تكريمات

شهادات حية: محض سؤال!. من ذاكرة الأيام

أُسَائِلك؟ في ذاكرتي التي أثقلها النسيان؟ محضُ سؤال؟ ياسيدي إنِّي أكرهُك؟ لأنَّك لم توضِّح لي ما علاقتك بالمتنبي وخصومِه؟ وما كُتِبَ في الوّسَاطَةِ بينهُما؟

 ثلاثة امتحانات وأنت تكرِّرُ السؤالَ ذاتَه؟ عرِّف بالوساطة؟ في المرَّة الأولى قلتُ : لعلَّه يريدُ الإنصاف، ففشلتُ في الاختبا؟ وفعلتَها ثانية؟ قلتُ في نفسي قبل الامتحان: لعلَّه لا يكرر ذاته، فيغيِّرَ السؤال: وقرأتُ الكتب كلَّها إلا الوساطة: وكنتَ لي بالمرصاد، وفشلتُ في الثانية، في الثالثة عند نهاية العام قلت: استُهلِكتِ الوَساطة، وجئتُ مزهوًّا، وخيَّبت ظنَّي، ولو كُتبَ لك أن تدرِّسنا عاماً آخر: لكشفتُ أوراقَك للطلاب، وقلتُ لهم: السؤال الأول سوف يتكرَّر إلى نهاية العام، فانتَّبِهوا، ولا تقّعوا فيما وقعتُ فيه أنا!!!.

أسالك الآن شيخي: ما سرُّ التزامِك ذلك السؤال: وذلك الكتاب دون سواه؟!.أ لِحَاجة في نفس يعقوب!. أم هو سحْر المتنبي الذي جعلكَ تُهمِّشُ كلَّ الكتُب الأخرى وتختزلُها في الوَساطة...سؤال يُراودني مُذ عشرين عاماً؟؟ هل من إجابة!.

دُمت نبراساً ومفخرةً لنا جميعاً، وأطال الله في عمرك ما شاء.

 

د. بكرعبد الله خورشيد

جامعة الموصل / كلية التربية

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم ا. د. عبد الرضا علي من: 17 / 8 / 2010)

 

 

في المثقف اليوم