ملف المرأة

اليها و اليك / ماجدة غضبان المشلب

   بمناسبة يومها العالمي


اليها و اليك:.

بين الخطوتين خطوة

فقدتها قدماها

و محتها اشواك شاربيك

 

انه العراق...أيها الكون الاحمق (2)

 

كلمات على وسادتها

مبعثرة

في كل لوحاتك

و الريشة صامتة

لا تجيد

جمع نثار صوتي

زهدتْ في

عشرتها الالوان

............................

موعظة الانثى

يتجاهلون العَلَـقـة الاولى

و ينسون اللّعقة الاولى

و يجحدون لَعقة الازل

............................

أسرعْ

أسرع

فالتخلي

يكون عجولا

كما البرق

قبل

الهطول

............................

تزهر مساماتي

أشواكها فحسب

انها الرمضاء..

لا الجليد

ايها المغتربون..!!

ايها الناسون..!!

المنبوذون ..!!

الحاملون لسحنة الشرق

كوصمة عار..!!

الباحثون ابدا

عن نخلة

غابت مع الديار..!!

............................

محاصرة

بحور الدمع

بين عينيها

و قرى من حداد

 

في صدغيها

ينبض ذعر بغداد

............................

بحجم قبضة يدي

كان حبك

كل مساحة قلبي

و كل غيظ المحيطات

............................

لن تكشف عن عورتها

هذه الشمس الباحثة

عن قطعة ليل

تسترها

نساجو الغمام

الاسود

يمزقون احرام السماء

يعرّون ارض السواد

............................

كشبق

كواعب القرى

اشجار البراري

بذورها

مشوكة

بين يدي الريح

............................

ذلك الاعمى..الاصم

لا ينتظر كلماتي

انه ينحنى

و ينحنى

حتى يقبل

عورة قبره

لمن عساها تطير

القصائد؟

لمن ارتدت سطوري

ارياش الحمائم؟

............................

لتعلمْ

قبل جفاف مقلتي

ان المخاض و الموت

نسيج عسير

التواري

على وجه

الموناليزا

............................

موعدها المزوق

بالانبهار

يدنو من دبق الميسم

ودمعتها تتعاظم

والحب يفتض

بكارة السأم

............................

عند حلول موسم

شراهتك

غادرت رعشتي

مكمنها

............................

علبة من القطيفة

الناعمة

و وعاء قضبان

كلاهما يحتجزان

سماء خضراء

تغفو عند نهديها

............................

امرأة تنتظر

انبلاجه

واخرى تتعثر

بقضيبه

 

هنالك

عند غروب دجلة

امرأة تدخر

لصباحاتها

عصارة اصيل نافذته

............................

على كاحلها الطري

اجتازت اللحظات

برزخها المرهق

ومحت بشائرها

رنين خلخالها

الأخاذ

............................

بعد انقشاع عشق

اخير

كان طلْعه

يشهد احتضاري

بلزوجة حمقاء

............................

بينها و بينه

ورقة ضرير

دون سطور

ماكثة

دون جناحين

بينها وبينه

غبار الحوافر

و فوضى سقوط مملكة

ومرآة

لأمرأة بلا عينين

بينها و بينه

لم تكن تلك القبل

............................

لستُ اول من اعتلى

صهوةَ الظلال

يتلمسها حفيف الشجر

و فوق جموحها

يجامع العطرُ رثاء

انثى

تحلم الشمس بها

تساير غضبها

و في الليل القارس

يذوب بين يديها

حتى ظلك

............................

سيطول جلوسك

و انا اتخذ من الموجة

رحلا

و رحيلا

سيطول الانتظار

دون عودي

و ستحصد اناملك

ربيعا لا ينبته

عشبي

............................

لا تمحي كل المرافيء

ولا تقوضي الاشرعة

ربما تبقى بين نسيج

الزبد

بذرة بحر

تحلم بنشوة

شواطيء عذراء

خاص بالمثقف، ملف: المرأة المعاصرة تُسقط جدار الصمت في يومها العالمي

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2053 الخميس 08 / 03 / 2012)

في المثقف اليوم