أقلام ثقافية

عقيل العبود: بحثا عن الكبرياء!

لا يمكن لك أن تمضي خارج أسوار هذا العالم، وأنت مسكون بالخوف، والقلق، فالمسافة الحاضرة بينك، وبين ما لم يتحقق وصولك اليه، تدعوك لأن تواصل الطريق زحفا صوب النقطة القلقة، أن تستأنف المسير دون تردد، انطلاقًا من المنحدر، بحثا عن أعلى درجات التسامي.

هنالك فقط يمكن لك أن تتطهر؛ ترتقي بروحك، وحسك، وقلبك، يصبح لك عقلا، به تشعر أنك تتحرر من القشرة تلك التي تحول بينك، وبين الضجيج.

وبذلك يتاح لك أن تنجو، تتزين بالكبرياء، تشعر أنك قد أصبت الهدف الذي به يتسنى لك أن تحقق صفات وجودك الإنساني- تشعر بالامتنان لنفسك بعد أن تمتلئ بهذا المدى من التوهج، تستعر في أوصالك طاقة غريبة، تزجك نحو المكان، تحلق بك بعيدا، نحو أقصى نقطة من الضوء، لتصبح مثل طائر متألق. هنا تلازما، المواظبة تكرار دائم في مواصلة البحث، إجلالا لسماء كبريائك الأصم.

***

عقيل العبود

في المثقف اليوم