تكريمات

النوافذ المحجبة / حميد الحريزي

تخثر هواء قريتنا

صمت النوم

أراح

رأسه

في أحضان الضجيج

 

القنافذ 

تداعب الأفاعي

الزهور

تَبيض الجماجم

وخزةُ

في عجز النهارِ

يسقط

 في بركة الظلام

فتبتسم

الخفافيش

   

حمارنا

يحمل وسام الفطنة

ينهق

قذائف (هاون)

(يروث)

معلقات (ناريه)

فيرقص

ألخليفه

 

أظفاري

حوافر تيوس

أظفارك

حوافر سلاطين

أقلمها

فيطربني الثغاء

تقلمها

تحتضنك

المشانق

 

القمل

رفيق طفولتي

دبيبه ينعش ذاكرتي

لا تخيفني

 أسرابه الملونة

جل

ما أخشاه

مقص

حلاق السلاطين

 

متى

تصير

دموعنا زهور

تعانق

المواليد

تكتب الأناشيد

تُرَّقُصَ

المناجل

فتمتلئ  السلال

بالحبوب 

 

أسراب

الذباب

جيوش الملوك

مكافحته

تَطاول على الأميرِ

أنقذ  رأسك

و أفترش

القمامة

  

لا تختبئ

الفئران في جحورها

خوفا من

القطط

بل

تعلمنا

طريقة ألاحتماء

من

العُسُس

 

وأنت تخرج

من

وليمة الوالي

اسأل

  لسانك

هل تذوقت؟؟

طَعمَ الشبع

أو

طُعّمَ المهانة؟؟

هل

ابتلعت لحم

الخراف

أو

عربون العبودية؟؟؟

 

قالت

الأوراق

للزهور

نحن

مُرضِعاتَكَ

أين ما تكونين

في

يد أميرة

أو بين فكي

حمار

فعلام الغرور؟؟؟

   

تغيب الشمس

فيستفيق الصباح

تحتزم النجوم

لإعداد

خبز

الفطور

تشيخ الأقمار

تحمل الزهور

تحت

النوافذ المحجبة

فينتحب

الربيع

 

20-10-2010

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق، من: 05 / 11 / 2010)

 

 

 

في المثقف اليوم