تكريمات

شهادات حية: وفاء عبد الرزاق .. الانسانة المبدعة

ما هو بداخل البشر من أحلام وهموم وطموحات وأمنيات والالام ...من يكون انسانا قبل أن يكون مبدعا ...وهذه خصائص  من النادر وجودها الا بقلة ممن يحملون جينات الانسانية والابداع بآن واحد ...والمبدعة (وفاء  عبد الرزاق) التى عرفتها من حوالى الخمسة أعوام بالبدايات عن طريق الانترنت ...وحاورتها حوارا مطولا نشر بإصداري الأول الذى حمل عنوان (على أجنح’ أفكارهم - اطلالات ثقافية) عام 2006 ...وكان حوارا ملما بكل القضايا الثقافية ...ومن خلال هذا الحوار المطول كان اصرارى على معرفة (وفاء) الانسانة ... وفي  زيارتها الاولى 2009 - بالتحديد بمايو ...التقينا كأننا نعرف بعض من أزمان بعيدة ... ولأننى أحسست انها غالية  لم ابخل عليها بشئ من خلال علاقاتى بأدباء ونقاد وفنانين لأجعلها تطل من خلال ابداعها على ثقافة مصر وقد كان ...بأسرع مما كنت أحلم به ___انصهرت وتفاعلت وتقاربت مع الكل وكأنها ولدت بمصر ...وكان لقاؤها الأول بالقاهرة مع الكاتب والشاعر الراحل (الوردانى ناصف) المسئول ع الصفحة الثقافية بصيفة (المسائية) والتى أجرى حوارا معها ...ثم لقاؤها مع مثقفى قرية مصرية اسمها (سندسيس) بحضور كتاب ومثقفين وبشر عاديين ...نقاش وحوار وأشعار تتلى من خلالها ...كانت ليلة دافئة جدا مملوءة بالمشاعر الحقيقية دون زيف أو تجمل ...ثم أمسيتها باتحاد كتاب محافظة الغربية التى انتى اليها ..وكم كانت متألقة ..سيطرت على العقول وعلى الأفئدة ببساطتها وانسانيتها ولعلنى أذكر أمرا بسيطا ولكنه يعطى انطباعا كبيرا ...قبل ذهابنا الى الأمسية كان لها تسجيلا بالقناة السادسة (قناة اقليمية) خاصة بالدلتا (أحد أقاليم  مصر ..تصادف أن اتصلت بأحد أصدقائنا النقاد وهو (د. محمد زيدان) والذى اعتذر عن دم حضوره للأمسية لظروفه  الصحية ..وكانت المفاجأة وهى بذات الحال ليست مفاجأة على الانسانة (وفاء) ..أصرت على الزيارة له وهى التى لم تعرفه من قبل أو تتلقى به وقد كان ولكم أن تتصورون حجم السعادة التى غمرت أسرة صديقنا هذا ...وتألقت بالعديد من الأمسيات وخلبت لب مثقفى مصر...وسافرت وفى مآقيها السعادة والفرح ...ثم جاءت للمرة الثانية ،، من هذا ...فقط سوف اذكر هذا الموقف لانسانى البحت لتتعرفوا أكثر عن المبدعة والانسانة .في زيارتها الأولى عرفتها بالكاتب والأديب الراحل (فريد معوض) الذ رحل فى 17-2-2010....وحدث بينهم تقارب فكرى وابداعى رائع وتواصلا اتفيا وبالانترنت عودتها ...ولم تلتق به غيرة أخرى الا بمؤتمر (يحيى حقى) الذى أقامة البريد المصرى ،،ثم لم يلتقيا اطلاقا ...وحين توفى صديقى أرسلت لها رسالة بذلك ففوجئت بها تتصل بى وهى منهارة تماما وتوجه  لوما شيدا هى صاحبة حق به  لأننى لم أخبرها بمرضة حتى تسأل عنه بمحنته ..ألم أقل لكم أن المبدع الحقيقى يخرج من عباءة الاحساس بهموم وآلالام البشر وعن تفاعله مع مجريات أحداث ومتغيرات مجتمعة ...حقا (وفاء) انت انسانة ومبدعة ...والى التوفيق الدائم أدعو لك ..

 

أحمد طايل

كاتب ومحاور أدبى

مصر

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق، من: 05 / 11 / 2010)

 

في المثقف اليوم