تكريمات

شهادات حية: الاسترسال الشاعري عند الاديبة وفاء عبد الرزاق

ولاسيما بالنسبة لخارطة الرواية العربية المعاصرة .

فرغم أن المؤلفة تظهر في مواضع عديدة نوعا من الاسترسال الشاعري لاستخدام الألفاظ اللغوية ذات التقنيات الأسلوبية، برغم الصور الموحية والسلوكات غير محددة الفاعلية المباشرة، من خلال تركيزها على الإيحاء كما هي عادة الشعر الحديث، فإن المرتكز الحقيقي لهذه الرواية ينهض - إضافة لهذا- على ما تعتمده المؤلفة في استخدام فني  لمحاورها الإبداعية المكونة لحبكات الرواية القابلة لتعدد التصنيف في عمليات الإبدلع والمعالجة والبوح والحكاية والتحاور والتحليل وتحظى الأحداث القيمة والفاعليات الإجرائية السوسيولوجية بالأهمية الأولى في هذا العمل الإبداعي، الذي يعرض جوانب متعددة الرسائل من معاناة فردية وجمعية على مستوى الانتماء الشخصي للمجتمع العراقي ثم المجتمع العربي، فمستوى الا ندماج بالمجتمع الاوروبي وخاصة البريطاني ضمن إطار مقاربة أنثروبولوجية واضحة، وتتميز المعطيات الخبرية وإرهاصات القص في هذا العمل الإبداعي  بدرجة عالية من التوثيق المباشر والإعلام التصريحي إزاء أحداث محددة بأطرها التاريخية،تنقل المؤلفة جوانب منها، فيغدو عملها الابداعي بمثابة وثيقة راهنة لأحداث ماتزال مستمرة في التنامي- من جهة-  وتحليل الأوضاع المرشحة للظهورر - من جهة ثانية- على نحو توقعي  استشراقي  يجعل هذا العمل الابداعي الفني مفتوحاً على المستقبل أيضاً عبر توقعات المؤلفة بل نبوء تها .

 

ا. د.  محمد ياسر شرف

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق، من: 05 / 11 / 2010)

 

 

في المثقف اليوم