تكريمات

المثقف في حوار مفتوح مع القاص المبدع فرج ياسين (6)

karim najiخاص بالمثقف: الحلقة السادسة من الحوار المفتوح مع القاص المبدع فرج ياسين لمناسبة تكريمه، وفيها يجيب على اسئلة الأديب والناقد كريم ناجي.

كـريـم نـاجـي: أديب وناقد / العراق

س58: كريم ناجي: قيل في الثقافة العربيّة كلام كثير، ما أهم وأوجز عبارة يمكن أن يقولها الأديب فرج ياسين في وصفها، بوصفه مثقفاً من هذا الزمان؟

ج58: فرج ياسين: سأتجنب التعريفات والأوصاف المدرسيّة للثقافة، وسأختزل السؤال بموجّهٍ أقترحه أنا بعد أن استأذن صديقي الناقد الشاب فأتحدث عن إشكالية الثقافة العربيّة تاريخيا، في هذا الصدد أقول أنها تعرضت إلى طعنة نجلاء منذ مفتتح القرن العشرين إذ إن الإرهاصات الأولى للمثقافة إثر دخول البشريّة في عصر العلم، كانت تُنبئ بحوافز عربيّة ساعية إلى وصل الرؤية العربيّة الموشكة على النهوض، بما تحقق في الدول المتقدمة، وكادت مقدمات التنوير أن تشق طريقها الصحيح بجهود جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا وقاسم أمين وعلي عبد الرازق وهدى شعراوي وطه حسين وآخرون، لكن قوى الركود ومحاباة الموروث في صفحاته المتخلقة استطاعت استقطاب الشارع الأمي، وتأليب النخب المسيّسة ثقافيا، أن توقف بوادر التنوير الواعدة، ثم تمهد السبل لتدشين عصر توافقي ينطوي على الكثير من انفصام الشخصيّة، إذ صار العربي – وحتى المثقف الاعتيادي – وليس العضوي، يجاهر باستعراض وجهين علنيين، احدهما يمثل ثقافة التحضر ولاسيما في المظاهر الاستهلاكيّة والآخر، يحاول إيقاف موجهات الوعي بالقسر وبافتعال البدائل خوفاً من أن تصبح ثقافة التحضر أمراً واقعاً .

س59: كريم ناجي: استكمالاً للسؤال الأول، نرجو أن تذكر أهم مشكلاتنا الثقافيّة بصفتك قارئاً وأديباً ومثقفاً؟

ج59: فرج ياسين: الأميّة وقصور المناهج والتعصب والإعلام المسيس، وضعف التلقي، هذه بعض المشكلات المعلنة في المشهد الثقافي في العراق والوطن العربي، وكل واحدة من هذه الجزئيات يستدعي وقفات مطوّلة جداً، لأن الحديث عن الأميّة الألف بائيّة، يعد مدماكاً للأمية الثقافية، والتعصب يعمل على نفي أيّة إيجائيّة ممكنة لسبب أنه قوّة سلبيّة مكرّسة لوظيفة الهدم .. وتأمل معي بوضع لا يكون فيه للآخر مكان، أمّا الوجه المسيّس للإعلام فإنه داء خفي، يشتغل على حرق وإتلاف الوجود الحر في فضاء التفاهم، فأنت لا تقوى على التنفس في عاصفة ترابيّة والكمامات نفسها محشوّة بالغبار .. وإذا كان الأمر هكذا على نحو شامل، فماذا سيتلقى المتلقي، وعلى الرغم من هذا المدخل المتشائم إلاّ أن ثمّة نخبة موجودة ومؤثرة تعمل بجهود مضاعفة بغية الخروج من هذه المشكلات، مع أنها تعرف أنها تواجه بأسلحة التخلّف المنظمة آنفة الذكر .

س60: كريم ناجي: بين حين وآخر أفكر في سر نجاح المتنبي وسيرورة إبداعه، أيكمن في مهارات وثقافات أمتلكها، أم في موازنات صعبة نجح في تحقيقها، أم في أسرار غامضة أكتشفها؟

ج60: فرج ياسين: هذا سؤال تخصصي جداً، والإجابة عليه مغامرة خطيرة لست أهلاً لها الآن، لأن أول ما توجبه هو إحضار كل ما كتب وقيل عن المتنبي، ثم دراستها بدقة وعناية، ولكنني سأغامر بعرض وجهة نظر قوامها أن المتنبي لم يكن شخصّاً سوّياً من الناحية النفسيّة، ولا أدري إن كانت مكبوتاته الأولى قد توافرت لها دراسات كاشفة، بوصفه شخصيّة إشكاليّة، كان يواجه العالم على نحو شكوكي، ولم يكن من النوع المتوافق مع محيطه، وثمة ما يغريني بالقول أن بنية عقله العضوية تختلف عن الآخرين، لسبب أن إبداعه لم يكن ضمن سياق الإبداع العربي المألوف، وما (ملأ الدنيا وشغل الناس) إلاّ لأنه كان يتوافر على هذه الشخصيّة (المختلفة) سلوكاً وإبداعاً، ولو أتيح الآن فحص خلوي لدماغه – ربما – سيكتشف أنه كان مصاباً في طفولته بمرض ما، قد يكون داء السحايا الذي يخرج منه المرء إمّا بليداً أو ذكيّاً جداً مع شيء من قلّة التوازن النفسي والسلوكي .  .

س61: كريم ناجي: أعلم أن الأديب فرج ياسين إنسان متواضع لا يحب عبارات التفخيم .. وأريد أن أقول قبل عرض التساؤل أنني لا أقصد ذلك، ولكن أقول بصدق أنني عندما اقرأ قصص فرج ياسين أشعر بالدهشة والانبهار الذي يشعر به القارئ أمام الفن الرفيع، وأتذكر المتنبي في كل مرة، على الرغم من عدم وجود أوجه شبه ظاهرة بينهما، لا في الشخصية وأنماط الحياة ولا في الكتابة .. السؤال هل يكمن الشبه في أسرار وموازنات ذكية وخلفيات تلوح خلف إبداعهما؟

ج61: فرج ياسين: إذا عوتبت بشأن موافقتي على الإجابة عن هذا السؤال فإنني سأدافع عنك انطلاقاً من أن قصد السائل الكريم انعقد حول الفقرة الأخيرة وأن ما سبقها بمثابة تعبير عن الخصوصيّة المشفوعة بمحبّة ورؤية شخصية لا غير .

إما إذا كان هناك شبه (في أسرار وموازنات ذكيّة وخلفيات تلوح خلف إبداعهما)، فسوف أجرد الجملة مع فرضيّة التشابه وأقول إن هذه المهيمنات الثلاث تشكل جانباً كبيراً من خلفيات الإبداع بالنسبة لي، لأن ما يعدّ من قبيل الأسرار هو كل ما يحال إلى منطقة الكبت في وعي الشخصيّة، وبما أنه ليس من الميسور أو اللائق أو الصحيح إعلانه على نحو صريح ؛ فإن الأدب هو ما يتولى إخراجه عن طريق التشفير والترميز والإيحاء، أما ما يقع ضمن عنوان الموازنات الذكيّة فهذه – فيما أرى – هي نقطة التميّز المنهجيّة للمبدع، لأن الإنسان يمر بتجارب كثيرة كلها ترسم في لوح الذاكرة أو المعايشة ؛ لكن الانتقاء والتمحيص والترشيح والتمييز، كل ذلك يدخل في مرشحّة ذات قدرة عالية على الموازنة، إذا توافر له عقل إبداعي يمتلك مهارات خاصة، أما المرجعيات فهي – بلا أدنى شك – رصيد الأديب المضمون الذي يستدعى في الوقت المناسب والحالة اللائقة .

