ملف المرأة

المرأة العربية تثبت كفاءتها في أي منصب تشغله / ميمي أحمد قدري

 

كيف تقيّمين إنجازات المرأة في العالم العربي؟

- يتميز مجتمعنا بأنه واعٍ، وقادر على الوصول إلى الريادة، خاصة أنّ المرأة صارت مساهمة أساسية في إدارة المجتمع وتكوين زهيراته

انجازات المرأة وأقولها بكل جدارة فاقت ما يتوقعه الخبراء في المؤسسات العربية والدولية فقياسا لبعض الدول التي تكون نسبة النساء المثقفات ومن حاملات الشهادات...نجد ان المرأة العربية ما أن تتاح لها الفرصة حتى تثبت كفاءتها ونجاحها في أي مكان تشغله وعندنا أمثلة كثيرة،ولولا التعسف الإجتماعي وبعض السياسات ..لكان للمرأة شأن يتعدى شأن أي من نساء الدول المتقدمة (الغرب) اذا لم يكن تعدى فعلا ...... واتمنى ان ينصلح الحال وتستقر الأمور ليصبح الطريق أوضح للجيلين (المرأة والرجل) فكفاءة المرأة مهما وصلت لايمكن لها النجاح الا بجانب اخيها الرجل وكلاهما يحمل مسؤلية المستقبل

 

هل هي على الدرب الصحيح المؤدي الى الحرية والمساواة مع حقوق الرجل؟

- هنا أشكركم على السؤال ....فالتحرر بمعنى الحرية الحقيقية لايعني التحرر من المباديء ولو تمسكت المرأة العربية بمبادئها الاخلاقية والتزاماتها الاصيلة ساقول نعم انها على الخط الصحيح والذي اراه ورأيته كثيرا هو وجود خطأ في تفسير التحرر....فبينما تحاول المثقفات ان يصلن لطريق حصول المرأة على حقوقها الانسانية والاجتماعية ...نرى البعض الاخر يهدف الى تجريد الحرية الحقيقية للمرأة ويجرها الى مناهج الإنحطاط الأخلاقي والإجتماعي، فالحرية بشموليتها تؤدي الى (الفوضى).

 

ما هي العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف السامي على يد المثابرات في نضالهن الطويل؟

العقبات مازالت كبيرة وواضحة المعالم في كل بلداننا العربية وبلا تمييز فالجهل والتجهيل وشماعة التقاليد والحكومات المسيسة بعيدا عن الحق واللاحقوق هي السبب الرئيسي في بعض المشاكل التي تعترض حرية نهج التكافؤ الحقيقي في المجتع ككل

 

هل ترين بصيص أمل في نهاية سراديب ما يُسمى بـ "الربيع العربي" لفك قيود المرأة العربية؟

- دائما هناك أمل وأمل كبير وإلا ماوُجدنا لنكتب هاهنا فصوت الحق والحرية والانسانية مستمر

حينما تختار المرأة النجاح فلا بديل لها عنه.. يجب عليها أن تختار الطريق الأصعب دومًا، وتنافس نفسها قبل أن تنافس الآخرين، قيود المرأة من فِعل عقلها فالمرأة قوية .... قوتها تكمن في كَم التحدي الداخلي... يجب عليها أن تتحدى قيودها لكي تستطيع كسرها.

خاص بالمثقف، ملف: المرأة المعاصرة تُسقط جدار الصمت في يومها العالمي

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2055 السبت 10 / 03 / 2012)


في المثقف اليوم