تكريمات
الشيخ الجليل
نزيلٌ بوادي الانجليزِ ، وروحُهُ
لدى صحبةِ الآباءِ شمسٌ وأنجمُ
رضينا بما جادتْ بهِ نظراتُهُ
فمِنْ فيضِ آثارٍ لهُ نتقدَّمُ
سقانا حروفَ النورِ منْ كلِّ مُشرقٍ
ومنْ مَغربِ الدنيا ، يُطلُّ ، فنغنمُ
كنوزاً منَ القولِ الغنيِّ ، تقودُنا
إلى مدنِ الأفلاكِ نرقى ونَسلمُ
سعيتُ لدارهِ ، لأستضيءَ بأنوارِهِ ، وأستنيرَ بأفكارهِ،
فتحْتُ بابَها ، ودخلتُ محرابَها ، فشممْتُ أطيابَها،
كانَ الضياءُ ينيرُ الجنباتِ، فأطليتُ بوجهي على رفوفٍ من الثمراتِ،
عانقَ النورُ وجهي ، فاشرقتْ عينايَ ، وانشرحتْ رئتايَ ،
قناديلُ ،كتبٌ ، أوراقٌ ، ودفاترُ منْ سِفرِ الأيام ....
شيخٌ يتجلّى منحنياً
في ثوبِ أبيضَ وحبورِ
والوجهُ شعاعٌ من نورِ
دفئْتُ بنورهِ فاشتدّ جوعي
لعلمٍ نافعٍ ، يُغري نزوعي
وحرفٍ باهرٍ أبدَ السطوعِ
يقولُ الرواة:
هو الشيخُ الجليلُ ، والعالمُ الأصيلُ ، والرجلُ النبيلُ ،
إنّه من الأسماء التي أنزلَ اللهُ بها مِنْ سلطانْ
بوادي الرافدينِ ليُشبعَ جوعَ المكانْ ،
ويطفئَ عطشَ الزمانْ ،
ويملأ جدبَ روحِ الانسانْ،
إنهُ الشيخُ الدكتور عبد الرضا علي الانسانْ ،
والثمرِ الريّانْ،
تجلّى الشيخُ قنديلاً تسامى
على صدرِ النجومِ وقد ترامى
على أهدابِ أفقِ الحرفِ داما
بطولِ العمرِ ، أعلانا ، مقاما
عبد الستار نورعلي
الأثنين 16 /8/2010
........................... خاص بالمثقف الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم ا. د. عبد الرضا علي من: 17 / 8 / 2010)