س62: كريم ناجي: تكلم الأديب سلام كاظم فرج في مقدمة أسئلته على ثلاث محطات رئيسة في القصة العراقية، هل تشعر بالحاجة إلى إضافة محطات أخرى، فلا يمكن إهمال التحوّلات الكبيرة منذ الستينيات إلى الآن؟

ج62: فرج ياسين: لا أكتم إعجابي بما طرحه الأخ الأستاذ سلام كاظم فرج فهو ينطوي على استقصاء تاريخي جمالي، لمسيرة القصة العراقية وليس لي من إضافة سوى الإشارة إلى أن النص يتجاوز – أحيانا – التوصيفات الأكاديمية ويختط لنفسه مساراً خاصاً مغرداً خارج السرب، وأرى أن هذا الزعم ينطوي على اعتراف منصف بقوة الإبداع الفردي،ولاسيما إذا تذكرنا أن المقصود بالإبداع :هو الخلق على غير مثال سابق وهذا الأمر – حتى إن لم يكن متحققاً على نحو ما الآن – فإن ما ذهبت إليه يدخل طاقة الابتكار في حيز الحلم، لأن النص يخرج من مشغل حرّ لا تحده الترسيمات والقواعد، لذلك فإن محاولة تصنيفه تطل نسبيّة، لكن اليلزاكيّة والسردية المتأثرة بالمنجز العالمي وتطور المناهج فضلاً على الفتوحات السردية الأخرى وصولاً إلى الواقعية الخيالية والواقعية السحرية، كل ذلك جربته القصة العراقية، إلا أنه من الإجحاف القول أن القاص العراقي كان واقعاً بكليته تحت سلطة هذه المؤثرات، وأنا لا أكف عن التأكيد على النكهة الخاصة التي يتمتع بها الزملاء المبدعون، أقصد النكهة العراقية الخاصة المسجلة بأسمائهم، ولك أن تقرأ لفؤاد التكرلي أو محمد خضير أو لؤي حمزة عباس أو محمود جنداري أو وارد بدر السالم، أو علي السوداني أو غيرهم لتكتشف أن لكل واحد عالمه الخاص المتفرد .  

س63: كريم ناجي: أيهما تسبب في ضياع الآخر .. السياسي أم المثقف، في البلدان العربية؟ ومن المعوّل عليه في صنع الهويّة الثقافيّة للأمة؟ وهل يمكن أن يزدهر الأدب والدراسات الأدبيّة في ظل أنظمة سياسيّة مثل الأنظمة العربيّة؟

ج63: فرج ياسين: هذا سؤال خطير جداً، وتأتي خطورته من كون الإجابة على أجزائه الثلاثة لا تكون قطعيّة أبداً، وأتت تعرّف إنني سأنحاز إلى المثقف فأقول أن السياسي هو الذي أضاع المثقف، غير أن الوقائع تنحي كلمة ضياع، لأن السياسة متغيرة، مزاجية، محكومة بالأهواء والمصالح، والثقافة تراكمية لا تتبدل لأنها مصانة بالآثار والشواخص والشواهد والمنجزات المتحققة من كل لون، والمتطورة على مدى الأيام . أما على من ينصرف التعويل في صنع الهوية الثقافية، فسأقول لك – مجازفاً – على السياسة، ولكن أقصد هنا الهوية (التجاريّة) اليوميّة، وليس الهويّة المصيريّة التي يصنعها التراكم المعرفي والعلمي والأدبي، أما قضيّة ازدهار الأدب والدراسات الأدبيّة فلا علاقة لها بالسياسة ولك أن تتذكر أن عصر تأليف الموسوعات والكتب العربيّة الكبرى حصل في القرن السابع الهجري وما بعده، أي بعد الاحتلال المغولي، والحكم الأجنبي، وان ظهور السياب وعبد الملك نوري وجواد سليم و على الوردي وطه باقر ومحمد القبانجي، وكل القائمة الطويلة جداً من المبدعين في كل اتجاه حتى زها حديد، لا علاقة له بالحكومات المتعاقبة التي لم تنجح في إرساء صورة حقيقية للحكم المدني الذي يقوم على شرف المواطنة .

