ترجمات أدبية

سفينة الأشباح

ترجمة لقصيدة الشاعر

مارك ستراند 

adil saleh

سفينة الأشباح / ترجمة: عادل صالح الزبيدي

 

على امتداد الشارع المكتظ

تطفو

 

حمولتها الغامضة

تشبه الريح.

 

تنساب

بين أحزان

الأزقة

نحو الحقول البعيدة.

 

ببطء

تمر

تارة جنب ثور

تارة جنب طاحونة هواء.

 

تعبر

ليلا

كأنها حلم بالموت،

لا يمكن سماعها؛

 

تحت النجوم

تتسلل.

 

طاقمها

والمسافرون يحدقون؛

 

عيونهم اشد بياضا

من العظام

 

لا تدور

ولا تغمض.

 

...................

مارك ستراند (1934 – 2014) شاعر وكاتب مقالات ومترجم أميركي من مواليد كندا عام 1934، تلقى تعليمه في كندا والولايات المتحدة وايطاليا، ألتحق عام 1962 بمشغل كتاب ايوا  ليحصل بعدها على درجة الماجستير في الفنون. عمل ستراند أستاذا للشعر في جامعات مرموقة عديدة داخل أميركا وخارجها ونشر إحدى عشرة مجموعة شعرية، فضلا عن ترجمته أعمالا  للشاعرين رافائيل البرتي و كارلوس دراموند دي أندرادي وشعراء آخرين. انتخب في 1981 رئيسا للأكاديمية الأميركية للفنون والآداب، ونال شعره جوائز عديد من بينها جائزة البوليتزر عام 1999 عن مجموعته بعنوان (زوبعة ثلجية لأحدهم). من عناوين مجاميعه الشعرية الأخرى: (النوم بعين مفتوحة واحدة) 1964،((قصة حياتنا)1973، (الساعة المتأخرة) 1978، (مرفأ مظلم) 1993، و(رجل وجمل) 2006.

 

في نصوص اليوم