تكريمات

شهادات حية: في حضرة يحيى السماوي هل لي بهذه الكلمات؟

الحديث عن القامة الشعرية العراقية الاصيلة (يحيى السماوي) يختلف الموضوع تماما من حيث انني اشعر بالكتابة عن الشاعر والانسان يحيى السماوي باني بالحقيقة اكتب عن العراق ... نعم عن العراق فطالما شعرت انه يكتب عني وعنك انه يفكر بنفس طريقة فقراء العراق وبنفس طريقة محرومي العراق وهو افضل من يعبر منهم وعنا .

هو ابن المعاناة التي يصنعها الاخرون لنا فيتصدى لها بشاعرية الفرسان، هو ابن الفقر والعوز الذي صار جزء من حياة أبناء العراق الشرفاء وشاعرنا الكبير يحيى السماوي فقيراً للعراق بكل كلماته وبكل أشعاره، هو ابن المنفى والحسرات اذا ما فقدنا احدا ونحن في كل لحظة نفقد اخاً او أبا ً او أماً، هو ابن العراق الذي يحمل هموم وطنه اينما حل وارتحل لدرجة انك تعتقد ما وطأة قدماه ما بعد الحدود .

 

من السماءٍ

اسمهُ

ومن

تراب العراق

استلهم ...

شعرهُ.

في احيان كثيرة اشعر بان قصائد الشاعر الكبير يحيى السماوي هي قصائدي او على اقل تقدير يجب ان تكون لي لانها قريبة جدا مني اشعر بكلماته تجيبني على الكثير من الاسئلة تربطنا علاقات قديمة منذ (صرح ناطق عسكري بما يلي) انا لم اتشرف بلقاء استاذي الكبير يحيى السماوي ولكني متأكد باني اعرفه واعرفه جيدا .

بالتاكيد تعجز الكلمات عن التعبير عما نشعر به من تقدير واحترام واعجاب بأستاذنا الكبير يحيى السماوي ولكننا نحاول قدر الامكان ان نمسك بالحروف علنا نصل بحبنا واعجابنا بشخصة الكريم وبشعره وما تكريمه في هذا الوقت وبمبادرة من (صحيفة المثقف) هذه الصحيفة التي اصبحت جزءاً من يومي هي اكبر تعبير عن تقديرنا لشاعرنا الكبير وما التاسعة والخمسين الا ومضة في شاعرية يحيى السماوي التي ندعوا الله (جل وعلى) ان يمده بالعمر والصحة وان يلبسه ثوب العافية . مبارك هذا التكريم لرمز من رموز الابداع العراقي الذي لا ينضب ومبارك للمثقف هذا الجهد الذي يدل على مهنية عالية والحرص على اعطاء هولاء الرموز الوطنية حقهم الذي

يستحقون .

 

 صادق العلي

[email protected]

 

...........................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف تكريم الشاعر يحيى السماوي، الخميس 1/1/1431هـ - 17/12/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم