تكريمات

من مثلُ يحيى

وهو الفراتُ وماؤُهُ يتجدَّدُ

أشعارُه مثلُ النُّضارِ وصوتُهُ

يقوَى نقيّاً ، والصّدَى يتردّدُ

وحروفُهُ كالنُّورِ في ليلِ الدّجَى

والفجرُ من رَحْمِ الدّياجي يُوْلَدُ

يا مفرداً جاءَ السماوةَ مفرداً

ما جاءَها من قبلُ إلا الأوحدُ

هو أحمدٌ والدهرُ يُنشدُ شعرَهُ

ويظلُّ وَحْيُ العبقريةِ يُنشدُ

وأرى السماوةَ كالسّماءِ فريدةً

من فوقِها عَلَمُ الفصاحةِ يُفردُ

أشعارُ يحيى أسعدَتْ أرواحَنا

وقلوبَنا ، والنِّعْمُ ممّا يُسْعِدُ

طوبَى له ، ويضمُّ إنسانيةً

والناسُ تحتَ شعارِهِ تتوحّدُ

يحيى وفيكَ خلاصةُ الشعر الذي

نرجو وفي وَحْيِ العُلَى لا نزهدُ

دامتْ يراعتُكم تخطُّ قصائداً

ببراعةٍ سمحاءَ وهي المقصدُ

أنتَ المخلّدُ والذي أسديتَهُ

تحيا به حقّاً ، وشعرُك يخلُدُ

 

بمودة وإخلاص

سعود الأسدي

 

...........................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف تكريم الشاعر يحيى السماوي، الخميس 1/1/1431هـ - 17/12/2009)

 

 

في المثقف اليوم