س64: كريم ناجي: ما موقفك من قضيّة التجنيس على نحو عام؟ وما رأيك بالنص المفتوح العابر للأجناس؟

ج64: فرج ياسين: سأستعير جزءاً من كلمة لأليوت يقول فيها (أنا كلاسيكي في الأدب ملكي في السياسيّة كاثوليكي في الدين)، وأنا كلاسيكي في الأدب على أن لا يفهم منها التقليد والإتباع، بل الاحتياط والوفاء لإرادة التدقيق والاحتراز، هناك جنس الأدب وهناك أنواعه المعروفة وأنا أكتب القصّة ولا أجرؤ على القول بأنني أكتب المسرحيّة أو القصيدة الشعريّة، لكل واحد من هذه الأنواع منطقته وأسواره وحصونه، ولو سألتني قبل عام 1976 أو ما يقاربها لقلتُ أنني شاعر .. أما أن يدخل بعض الشعر في القصة أو بعض السرد في الشعر فهذا أمر مفروض بقوة اللغة وهي تنخرط في الملكوت المجازي الجمالي، وأذكر أن مجلة عراقيّة أظن أنها (أسفار) ألغت من صفحاتها تسميّة قصة وقصيدة واستبدلتهما بـ (نص)، لكن هذا الإجراء توقف بعد ذلك، لسبب أنه غير معقول، وما زالت دعوات من هذا القبيل تظهر على أنها محاولات في خرق المألوف، أو التجريب وكل هذا جائز بشرط أن يستطيع تأسيس مهاد نظري قادر على الدفاع عن نفسه، وأن يطرح نصوصاً تواكب رؤية هذا المهاد النظري .

وأنا لا أعرف نصاً عابراً للأجناس بل أعرف نصوصاً مستغرقة للأجناس، مثل طوق الحمامة لابن حزم والإمتاع والمؤانسة للتوحيدي والنبي لجبران وقوت الأرض لأندريه جيد على سبيل المثال .

س65: كريم ناجي: قرأت مجوعات قصصية لمؤلفين آخرين، بعضها يبدو لي وكأنه نص واحد يتكرر مع تغيير في المضامين فالكاتب يكرر البنية والتقنيات، أو يوظف نمطين .. أما في مجموعاتك القصصية – ولاسيما رماد الأقاويل – فأننا نجد تجريباً وتنوعاً لافتاً للنظر في البنى والتقنيات والأسلوب، ولكل قصة شكلها .. أيعود ذلك إلى اشتراطات الفن والإبداع، أم غير ذلك؟

ج65: فرج ياسين: منذ بداية التعاطي مع الكتابة القصصية، وجدتُ نفسي واقعاً في حمأة حالة أضطررتُ – بعد ذلك- إلى فلسفتها . وقوامها إنني حين أنتهي من كتابة قصّة فإنني أعدّ تجربتها – إن على الصعيد الموضوعي أو الفني شبه مستفرغة، أي حين أشرع بكتابة قصة جديدة فمن أول الشروط التي تفرضها إرادتي الواعية، هو أن لا أكرر تجربة القصة السابقة ولا تجربة أية قصة كتبتها سابقاً، وإذا لم تكن القصة ذات شكل جديد وموضوع جديد فإنها لا تغري قلمي أبداً ؛ لذلك عددت من المقلّين في حين أن الأمر القياسي يحتم أن أكون الآن ذا خبرةٍ واسعة تؤهلني للكتابة يومياً وبوتيرة متصلة، وكثيراً ما تعرضت للعتب من المحبيّن المنكرين عليَّ هذا، أما إذا كان هذا يشكل ظاهرة في مجموعة رماد الأقاويل فلأن هذا التوجه تبلور وغدا مقصوداً ومخططاً له في رماد الأقاويل، أما في المجموعات القصصية التي سبقت رماد الأقاويل فقد كان هذا التوجه ينطلق من تحسسّات خاصة تنتمي إلى طبيعتي ومزاجي الشخصي .

