تكريمات

المثقف في حوار مفتوح مع القاص المبدع فرج ياسين (1)

salam kadomfarajخاص بالمثقف: الحلفة الأولى من الحوار المفتوح مع القاص المبدع فرج ياسين لمناسبة تكريمه، وفيها يجيب على سؤال المثقف واسئلة الاستاذ سلام كاظم فرج

س1: المثقف: كيف يقدم الدكتور فرج ياسين نفسه لقراء صحيفتنا؟

ج1: فرج ياسين: هذا هو اسم الشهرة الذي اتخذته منذ أول أبيات شعرية نشرت لي، وأنا طالب في الصف الرابع الثانوي، منزّها نفسي عن أي انحياز يميل بي عن الصفة الإنسانية، كالانحياز إلى المدينة أو لقب العائلة أو العشيرة . ولدت في لحظة تاريخية هي نهاية الحرب العالمية الثانية، وبدء صفحة الرعب جراء إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناكازاكي، وكان والدي قد منحني هذا الاسم قبل ولادتي بيوم واحد حين سجل اسمي في قائمة العائلة ( وكان وكيل تموين ) مستشرفا حالة يكتنفها التشوّف والرجاء والتفاؤل، لأن الأسرة رزقت بأربع إناث قبلي، وكانت هذه التسمية تشكل تماهيا عادلا مع حلمه الأبوي .

نشأت فتى حالما مدلّلا خجولا عليلا، لا أحب المدرسة، لكني التقط الورقة الملقاة في الطريق وأقرأ مافيها، وفي الصف الرابع الابتدائي انتزعت في مرسم المدرسة ورقتين تحتويان على قصة وقصيدة من مجلة أهل النفط التي أصبحت تسمى بعد ذلك العاملون في النفط . وبعد سنين طويلة اعتذرت من معلم الرسم، فأطرى تلك السرقة، ولاشك في أنه كان يقصد الحمولة الرمزية لتلك الواقعة، وهذه أول وآخر سرقة في حياتي .

   توفى والدي وأنا في سن الخامسة عشرة، فنعمت برعاية ثلاثة أعمام وأخت كبرى أصبحت معلمة منذ عام  1959 وفي تلك الفترة أورقت بوادر التشكل النفسي الأول، إذ جعل صدى ارتطامي بالعالم في النمو . وقوف شخص على درابزين نادي الموظفين في تكريت وهو يرفع يده بقطعة لحم آدمي وينادي هذا لحم الوصي عبد الآله من يريد أن ( يشيّش ويشّوي) جعلني أرتد إلى منطقة السلام والحب والفضيلة في أعماقي، فما احتقرت شيئا ً كاحتقاري للعنف وتدمير الروح الإنساني، ثم انسحب ذلك على السياسة فلم اشتغل بها ولم أنتم ِ إلى حزب، ولم أستجب لوعد ما، وصدق حدسي إذ كان الساسة العراقيون أحد فئتين، أما هواة أنصاف متعلمين محمولين على غواية السلطة والوجاهة، وأما مناضلين حقيقيين عصاميين واعدين ولكن من دون جماهير حقيقية .

   منذ أواسط الستينيات ثم السبعينيات اتصلت برؤى وفلسفات العصر وقضاياه ومناهجه (الماركسية والوجودية وأدب المقاومة و بزوغ صفحة ما بعد الحداثة) راصدا التطورات في فنون الشعر والرواية والقصة والفن التشكيلي والمسرح والسينما، وكنت أحد الشعراء الذين قدمتهم مجلة الكلمة في عددين من أعدادها بوصفهم شعراء مابعد الستينيات والسبعينيات .وحين انتهى فصل وجودي القصير في بغداد وانتقالي للعمل في سلك التعليم الثانوي في إحدى قرى تكريت منذ عام 1975 بدأت علاقتي مع القصة .

