاشي إلى اسماعيل بن موسى بن جعفر ضعيف بابنه موسى، ولذلك يحتاط بعض العلماء بالاخذ بروايات (الاشعثيات) من دون مؤيِّد من صحيح الروايات من الكتب الروائية الاربعة، فإن عُدَّ هذا القول توثيقا لرجال السند ـ كما هو ليس ببعيد ـ واعتبرنا بتوثيقات ابن طاووس كان ذلك دليلاً آخر على وثاقة موسى بن اسماعيل) 58 / نفسه ص 22 .

وكلا الحجتين واهيتان، بل صاحبهما غير متاكد منهما كما هو واضح من لغته (فقد يُقال)، كذلك من لغته الاشتراطية القيدية في الحجة الثانية، إ ذ علّق حجته على قبول أمرين، الاول كون رؤية ابن ادريس للكتاب وروايته عنه دليل توثيق، وكون توثيق ابن ادريس معتبر ويمضي كما هو توثيق القدامى، وليس من شك أن رؤية ابن ادريس للكتاب وروايته  عن ليس دليل وثاقة، كما أن توثيق ابن ادريس لا يؤخذ به لانه متاخر، وحدسي وليس حسيا، هذا فضلا عن نقطة غريبة، وهي عدم ذكر ابن ادريس الذي اسند الكتاب  والذي وصفه بـ (الواحد عظيم الشان)، حقا إنها مفارقة غريبة .

وهناك محاولة ايضا لتوثيق ذات اسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام ذلك أن كتب الرجال لم توثِّقه صراحة، وتورد في ذلك ثلاث حجج: ـ

الأولى: إن الامام الكاظم عليه السلام قد أدخله في وصيته وصدقته مع  وجود من هو أكبر سنا منه كما في رواية الكليني 59 / نفسه ص 22 / وهي حجة ضعيفة، فإن رواية الوصية كانت ضعيفة، ورغم صحّة رواية الصدقة فأي دليل تفيده عملية شموله بالصدقة يفيد وثاقته؟ وهل يريد صاحب هذه الحجة من الإمام أن يحرم ابنه من صدقاته؟ وهل هذا شان العدالة والابوة؟ وهل يغفل الامام شؤونا أخرى  ذات مدخلية بهذا الشمول والتقدمة إلا الصلاح الديني والاخلاقي؟ ويهمل  حالات اخرى، منها الحالة الاقتصادية للابن، وسعة عياله، وامور أخرى   ربما تحددت في وقتها؟

الثانية: إن الشيخ المفيد رحمه الله قد ذكر أن لكل  واحد من أولاد موسى الكاظم فضلا ومنقبة مشهورة، وقد تكررت مثل هذه الحجة في كثير من السجالات، وهي حجة واهية تماما، إذ من الطبيعي أن يكون لك ولد من اولاد موسى بن جعفر منقبة كاي إنسان على وجه التقريب، ولكن هل يفيد مثل هذا  التقييم وثاقة يُعتد بها بالرواية، والاسناد؟ لا بطبيعة الحال، وهناك كلام كثير حول توثيقات الشيخ المفيد كما هو معلوم.

الثالثة: إن الامام الجواد عليه السلام أمره ـ أمر اسماعيل بن موسى بن جعفر ـ بالصلاة  على صفوان بن يحي كما ذكر الكشي في رجاله، ولكن ما هي رواية الكشي هذه؟

يروي الكشي: [حدّثني محمد بن قوليه (ثقة) عن سعد (ثقة) عن أيوب بن نوح (ثقة)عن جعفر بن محمَّد بن اسماعيل (لم يوثَّق) قال: أخبرني معمَّر بن خلاَّد (ثقة) قال: رفعتُ ما خرج من غلّة اسماعيل بن الخطاب، بما اوصى به إلى صفوان بن يحي ... صفوان بن يحي مات في سنة عشرين ومأتين بالمدينة، وبعث إليه  أبو جعفر بحنوطه، وكفنه، وأمر اسماعيل بن موسى بالصلاة عليه) 60 / الكشي 2 ص 792 ح 961 / والرواية ضعيفة السند بـ (جعفر بن محمَّد بن اسماعيل)، هكذا تقول معايير علم الرجال.

لكن ها هنا نقطة اريد تجليتها حقا ...

