تكريمات

شهادات حية: وفـاء عبد الرازق ... شاعرة رائية ...كاتبة جزيلة الإبداع

 ليرسم البلاد لوحة على سعف نخيلها ويجلله برطبها ليكون مشتهىً للعين الرائية وللذاكرة التي لا تموت؛ يتذوق حلاوته كلما كانت مرارة الغربة تكسو دمعته وجنتيها الأسيل.

فـ َ للوفاء بُحة صوت وعلو نبرّة تجزل بشدوها القصيدة العالية ... وللوفاء الرواية  المرافعة امام جدلية الحب والحرب وجدلية الغربة والوطن ... وللوفاء القصة التي تتيقن مكامن الابداع كما في كل ما كان منها وما كان فيها من رؤية لم نراها ولمشهد لم نتغيبه فيكون..  هو .. هو المسكون فيها لا يفارقها، ولا الساكنة فيه يقترف الحب غير محبتها فيما أبدعت... وللعلها عندما تضرب مزاميرها الجنوبية  تتحنى البصرة وتتجلّل ببهاء ابنتها التي وان غادرتها كرها؛ فإن دُرّة الجنوب تعرف من شميم حرفّها احتراف الوفاء للـ(وفاء) لهذا الشدو الجنوبي، وتعرف كيف تعيد نافذة اقتلعها صدى الغيلان في ليل لا تعرف إلا هي كيف يُشَقُّ صدر المساء، وكيف ترتق خابية تسيل بالذاكرة كي تبقى الذاكرة ترانيم فراشات وتهليلة جوف الليل، وتعرف مواطن الحكاية، وتعرف كيف تعيد رجع الصدى من حزنه الجوري.

والكتابة عن الشاعرة الرائية والكاتبة الجزيلة وفاء عبد الرازق لا تنتهي طالما بقي صدى حرفها يدق سنابكه أرض الابداع ويرّن وهجاً ساطعا في  سمائه.

 

*شاعر وكاتب فلسطيني

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق، من: 05 / 11 / 2010)

 

في المثقف اليوم