تكريمات

التشابه / مسلم السرداح

 

نحن الجالسون على ابواب الرؤى

ننتظر فجرا من نرجسٍ ومخمل

صباحاتُنا التي ورثناها

معافاة ٌ مما يصيب الاجسادَ الميتةَ

ومساءاتنا مليئة ٌ بالحكايات العصّية

ونهاراتنا تشبه سرخسة ً لم يغادرها الماءُ

وكنا ننبهرُ امام النساء ِ

وتدهشنا الوردةُ

حتى اذا ما جاء ليل ُ المحاق افترقنا

اغرقتنا الزفرات حتى قبيل آخر الحزن

انفلتنا من بقايا الزاد ، سوى مالم يتبخر من الرأسِ

وحين تاهت الريحُ بصحاري المن والسلوى

استنجدنا بعصا انبيائنا، وبآخر الكلمات .

في محنتنا

نتخيل سماوات بعيدة ٍ

ثم رحنا نتشبث بالمستحيلاتِ

ندعي ، بوعي خياراتٍ لم تخلق للان

علنا نزيح السخام عن الوجوه ِالملطومةِ

نسبحُ بعيداً عبر الاقمار

في مدن لم تطاها الاحزان ُ

نبحثُ عن حلولٍ

ثم نعود

قوافل بدو اعيتها الصحراءُ

لم تجد حلا للتصحر

تنهمر حولنا سيولُ رغبة ٍ غامضة ٍ

ثم نغادر في تخوم البؤس

نحفر بالدبابيس آبار الماء

مثل القبائل  المهجورة .

 

خاص بالمثقف

.................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (عدد خاص لمناسبة تكريم القاص المبدع فرج ياسين اعتبارا من 14 / 4 / 2012)


في المثقف اليوم