أن الإمام الجواد توفي في بغداد في آوخر شهر ذي القعدة سنة 220 للهجرة، وحسب رواية الارشاد وغيره إن الامام الجواد ورد بغداد نازحا من المدينة نزولا عند ضغط المعتصم بتاريخ 2 / محرم / 220،وهذا يعني إن الامام الجواد كان في بغداد طيلة سنة 220 تقريبا، فإذا احتسبنا ألوقت الذي استغرقه مسيره من المدينة الى بغداد، يكون  الامام الجواد لم يمكث يوما واحدا في المدينة  من سنة 220 للهجرة، ولما كان صفوان بن يحي توفي في المدينة سنة 220 للهجرة، فإن الاستنتاج المنطقي يفيد بان صفوان فيما توفي في المدينة كان الامام الجواد في بغداد، وعليه، فمتى وكيف بعث الامام بالحنوط والكفن إلى صفوان ؟  أم ان الإمام بعث بالحنوط والكفن الى صفوان قبل أن يموت للتبرك؟ واذا كان هذا الاحتمال صحيحاً فإن الامام بعث بالحنوط  والكفن الى صفوان قبل سنة 220 للهجرة، وكلاهما  كانا  في المدينة، وهو استنتاج معقول، ولكن كيف نوجِّه صلاة اسماعيل بن موسى على جنازة صفوان بامر الإمام الجواد؟ هل كان اسماعيل في بغداد أم كان في المدينة عندما امره الامام بالصلاة على الجنازة؟ سواء كان اسماعيل في بغداد أو في المدينة، فإن الاستنتاج الطبيعي الذي يترتب على كل ذلك، أن جنازة أو جدث صفوان كان ينتظر اسماعيل بن موسى كي يصلي عليه بامر الإمام ! تُرى كم يستغرق إرسال اسماعيل من بغداد إلى المدينة من وقت فيما كان اسماعيل في بغداد، وبالمثل فيما كان اسماعيل في المدينة، حيث يشخص ذات السؤال، تُرى كم يستغرق من وقت ارسال مثل هذا الامر إلى صفوان  من بغداد إلى المدينة كي يقوم صفوان بمهمته؟

هل كانت جثة صفوان تنتظر كل هذه المدة ـ وهي مدة طويلة حتما ـ ليصلي عليها اسماعيل بن موسى بن جعفر عليه  السلام؟

غير معقول أبدا ...

ليس هناك ما يدل على توثيق اسماعيل بن موسى بن جعفر ولا ابنه موسى بن اسماعيل بن جعفر، وكون اسماعيل كان يروي الكتب عن ابيه رواية لا تصمد للنقد، وليس هناك ما يفصِّل لنا بوضوح عن كيفية العلاقة بين الامام الاب عليه السلام وبين الابن اسماعيل بن موسى بن جعفر عليهما السلام .

إن شخصية اسماعيل بن موسى بن جعفر ليست واضحة تماما، لا نملك  عنها معلومات دقيقة، خذ على سبيل المثال سكناه في مصر، متى؟ ولماذا؟ وكيف؟ كلها اسئلة لا جواب لها .

هنا يمكن ان تسعفنا الرواية التالية: ـ

قال الصدوق: (حدّثني ابي رضي الله عنه قال: حدَّثني سعد بن عبد الله،عن يعقوب بن يزيد، عن اسماعيل بن موسى، عن أخيه علي بن موسى الرضا، عن ابيه، عن جدِّه قال: سئل علي بن الحسين عليهما السلام، ما بال المجتهدين  بالليل من أحسن الناس وجها؟ قال:لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره) ـ  عيون الاخبا ر 2 ص 282 /

المشكلة إن اسماعيل بن موسى نفسه لم يوثَّق كما مرَّ بنا .

 

القاسم بن موسى بن جعفر

من ابناء الإمام الكاظم عليه السلام القاسم، وكثيراً ما نقرا  أن الامام كان يحبه حباً جمَّا، ويستدلون على ذلك برواية عن زيد بن سليط عن الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام، وقد جاء فيها: (... أخبرك يا أبا عمارة اني خرجتُ من منزلي فاوصيتُ إلى ابني فلان، وأشركتُ معه بنيَّ في الظاهر، واوصيته في الباطن، فأفردته وحده، ولو كان الامر إليَّ  لجعلته في القاسم ابني، لحبِّي إياه، ورأفتي عليه، ولكن ذلك إلى الله عزَّ وجل ...) 61 / الكافي 1 ص 313ح 14 / ولكن الرواية ضعيفة لان ابو الحكم لم يوثّق، كما أن احمد بن مهران لم يرد فيه توثيق وقد ضعَّفه ابن الغضائري 62 / معجم 2 رقم 958 .

