تكريمات

المثقف تفتح ملف تكريم الشاعر يحيى السماوي

وكان المتعارف تكريم الرمز بعد وفاته وبعد ان يستوفى رسالته كاملة، غير ان الدول الراقية سبقتنا بتكريم رموزها احياء وامواتا، كي يعيش الرمز لحظة سعادته، وتتبدد كل متاعبه حينما يرى بعينه الامة التي ولدته تتبارى لتكريمه وتحتفي بمنجزه، مهما كان فكريا او ادبيا، او موقفا سياسيا او دورا بطوليا.

من هنا رأت صحيفة المثقف ان تساهم في مسيرة التكريم، وتسارع لفتح ملف احتفاء بالشاعر العراقي الكبير الاستاذ يحيى السماوي، بعنوان:

الشاعر يحيى السماوي يودع التاسعة والخمسين .. شهادات حية

 

لتسمح لجميع اصدقاء الشاعر ومعارفه وكل من تعرف على منجزه الابداعي ودوره في رفد الثقافة والادب بالكثير من العطاء، للادلاء بشهادتهم، كي تبقى ذكرى خالده تقر عين الشاعر ومحبيه.

 

ان الاحتفاء بالشاعر الكبير يحيى السماوي ليس احتفاء بالشعر فحسب بل بالقيم الانسانية التي جسدتها قصائده كالمحبة والجمال والسلام ضد التطرف والظلام والكراهية ...يحيى السماوي الرمز الشعري الشاهد لعصره ولمتغيراته... الشاعر الذي تغنى بالوطن والمرأة وبالله والوطن مستحوذا على حواس المتلقي الذي وجد فيه الصوت المعبر عن مشاعره وهمومه واحاسيسه حيث انه لم يكن يعبر عن رؤية فردية ولم يكن الشعر عند ترفا لفظيا أو لعبا بالكلمات او براعة في سبك الالفاظ، بل ذهب الى ما وراء ذلك فكان عاشقا مرهفا وشاعرا ذائدا بشعره عن المحبة وجمال الحق وكل ماهو إنساني ..

غادر العراق بعد فشل الانتفاضة الجماهيرية التي ساهم فيها مقاتلا فلجأ مع آلاف العراقيين إلى مخيم رفحاء في السعودية الذي غادره بعد أسابيع إلى مدينة جدة للعمل في إذاعة صوت الشعب العراقي المعارضة للنظام الديكتاتوري ...وفي الإذاعة حيث عمل معاونا لمديرها ومسؤولا  لقسم البرامج السياسية والثقافية ـ واصل من خلال مايعده من برامج، نشاطه الإعلامي في كشف جرائم النظام الديكتاتوري المقبور، وفي نفس الوقت واصل نشر مقالاته في الصحافة العربية،  حتى استقر به المطاف لاجئا في استراليا عام 1997دون أن ينقطع عن نشر مقالاته وقصائده المناوئة للديكتاتورية ..   ومع أنه كان مناوئا للنظام الصدامي إلآ أنه أعلن رفضه للإحتلال الأمريكي وما ارتكبه من جرائم بحق الشعب العراقي والبنية التحتية ومن هدر وسرقة للثروة الوطنية .لنتعرف على السماوي من خلال هذه النبذة المختصرة عن حياته

 

- ولد الشاعر في سنة1949 في مدينة السماوة في جنوب العراق.

- حاصل على بكلوريوس الادب العربي من الجامعة المستنصرية بالعراق.

-  مارس العمل الصحفي والاعلامي في اكثر من موقع.

- اشتغل بالتدريس في العراق سنين عديدة قبل قيام النظام بنقله وظيفيا الى مكتب بريد السماوة بسبب رفضه الانتماء لحزب البعث.

  

من بين دواوينه

عيناك دنيا عام 1970

قصائد في زمن السبي والبكاء عام 1971

- قلبي على وطني1992

- من اغاني المشرد 1993

- جرح باتساع الوطن1994

- الاختيار1994

- عيناك لي وطن ومنفى1995

- رباعيات عام 1996

هذه خيمتي فاين الوطن1997

- ديوان نقوش على جذع نخلة عام 2005

الأفق نافذتي عام 2003

قليلك لا كثيرهن عام 2006

مسبحة من خرز الكلمات عام 2008

البكاء على كتف الوطن عام 2008

شاهدة قبر من رخام الكلمات عام 2008

- حاز  ديوانه " قلبي على وطني " جائزة الملتقى العربي في ابها لافضل ديوان شعر لسنة 1993

حاز ديوانه " هذه خيمتي .. فأين الوطن " جائزة مؤسسة ابن تركي للإبداع الشعري برعاية جامعة الدول العربية عام 1998

حاز ديوانه " نقوش على جذع نخلة " جائزة البابطين لأفضل ديوان شعر عام 2008

كما حاز درع ديوان العرب لعام 2007 وجائزة دار المنهل لأفضل قصيدة وجائزة نادي المدينة لأفضل قصيدةوجوائز عديدة أخرى 

 

..........................

 

الملف

سيتضمن الملف الذي سيبدأ بعد ايام من تارخ اعلانه، عدة فقرات يمكن لكل شخص المساهمة باكثر من واحده:

1- سيكون هناك حوار مفتوح مع الشاعر تبدأه الصحيفة ببعض الاسئلة ثم تبقي الباب مفتوحا لكل من يرغب بتوجيه سؤال للشاعر، وستنشر جميع الاسئلة واجوبتها ما دامت لا تتعارض مع شروط النشر.

2 – تقديم دراسات او مقالات نقدية حول منجزه الابداعي

3 – كتابة مذكرات شخصية تتحدث عن الشاعر وحياته الادبية، او مسيرته النضالية من قبل زملائه واصدقائه

4- شهادات حية قصيرة (200-400 كلمة) تقدم للشاعر بالمناسبة

5- نصوص مهداة للشاعر الكبير

 

واخيرا نأمل في تفاعل بحجم ما نكنه للشاعر من حب وتقدير، وستسعى صحيفة المثقف جاهدة لطباعة كتاب يجمع اغلب مواد الملف تخليدا للذكرى، على ان يكون هذا الملف خطوة اولى تتبعها خطوات اخرى بتظافر جهود جميع الاصدقاء.

 

ملاحظة

- ترسل المواد باسم (ادارة الصحيفة) وستقوم الاستاذة الشاعرة الفاضلة خلود المطلبي باعمال المتابعة  وعلى اميل ادب – المثقف  [email protected]

فنرجو التعاون معها في انجاز مهمتها ولكم جزيل الشكر والاحترام والتقدير

 

صحيفة المثقف

24-11-2009

في المثقف اليوم