تكريمات

يابعد إخيتك ْ

روعة الإنسانة وفاء عبد الرزاق ، لذا قلت :

 

بالله قوليها

الله ما أحلى معانيها

(يابعد إخيتك ْ) من شغاف القلب تزجيها

(يابعد إخيتك ْ) يرتوى كلي وبعضي في فيافيها

حتى كأني أحتسي من خمر خابيها

وكأنها قد رُكـّبت فيها

أو انني قد ذبت فيها

(يابعد اخيتك) لفظة الصدق التي أرنو لتاليها

وودت لو في القرب أسمعها جهارا لا في خوافيها

وودت  لو مثلت  بأرضي لا منافيها

سترين أجفانا وقد ذبلت ووريق دمع في مآقيها

وترين كيف الإنتهاء أناخ في أفلاك باديها

وبرغم عنف الموج يقرع في حواشيها

بقيت سفينة لوعتي غراء

ما ألقت  مراسيها

وأقودها وتقودني

مرات تحدوني وفي أخرى أحاديها

من ألف ألف غادرت سفني موانيها

وتراجعت سفن ممزقة الشراع تطوحت أعتى صواريها

وبحسبها تعدو وباسم الله مجريها ومرسيها

(يابعد اخيتك) ردديها

أستاف منها عطر ماضيها

وحاضرنا الذي أزرى بناديها

إن تـُسميعني تسمعي رعشات غاويها

إن تـُسمعيني تسمعي خفقات ناضرها وذاويها

إن التي نسجت تراتيلا لسجع الفاختات البيض يغريها

ويصبيها

ولربما شدو الحمائم سر شاديها

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق، من: 05 / 11 / 2010)

 

 

في المثقف اليوم