تتكرر الحجة من خلال رواية اخرى، ففي الكافي نقرأ: (يحي بن محمَّد،عن موسى بن الحسن،عن سليمان الجوهري قال: رايتُ أبا الحسن عليه  السلام يقول لابنه القاسم: قم يا بنيَّ فاقرا عند رأس اخيك والصَّافَّات صفَّاً حتى تستتمها ...) 62 / الكافي 3 ص 136 / فيستدل بعضهم من هذه الواقعة على علو منزلة القاسم لدى ابيه، بل وربما على وثاقته وعلمه وتقواه !

لا علاقة بين هذا وذاك بطبيعة الحال، فضلا عن ان الرواية ضعيفة السند 63 / مشرعة البحار 2 ص 189 .

ان القاسم بن موسى بن جعفر عليه  السلام كاكثر أخوته، لا نملك عنه معلومات تسمح لنا بتكوين صورة واضحة عنه، بما في ذلك علاقته بأبيه عليه السلام .

 

إسحق بن موسى بن جعفر

اسحق بن موسى بن جعفر يترجم له السيد الخوئي بقوله: [ ... بن جعفر: من أصحاب الرضا عليهم السلام رجال الشيخ (25)، وذكره البرقي، وروى عن أخيه، وعن عمِّه، عن أبي عبد الله عليه السلام، روى عن محمّد بن مسلم،الكافي الجزء الثاني، كتاب الإيمان والكفر 1 باب مجالسة أهل المعاصي 163،الحديث 1 ] 64 / معجم 3 رقم 1181 / هذا كل ما في ترجمته رحمه الله، ولكن لننظر الرواية السابقة،  حيث جاء في الكافي: [ الحسين بن محمَّد،عن علي بن محمَّد بن سعد، عن محمَّد بن مسلم،عن اسحاق بن موسى قال:  حدَّثني أخي وعمِّي،عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ثلاثة مجالس يمقتها الله، ويُرسِل نقمته على أ هلها، فلا تقاعدوهم، ولا تجالسوهم: مجلساً فيه من يصف لسانه كذبا في فُتياه، ومجلسا ً ذكر اعدائنا فيه جديدٌ،وذكرنا فيه رثٌ، ومجلسا فيه من يصدعنا وأنت تعلم، قال: ثم تلا  ابو عبد الله ثلاث آيات من كتاب الله كأنَّما كنَّ في فيه ـ أو قال في كفِّه ـ (ولا تسبُّوا الّذين يدعون من دون الله فيسبُّوا الله عدواً بغير علم)، (وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتَّى يخوضوا  في حديث غيره)، (ولا تقولوا  لما تصف ألسنتُكم  الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب) ] 65 / الكافي 2 ص 378 ح 12 /

هذا السند مرتبك، فإن  علي بن محمّد بن سعد مجهول 66 / معجم 12 ص 143 ـ 144 .

يبدو إن المقصود من (أخي) هو الامام الرضا، بدلالة أن الشيخ الطوسي عدّ َ اسحق من أصحاب الامام الرضا، ويبدو أن عمّه هو علي بن جعفر، ويبدو أن (واو)  العطف في عبارة (أخي وعمِّي) هناك (عن)،اي تكون العبارة: (حدثني أخي عن عمِّي،عن أبي عبد الله) وأبو عبد الله هو الصادق، وهذا لا يستقيم، فلا  الامام الرضا ولا اخاه جعفر كان على عهد الامام الصادق، فكيف يسمعان أو يسمع أحدهما منه؟ وإذا قيل أنهما سمعا عنه بواسطة، فالواسطة هنا مفقودة، وعلى هذا  الترتيب تكون الرواية مرسلة !

