تكريمات

أوتار سماوية

وكان هدفي الأول أن أتوصل بكلماته المضيئة و تشجيعاته التي لايبخل بها على أحد.. بل ينحني تواضعا لكل الشعراء الشباب حين يكتشف شاعريتهم ويبسط حولهم جناح أبوته وروحه الطاهرة..

لكم كانت سعادتي غامرة حين أعجب بأشعاري وأهداني أجمل الكلمات التي ستظل نبراسا ينير طريقي ما حييت...

إنه بحق مدرسة ينهل من روافدها كل من شق طريقه نحو عوالم الشعر..

هذه بعض أشعاري المهداة إليه أنشرها من جديد بمناسبة تكريمه.

***

 

غنّيتُ شعرَك فاهتديتُ إلــيـّــا

وتساقطت دررُ المســـاء علـيّا

وزهور أحلامي التي ضاعتْ سُدى

بُعِثـــتْ فعدتُ إلى الرياض صبيـّا

الليل يعــــزف لحنهُ متجبـّــرا

و أنا أغردُ بكـــرة و عشيـّــا

***

 

لحـــنٌ سماوي دعَـــا وتري

فانقادت الأنغـــامُ في خفــر

و ركبتُ بحر الحلم فاقتنصتْ

أمواجُه سربـــا من الصور

أنا و الغنا روحان في جسد

فاعبث بنا ما شئت يا قدري

****

 

الليل خيّمَ في حشا جسدي

و الصبحُ فرّ إلى رُبى بلدي

يا قبلة الأنوار ضِعتُ إذا

لم يغتسل من رافديكِ غدي

طفلا أنا قد عدت يا وطني

فانفضْ غبارَ العمر عن جسدي

***

 

يا سائلا عني بكى الوردُ

و على الشفاه تعذب الردّ

أنا مذ رحلتُ و غربتي ألمٌ

صُبحي كئيب و المسا سُهدُ

قلبي يسبح باسم ربعكــــمُ

و شذا السماوة في دمي يشدو

 

****

 

رقصت على أنغامك الأقمار

و تأوّهـت من سحرها الأسحار

و الطير هام محلقا في أفقه

يشدو فتسكن قلبه الأسرار

و الرافدان سرى على شطيهما

لحن تناجـت حوله الأقــــدار

****

 

سبحان من أسرى بشعرك كلما

غنيته صلى الفؤاد و سلما

همست لي الأشعار أين نبيّها

قلت الذي في إسمه لحن السما

صُبّ الهوى فوق العراق فإنهُ

يرنو لوجهك موحشا متألما

****

 

" ستون في ركض و لم تصل "

يكفي و صولك كوكب الشعل

أنـّى خطوتَ بعثـت أغنيـة

و سكبتَ نور الحب و الأمل

قرؤوا قريضك فانثنوا طربا

و تمايلوا في موكــب ثمـــل

***

 

في يوم تكريم السماوي ارتمت

درر القلوب على خمائل حبه

و الأغنيات الخضر شقت دربها

 نحو السماوة و الفرات و نخله

 حتى النجوم الزهر في عليائها

شغفت و راحت تستحم بنوره

 

شعر :  نجمان لـُقاح

...........................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف تكريم الشاعر يحيى السماوي، الخميس 1/1/1431هـ - 17/12/2009)

 

في المثقف اليوم