سلام كاظم فرج: أديب وكاتب / العراق

منذ القصة المسماة (جلال خالد) لمحمود احمد السيد.الصادرة في مطلع القرن العشرين. شهد السرد العراقي قفزات نوعية تناظر التطور النوعي لفن القص في اوربا منذ فلوبير وبلزاك الى ناتالي ساروت وفرجينا وولف لتنتهي عند ضفاف ألن روب جرييه وتنظيراته ألثورية فقد ظهرت بعد (جلال خالد) أعمال واعدة تؤسس لسرد فني عراقي فاعل ومؤثر تطورت أنساقه لتتزامن مع التطورات السياسية والاجتماعية التي شهدتها بنية المجتمع

فكانت اعمال جعفر الخليلي وذنون ايوب مولدة من الانسجام بين القديم والجديد في فن السرد العراقي التي تضرب جذوره عميقا منذ مقامات الحريري وبديع الزمان الهمذاني..

وأحسب ان من الممكن التحدث عن قفزتين نوعيتين شهدهما القص العراقي الاولى في مطلع الخمسينات بدأها عبد الملك نوري وفؤاد التكرلي ومهدي الصقر..حيث امكن ممارسة السرد بمعالجة الماضي والحاضر والمستقبل كحالة من حالات الحاضر بالاشتغال على تقنيات سردية تجاوزت السرد البلزاكي قليلا وتلاعبت بأساسات القص من مقدمة وحبكة وخاتمة..فقدمت نماذج متقدمة من ناحية النوع(شكلا ومضمونا) دون ان تتخلى عن الرسالة الاجتماعية لهذا الفن.

لقد انبثقت هذه الاعمال من حاجة عملية ضاغطة فكانت بمجموعها وفية للواقعية الاجتماعية بمنظور لوكاتش.. ومن ابرز الملتزمين بها الروائي مهدي عيس الصقر سيما في قصته ( مجرمون طيبون)..على سبيل المثال .

لكن حداثة جيمس جويس وساروت وجرييه (وبفضل التراجم التي وفرتها المطابع اللبنانية) القت بظلالها على القصة العراقية.. لتحدث القفزة الثانية الكبرى  في منتتصف ستينيات القرن الماضي على يد جمعة اللامي  ومحمد خضير وعبد الرحمن الربيعي و اسماعيل فهد اسماعيل . وفهد الاسدي.. حيث ثورت أساسات السرد والرؤى والافكار.. لتنتج خيالات رؤيوية ثائرة على الانماط السابقة..التقليدية..بل وصلت الى حد القطيعة والتنافر معها.

وكما يقول، سي ويليامز..( التنافر إن شئت ان تعرف. يؤدي الى الاكتشاف..).

وعلى الصعيد نفسه ظهرت في النقد معالجات تجاوزت انطباعية الدكتور علي جواد الطاهر لتنتقل الى تفكيكات البنيوية.في قراءة النصوص كما فعل الدكتور مالك المطلبي..

باختصار ان السرد العراقي تمحور وفق هذه الانماط الثلاثة في الكتابة التقليدية..

  فرج ياسين: شكرا ً لأخي الأستاذ سلام كاظم فرج على هذه المقدمة الدقيقة في استعراضها واستقصائها وجعلها مهادا لأسئلته الذكية، التي طرحها علي راجيا ً أن أوفق في الإجابة عنها

س2: سلام كاظم فرج: هل تجدون أننا ما زلنا نسعى لتأسيس نظرية نقدية عراقية، أم أن هذا الهدف قد تحقق؟

ج2: فرج ياسين: من الخطير جدا طرح هذا السؤال ولاسيما وأنه ينصبّ على استجلاء نظرية نقدية عراقية وليس عربية، وأخي العزيز يعلم أن كل ما وصلنا من مقدمات ومبادئ ومرجعيات أسلوبية حديثة جاء عن طريق الغرب، وها نحن نتبنى المناهج السياقية كما تبلورت عندهم، أقصد المنهج التاريخي والاجتماعي والنفسي والانطباعي والأسطوري، وكذلك المناهج النصية بأنواعها البنيوية والتفكيكية ومنهج القراءة والتلقي ... الخ . وقد بذلت جهود لايستهان بها لإيجاد مقتربات تعامل المعطى المُصدّر بروح لا تضيع جهود تلك المفاتيح التي ابتكرها نقادنا القدماء وأضاعتها حقب التخلف والنكوص، وأنموذج هذه الرؤية هي نظرية النظم للجرجاني ورؤيتها الرائدة، لكن المشكلة في التراث النقدي العربي أنه لم يكن يشكّل حلقات مترابطة تؤدي إحداها إلى الأخرى، بل أن كل ناقد سجل جهده باسمه ورحل . أما في الوقت الحاضر فمن الخطير جدا القول بأن هناك مناهج عربية واضحة الحدود والسبب يعود إلى أن العرب لم يسجلوا منجزات فكرية خاصة بهم، ولم يطرحوا فلسفات ولم ينتجوا أدبا ً يستطيع اجتراح رؤية منهجية كما حصل – على سبيل المثال – في أدب أمريكا اللاتينية، إذ أضاف إلى المدرسة الواقعية اتجاهين جديدين هما الواقعية السحرية والواقعية الخيالية، والمنهج في هذه الحالة يولد من خلال سيرورة المنطلقات العلمية والمنجزات الأدبية .

