ملف المرأة

الدول العربية غير قادرة على حماية المرأة / فرات اسبر

 

كيف تقيّمين إنجازات المرأة في العالم العربي؟

أولا: يجب النظر إلى قيمة هذه الانجازات، وما هو دورها في تطوير حركة وتقدم المجتمعات ؟وبالتالي علينا أن نوضح، هل هناك تغيير في فكر الرجل تجاه المرأة ؟

أن بوادر الربيع العربي لا تبشر بالخير في قضايا المراة، كمثال،في البرلمان المصري، نائبة تضع زهرة أو صورة زوجها بدلا منها .النائبة المعممة في البرلمان العراقي، المرأة العراقية والمراة السورية   في الخمسينات كانت أكثر حرية واكثر حضورا في عالم الثقافة والابداع منها اليوم.

وعلينا النظر ايضا إلى الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، الدول العربية غير قادرة على حماية المراة لآنها لا يمكن أن تتجاوز التشريعات الفقهية تجاه المر أ ة من حيث الطلاق والزواج والوصاية والكفالة وحتى الشهادة، أنها ما زالت عورة وبكل ما وصلت إليه من علم تعتبر ناقصة عقل ودين .  

 

هل ترين بصيص أمل في نهاية سراديب ما يُسمى بـ "الربيع العربي" لفك قيود المرأة العربية؟

الامل يكون في تحقيق المساواة وهذا يتم عن طريق العدل في المحاصصة ما للذكر للانثى،والخروج من عباءة الظلام التي ترتديها، التخلي أو اسقاط فكرة أنها مفسدة للوضوء كالكلب والقطة .

في تونس بعد الثورة او بعد ربيع تونس ظهر حزب النهضة والاسلاميين الذين لا يمكن أن ينظروا للمراة الا بمفهوم ذكوري ديني وهذا ما نخشاه في سورية ايضا.

اليوم تتكاثر الفتاوى والاراء الدينية التي تعتبر عيون النساءفتنة، وهي مسببة للفاحشة والزنا بقدر ما هي واسعة كبيرة .رحم الله على بن الجهم القائل :

"عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري "

. لياتي الاسلاميون ويبلونا بالعمى وقتل كل ما هو جميل بالمراة

لا بد من نسف المفاهيم والفتاوى الدينية التي تحط من قيمة المراة،هذا وبالرغم انها تتبؤا أعلى المناصب الوزارية .في سورية مثلا هي نائب للرئيس ومع ذلك هي تخضع لقانون الاحوال الشخصية في الولاية والوصاية والزواج والطلاق والملكية والارث ولا يحق لها أن تمنح اولا دها جنسيتها

كفانا خداعا لانفسنا لا بد من قلب المفاهيم التى نستند عليها في تشريعاتنا الوضعية


خاص بالمثقف، ملف: المرأة المعاصرة تُسقط جدار الصمت في يومها العالمي

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2053 الخميس 08 / 03 / 2012)


في المثقف اليوم