س66: كريم ناجي: هل قرأت بعض قصصك وعدت إليها مرّات متعددة وكررّت ذلك؟

ج66: فرج ياسين: لا أكون مبالغاً إذا قلت أن أكثر قصصي لم أقرأها أبداً، وكل ما يحفزني على مراجعة بعض القصص تعرّض النقد لها، لأن بعض النقود تحفزني على تقرّي أثر المقولات ومطابقتها أو تعميق رؤاها والإفادة من طروحاتها، على أنني أستثني قصة واحدة هي (شمس في الغبار) المنشورة في مجموعة واجهات براقة فأنا أهرع إليها كلّما أردت الاستغراق في تذكر صفحة شعريّة مثيرة في حياتي، لأنها تمثل _ بالنسبة لي _ مرثيّة شخصيّة.

س67: كريم ناجي: لقد بدأت شاعراً، ثم كتبت القصة القصيرة وأخلصت لها، ولديك دراسات تاريخية أكاديمية .. ألا تفكر بتأليف كتاب يختلف عن كل ما كتبت سابقاً؟

ج67: فرج ياسين: إذا يسّر الله لي كتابة هذا الكتاب فإنه سيكون في السيرة الذاتية، إذ انني إذا أردت كتابة سيرتي سوف أنحو منحى يجعل من قصصي مرجعيّة موضوعيّة ونفسيّة واعتباريّة لحياتي .

س68: كريم ناجي: لمؤسسة المثقف جهود طيبة، وهذا الملف إحدى ثمراتها .. ألا ترى أننا بحاجة إلى مؤسسات ثقافيّة كثيرة للمساعدة في بث الوعي الثقافي وتنمية الذوق العام، ومد الصلات بين الثقافة والمجتمع؟

ج68: فرج ياسين: بلى، نحن بحاجة ماسة إلى مثل هذه المؤسسات، وإذا قيل لنا بأنها موجودة فعلاً، فإن التساؤل ينصرف إلى نوعياتها واتجاهاتها وتكريساتها، ويصبح الحديث عن بث الوعي يوجب التأكد من نوعية هذا الوعي أهو حرّ – أم جهوي، لأن تنمية الذوق العام من أخطر الأهداف التي تنشدها المؤسسات الثقافية، وشرط النظافة الفكرية هو البوابة الحقيقية للتوازن الثقافي، وإذا عرّجنا على أسلوب مؤسسة المثقف فإننا نجد النظافة الفكرية متحققة في هذا التنوع الحر اللافت، وأنا على مدى عدة أعوام لم ألاحظ انحيازاً أو تبشيراً أو تكريساً معيناً يحدّ من مسيرة المثقف المتميزة، أما عن التفاني والجدية وتواتر التواصل فهذه صفات المؤسسة حقاً، فلا يكاد يمر يوم من دون أن نفاجأ بالجديد والمؤثر والمفيد، وأريد أن أجعل من عددها الذي أمام ناظري الآن دليلاً ؛ ففضلاً عن ملف تكريمي ثمة ملف تكريم الفنان الراحل محمود صبري وفي باب الاستطلاعات موضوع (ما الفرق بين السرقة والتناص) والحوار المفتوح مع الأستاذ موسى فرج مازال يتواصل، في حين نشرت الحلقة الجديدة من (استشارات طبية) للدكتور عامر هشام، وهناك باب الإصدارات ونص وحوار وقضيّة للمناقشة، فضلاً على السياق المعتاد في نشر مساهمات مثقفي المؤسسة .

وشكراً للناقد كريم ناجي ..

يمكن توجيه الاسئلة عبر الاميل الاتي

[email protected]

للاطلاع

المقف في حوار مفتوح مع القاص المبدع د. فرج ياسين

خاص بالمثقف

.................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (عدد خاص لمناسبة تكريم القاص المبدع فرج ياسين اعتبارا من 14 / 4 / 2012)

في المثقف اليوم