س3: سلام كاظم فرج: هل ثمة ضرورة في أن يتجاوز القاص الأنماط السردية التي سبقته، أم أن الإخلاص للموروث الرصين هو المعيار في جدية الكاتب؟

ج3: فرج ياسين: القاص بعد دراسة ومعايشة وممارسة يلامس خصوصيات الفن القصصي بكل أنماطه، لكنه حين يشرع بالعمل لايقس عمله على نمط معين، كما أنه لايتعمد استحضار أي من هذه الأنماط في الأقل، لأن المشغل السردي لايخضع للقوانين الإجرائية المعدة مسبقا . أتذكر في هذا المقام كلمة للناقد والشاعر الأمريكي أرشببالد مكليش إذ يقول: حين يكتب الشاعر القصيدة فيجب أن يحضر أمران هما تاريخ فن الشعر والتاريخ الشخصي للشاعر (أو بهذا المعنى) أي أن القاص في حومة القصة يأخذ معه وهو يعمل كل ثقافته السردية، القديم منها والحديث، لأن رائده الابتكار وليس التقليد . وعلى وفق ذلك فأن القصدية تغدو نسبية تماما فليس ثمة تجاوز لأنماط معينة وليس ثمة إخلاص لموروث ما .. الكتابة تمثل وقفة تحد إبداعية خاصة .

س4: سلام كاظم فرج: على وفق قراءتي المتواضعة لمنجزكم في القصة، وجدتكم مخلصين للواقعية الاجتماعية . هل هو انحياز مسبق للاجتماعي و(الالتزام)  على حساب التفكير بأنماط سردية جديدة؟ أم أنني لم أقرأ منجزكم كما ينبغي؟

ج4: فرج ياسين: دعني اتفق معك إلى حد ما، على أن قصصي أرادت أن تقرأ الحياة الواقعية ليس كما هي ولكن كما يجب أن تكون، وعلى وفق هذه الدعامة الأرسطية، وجدت أننا مازلنا بحاجة إلى الموجّه ألانتقادي لأن التجديد الذي حصل منذ أواسط الثمانينيات أشتغل على الموجهات الفنية، وفي غمرة ذلك تم تناسي مايجد ويتغير ويتحول في الحياة الاجتماعية، لكنني لم أكن في منأى عن كل ذلك . ولو أتيح لأخي العزيز الأستاذ سلام أن يطلع على قصصي كلها لعرف أنني جربت أشكالا سردية كثيرة، ولعل مقالات وبحوث الملف سوف تجيب على كل ذلك .

س5: سلام كاظم فرج: أنتم من الكتاب الأعلام في القصة القصيرة جدا . ولكم كتابات متميزة باهرة، هل ترون في القصة الوامضة التي لا تتجاوز السطرين نوعا أدبيا يستحق التجنيس؟

ج5: فرج ياسين: حين أصبحت القصة القصيرة جدا نوعا أدبيا شائعا وسائغا تبارت الأقلام في المحاولة والمشاركة، وكنت حذرا ً أول الأمر من خطورة قضية التجنيس حتى أنني نشرت بعض قصصي القصيرة جدا تحت عنوان قصة قصيرة وهي أكثر قصصي المنشورة في مجموعة واجهات براقة، والسبب أنني نظرت إلى كل قصة من وجهة نظر نقدية، فوجدت أنها تحتوي على حبكة وشخوص وفضاء (زمان ومكان) فضلا على أن بعضها يحتوي على الحوار والوصف أيضا . وفي مقال  للدكتور محمد صابر عبيد أشار إلى أن قصص المجموعة القصيرة جدا مستوفية لشروط القصة القصيرة . وبالتفاتة قاصدة إلى قصص الزملاء القصيرة جدا لم أجد الفرق الا في مسألة الحجم أحيانا . أما القصة الوامضة فهي بالتأكيد سوف تخلو من هذه العناصر أو من أكثرها، فهل يحق لها أن تدخل في جنس القصة القصيرة جدا إذن؟ أنا شخصيا أقول لا، إذ قد يقترب هذا العمل من  الومضة الشعرية إذا كان متوافرا على الانزياحات وعناصر الشعر الأخرى .