يروي الشيخ الطوسي: (حدَّثنا علي بن عبد الله الوراق قال:حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدَّثنا محمَّد بن الحسين بن أبي الخطاب قال: حدَّثني اسحق بن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: لما خرج عمي محمَّد بن جعفر بمكة ودعا إلى نفسه، ودُعِي بأمير المؤمنين، وبويع له بالخلافة دخل عليه الرضا عليه السلام وانا معه، فقال له: ياعمّ لا تكذِّب أباك وأخاك فإن هذا الامر لا يتم، ثم خرج وخرجتُ معه إلى المدينة، فلم يلبث إلاّ  قليلاً حتى أُتي بالجلودي فلقيه فهزمه، ثم استأمن إليه، فلبس السواد وصعد المنبر فخلع نفسه وقال:إن هذا الامر للمامون  وليس لي فيه حق، ثم أُخرج إلى خراسان فمات في جرجان) 67 / مسند الامام الكاظم للشيخ العطاردي الجزء الاول ص 193 /

سعد بن عبد الله الاشعري كان وجه الطائفة وشيخها في زمانه،  ومحمَّد بن الحسين بن أبي الخطاب ثقة عال،ويبقى شيخ الطوسي علي بن عبد الله الورّاق فلم يوثَّق  68 / الخوئي  12 رقم 8290، ولكن الذي اعرفه أن الورّاق شيخ الصدوق وليس الطوسي، فهل هناك خطا في النسخ؟ وإذا كانت الرواية كذلك فان سندها يعاني من ثغرة، تلك هي الحلقة الفاصلة بين الشيخ الطوسي المتوفي سنة (460) وبين الشيخ الصدوق الذي توفى سنة (381) .

الشيء الذي يحيرني حقا، كيف تختفي أو تقل إلى هذا المستوى من الندرة اخبار امثال اسحق بن موسى الكاظم وهو الذي كان كما تقول التراجم في خدمة أخيه الرضا عليه السلام حتى في خراسان؟ ومعلوم إن هذه الروايات القليلة جدا لا تكفي لتشييد تاريخ واضح عن مثل اسحق بن موسى بن جعفر عليه السلام .

لا اريد الإطالة أكثر، فإن اولاد الكاظم عليه السلام ما سوى الإمام الرضا لا نملك عنهم معلومات مفصلة، بل ربما معلوماتنا لا تتعدى السطر الواحد أو الرواية الواحدة،  فعلى سبيل المثال لم نقرا عن محمد بن موسى بن جعفر عليه السلام سوى ما يقوله الشيخ المفيد: [ أخبرني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحي قال: حدَّثني جدي، قال: حدَّثني هاشمية مولاة رقيَّة بنت  موسى قالت: كان محمّد بن موسى صاحب وضوء وصلوة، وكان ليله يتوضَّأ، ويصلي،  فيُسمَع سكب الماء، ثم يصلي ليلاً  ثم يهدي ساعةً فيرقد، ويقوم فيُسمَع سكب الماء والوضوء، ثم يصلِّي ليلا، فلا يزال كذلك حتى يصبح،وما رأيته قط  إلاّ  ذكرتُ قوله تعالى (وكانوا قليلاً من الليل ما يهجعون) ] 69  / الارشاد 2 ص 245 .

الرواية ضعيفة من جهتين، الاولى أن أبو محمد بن الحسن بن يحي كان كذّابا مشهورا، والثانية لم نعرف الهاشمية هذه التي هي مصدر الرواية . ويبدو لي أن  أبو محمد بن الحسن بن يحي كان يعجبه تسويق فضائل لابناء الامام الكاظم بحكم القرابة، كما  شاهدنا ذلك في حديثه عن أحمد بن موسى بن جعفر عليهما السلام، وهو من كبار الكذابين .

نلقتي بالعديد من اسماء أبناء الامام الكاظم ولا نعرف عنهم سوى الاسم وهل  عقَّب أم لا، وربما المزار واللقب ، مثل: عبد الرحمن بن موسى الكاظم، و جعفر بن الإمام الكاظم حيث لم نعرف سوى إنه يُقال له (الخواريُّ)، ويُقال لأولاده (الخواريوّن) لان أكثرهم يرعون الشجر كما جاء في كتاب: (عمدة الطالب ص 199)، أمَّا سليمان بن الإمام الكاظم فلم نعرف عنه سوى إنَّه لم يعقِّب، كذلك الفضل بن الامام الكاظم، لم نعرف عنه سوى ما عرفنا عن  اخيه السابق، وليس لدينا معلومات عن حمزة بن موسى بن جعفر سوى كونه لم يعقِّب،وإنه كان (كوفيا)، وله  ولد مدفون  في شيراز !

لا أريد أن اطيل، اعتقد أن ما قدمته كاف، فإن اولاد الامام الكاظم عليه السلام اسماء كبيرة ولكن معلومات شحيحة ما عدا الامام الذي يليه، اي علي بن  موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم  السلام .

يتبع

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2258 الأحد 28 / 10 / 2012)

في المثقف اليوم