أقلام ثقافية

وسيم حميد صنكور: الطبيعة الانسانية

في يوم ما رأى استاذ عقربا وهو يغرق في الماء، حينها قرر اخراجه وقام بذلك بالفعل الا ان العقرب لدغه.

وبسبب شدة الالم فأن الاستاذ رمى بالعقرب فوقع بالماء من جديد ورجع للغرق.

حاول الاستاذ اخراجه من جديد، الا ان العقرب لدغه مرة اخرى ايضا.

كان هناك شخص ما شهد الحدث، اقترب من الاستاذ و قال له:

" عذرا، انك شخص عنيد، الا تفهم بأنك في كل مرة تحاول فيها اخراج العقرب من الماء فأنه سيلدغك؟".

اجاب الاستاذ:

"ان طبيعة العقرب هو اللدغ، ولكن هذا لن يغير طبيعتي في مساعدة الاخرين".

حينها قام الاستاذ بالتقاط ورقة واخرج بها العقرب من الماء و هكذا انقذ حياته.

المغزى من هذه الحكاية:

- لا تغير من طبيعتك اذا ما تلقيت الاذى من احد، ولكن ضع ذلك في حسبانك.

- البعض يحاول الوصول الى السعادة، واخرون يخلقون تلك السعادة. عليك بجعل ايامك مستمرة بالسعادة.

- ان سلوك وافعال الاخرين يجب ان لا يؤثر على سلوكك و افعالك ولا تغير من مبادئك.

- اذا ماكنت ستغير من جوهرك فلن تكون حينها انت المعهود.

- النضوج و الازدياد في العمر لا يعني تغيير الجوهر.

- وتذكر اذا ما المتك روحك يوما ما فأن ذلك لان الله مسكك بقوة كي لا تقع، وتذكر انه اذا ما كانت الحياة قد فرضت عليك الف سبب لتبكي، فأنها ستبرهن لك بأن لديك الف سبب و سبب كي تبتسم.

 

ترجمة د. وسيم حميد صنكور

 

في المثقف اليوم