س6: سلام كاظم فرج: هل يمكن أن تتحمل القصة إلغاء الزمن تماما كما يدعو ألان روب غرييه، وهل ترون في القول بموت الرواية البلزاكية جدية ما؟

ج6: فرج ياسين: لايمكن أن تروى أية قصة من دون أن يتضح موقعها الزماني، ويقول جيرار جنت {يمكنني جيدا أن أروي قصة دون أن أعيّن المكان الذي تحدث فيه، في حين يستحيل علي تقريبا ألّا أموقعها في الزمان} وأظن أن الرواية الفرنسية الجديدة وتجارب أدبائها كساروت وغرييه وبوتور وغيرهم كانت تنويعات على فضاء السرد الرحيب . أن المكانية والشيئية والدعوات الأخرى التي حاولت اختراق النوع كانت واحدة من التنويعات المرافقة لصعود وتألق هذا الفن، على أننا لا نستطيع أن نتصور فن القصة والرواية بعيدا عن ركنيها الأساسيين السببيّة والزمنيّة .

أما القول بموت الرواية البلزاكية فأن فناء وتلاشي أي منجز تراثي يعد من قبيل الوهم، لأنه جزء من ركام معرفي يحسب لصالح الفن وقوته وديمومته . فهل تخلت العقلية أو الذائقة عن ألف ليلة وليلة أو عن الديكامرون لبوكاشيو أو عن دون كيشوتا لسيرفانتس؟

أما إذا كان المقصود طبيعة الأسلوب الذي كتبت به الرواية البلزاكية وشبيهاتها أي أسلوب السرد المتتابع، فأنه مازال موجودا جزئيا في الأقل، في الأعمال الروائية بوصفه أحد الأساليب السردية المتداولة .

س7: سلام كاظم فرج: بعض الكتاب يلهث وراء الصرعات في الكتابة . بعض هذا اللهاث منتج كالتأثر بتيار الوعي، والتداعي الحر للأفكار، كما عند جويس وسار وت وفرجينيا وولف . كذلك التأثر بسحرية ماركيز الواقعية، وبعضه مزيف يتوسل الغموض الذي يرهق القارئ والناقد، ماهي رؤيتكم أستاذنا العزيز بهذه الإشكالية؟

ج7: فرج ياسين: تأريخ الفن القصصي المنجز عبر أكثر من قرن ونصف، طرح تجارب أسلوبية كثيرة ومتنوعة أصبحت بين أيدي المتلقين، ودخلت في محترفات الساردين، وغدت ملكا مشاعا لكل من يحاول الإفادة والمحاولة .. وهذه التجارب مما راكمه الرواد والمبدعون وقيدوه في انطولوجيا الفن القصصي . والمهم جدا الآن كيف وصلت هذه الرسالة إلى الكتاب . إن الذين يتميزون بالوعي والحساسية العالية والذين يمتلكون مواهب أصيلة، هؤلاء قادرون على هضم واستلهام هذه التجارب، وهي تظهر في أعمالهم من دون أن تبدو مقحمة أو هجينة في حين أن غير الموهوبين تزل به القدم لأنهم أصغر من أن يرتفعوا إلى أبراج هذه التجارب، التي هي ليست من صميم بيئتهم الثقافية .

