أقلام ثقافية

تهاني الطرفي: سعادة الإنسان في خدمة الإنسان

إن الطاقة الزمنية تكمن في عمر الإنسان، في خطواته ويومياته آلتي يعيشها، فالإنسان مسؤول عن عمره كيف أفناه فإذا ما مات إبن ادم انقطع عمله إلاّ من صدقة جارية أو ولد صالح يستغفر له، أو علم ينتفع به، فما دام موجودا فإنه يتمكن من أن يصنع الخير.

لقد تساءلت في نفسي كثيرا، لماذا لايدفع هذا الإنسان الحقوق المتوجبه عليه؟ لماذا لايذكر الله؟ لماذا لايذكر الفقراء والمساكين والمحتاجين؟ لماذا لايكون ساعيا في خدمة الناس مادام قادرا مستطيعا؟ لماذا لايساهم بالأعمال الخيرية.

إن هنالك ألف باب وباب يمكن أن يدخل الإنسان فيها إلى قلوب الأخرين، وعندما يكون بهذه المنزلة بين الناس فهو بلا شك سوف يكون ذا حضوة ومرضاة عند الله، اذا ماعلمنا بأن كثرة حوائج الناس إلى شخص ما هي (من نعم الله عليه) .

خدمة الإنسان هي أروع صور استغلال الطاقة الجسدية والذهنية والنفسية وتسخيرها لتكون نافعة مفيدة في اي مجتمع كان،ولايهم ان كان الناس في هذا المجتمع مسلمون، مسيحيون، صابئة مندائيون، عربا أو غير عرب .. المهم انهم يشتركون في الإنسانية وفي المواطنة.

فنحن كما نوجه الطاقة الذهنية في الاختراعات المفيدة للبشرية مثلا.. علينا ايضا أن نوجه الطاقة البدنية كذلك. لخدمة الإنسان من حولنا، عند ذلك سوف نشعر فعلا أننا حققنا ذاتنا وارضينا الله عنا، وادخلنا السرور إلى قلب نبينا (ص) .

***

بقلم: تهاني الطرفي

في المثقف اليوم