تكريمات

رسالة من غناء الطير

 

 

1

بعيداً عن الكلام القديم.

الحرية

ثمرة،

تبتكرُ الغواية

في غصن شجرة.

 

المطر يهطل من المرآة،

حبرٌ يكتب أشياء غامضة

عن سقوط التفاحة

في بئر مظلم.

أعطني الفرشاة

أريد أن أعيد الخضرة للقميص الذابل.

 

2

وجوهٌ تتخفى وراء كلام،

لا تدركُ

أن أعظم الفصول إثارة في تاريخ الثمرة،

الفصل الذي يكتبهُ القطاف.

 

3

أضعتَ لون البيت بين الألوان

فرحتُ أبحث عنه في حُلمي.

 

4

الغابة التي تبهر العيون،

يمكنُ

لعود ثقابٍ

أن يحولها إلى شجرة عزلاء.

 

5

هدوء تام رجاءً.

رسالة قصيرة من غناء طيرٍ،

يقول فيها :

المدينة التي كادت أن تسقط في الحفرة،

تعلقت بذراعي.

 

هل يتلاشى الندى،

إذا الأرض جففت شرائطها من رفيف الفراشات؟

 

6

بالضد من لون السماء

يتحول اليوم إلى ثلجٍ أسود .

 

7

أيها الناي،

الأنين المتدفق من ثقوبكَ،

يشبهُ

(شيلة أمي).

 

كلما يبللُ الوطن فرشاتي بماء الفجيعة،

تفر الطيور التي بذرت لها حبات قلبي من اللوحة.

 

أيها الوطن :

أنحت الصوت

نرجسة وأعلقه على حبل ليلك الطويل،

في اللون الأخضر :

أصلح الحقل العاطل.

في الأزرق :

سماؤك المليئة بالشقوق.

في الأبيض :

أُرجِعُ القصيدة لبيتها كمثل طفل ضائع .

 

8

أيها الوطن،

هذه الليلة،

ستنام شمسك على وسادة حلمي

ستلتحفني

ستشاكسني

حتى أسوي الغيمة سقفاً وأجلس تحت ظلها.

 

9

دع نهر الزهور يركض الى منتهاه

دعه يتلألأ

يتوقد

يتوالد

في الروح وجعٌ لذيذ

بأجنحةٍ بيضْ .

 

10

تمر يدك فوق رأسي قوس قزح،

ياليدك المليئة بعلب الألوان.

أين أنتِ أيتها القصائد،

أعينيني على إسترجاع

ما مضى .

 

نوال الغانم

فنانة تشكيلية

سيدني/استراليا

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم ا. د. عبد الرضا علي من: 17 / 8 / 2010)

 

 

في المثقف اليوم