س8: سلام كاظم فرج: نجيب محفوظ حصد جائزة نوبل . هل ترون في غيره من الكتاب العرب من كان جديرا بها إضافة لمحفوظ؟

ج8: فرج ياسين: كلنا يتذكر طرح اسم يوسف إدريس لهذه الجائزة مع نجيب محفوظ قبل وفاته، وترشيح ادونيس في خلال بضع دورات، وثمة أسماء أخرى عربية تستحق هذه الجائزة، لكن ذكر اسم ما يعد مغامرة غير محسوبة النتائج لأن الجائزة نفسها لاتمنح على الأسس المرسومة على وفق نياتنا ومقاييسنا الإبداعية . وأنت تذكر أن لجنة الجائزة منحتها مرة إلى يهودي أوربي يكتب بلغة (اليديش) وهي لغة عبرية تتحدث بها أقلية يهودية ضمن الأقلية اليهودية قياسا على عدد سكان البشر على وجه الأرض .. جائزة نوبل إذ ا حصل عليها أي عربي لاتكون مدعاة لتزكية إبداعه، مع أنها قد تكرّس أدبه عالميا .

س9: سلام كاظم فرج: هذا السؤال فكرت أن يكون هو السؤال الأول، لكني أثرت تغيير مسارات الحوار تجاوزا ً للتكرار والتقليد . لو تفضلتم بالحديث عن بدياتكم في الكتابة والنشر ومشاعركم اتجاه النص الأول والأصداء التي لقيها لدى الأصدقاء والنقاد؟

ج9: فرج ياسين: البداية كانت مع الشعر ومنذ المرحلة الابتدائية،  أما مع النشر فقد بدأت مع ملحق جريدة الجمهورية الأدبي 1967 – 1968، إذ كانوا ينشرون لي قطعا شعرية في بريد القراء (وقد أشار سامي مهدي في كتابه الموجة الصاخبة إلى أن بعض الذين كانت تظهر أسماؤهم في بريد القراء أصبحوا من أدباء العراق المعروفين)، وحين كنت طالبا في كلية الآداب أرسلت قصيدتين إلى مجلة ألف باء وبعد قرابة شهر ذهبت إلى المجلة فاستقبلني رئيس القسم الثقافي الذي عرفت بعد ذلك أنه فاضل العزاوي وقال لي أن قصيدتي (وجه القوة) ستنشر في الأسبوع القادم أما الأخرى فأني لا أعرف معنى كلمة فيها وهي (السعوط ) فشرحتها له قائلا أنه (النشوق)، وهو مسحوق التبغ الذي يوضع في الأنف، فضحك وأكد لي أنها ستنشر لاحقا أيضا .

حين شاهدت قصيدة وجه القوة على صفحة مجلة ألف باء، أخذني الزهو وخيل إليّ أن كل الناس قد قرؤا قصيدتي وتعرفوا علي . ثم نشرت لي بعدها مجلة الإذاعة والتلفزيون وصوت الطلبة وألف باء لعدة مرات ومجلة الكلمة في عددين ومجلة الأقلام ضمن ملف الشعراء السبعينين وجريدة الجمهورية والطليعة الأدبية وكتاب شعراء الطليعة العربية الذي أعده الشاعر علي جعفر العلاق .

وفي عام 1974 اشتركت مع صديقي غالب المطلّبي في كتابة مسرحية عنوانها المسد نشرتها مجلة الأديب المعاصر، ومن بوابتها دخلت حوزة السرد، بعد عامين كتبت  قصتي الأولى الصرّة وأرسلتها بالبريد إلى غالب فقدمها إلى مجلة الأديب المعاصر ونشرتها في عددها الجاهز للطبع، فلقيت استحسانا كبيرا من مجموعة أصدقاء ومعارف مقهى البرلمان . وبعد شهرين نشرت مجلة ألف باء ومجلة الإذاعة والتلفزيون قصتي (الحبل والرجل )، وما أن حل عام 1981 حتى أصدرت دار الشؤون الثقافية العامة مجموعتي القصصية البكر (حوار آخر)، وقد اخترت منذ ذلك الحين أن أتفرغ لكتابة القصة من دون أن أفرّط بقوة الشعر الحيوية في لغتي أو حياتي .

يمكن توجيه الاسئلة عبر الاميل الاتي

[email protected]

للاطلاع

المقف في حوار مفتوح مع القاص المبدع د. فرج ياسين

خاص بالمثقف

.................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (عدد خاص لمناسبة تكريم القاص المبدع فرج ياسين اعتبارا من 14 / 4 / 2012)

 

في المثقف اليوم