نصوص أدبية

وفاء كريم: لستَ شمسًا ولا قمرًا

لستَ شمسًا

ولا قمرًا

بريقكَ حرائق مفتعلة

لغابات روحكَ ولكنك

منطفئٌ منذ الاف السنين

كقطعة فحمٍ

أُنجُ بصمتكَ

حتى لا يغتابكَ

ضجيجُ الاغاني

أُنجُ بوهمك

وانت تصافح العابرين

بلا قفازاتٍ

تملأ بهم الفراغات

يأتونَ ببداياتٍ مبتورةٍ

يتكاثرون في داخلكَ

يركضون زمنا في دمكَ

وعندما يدركون

وان النجوم لا تحدق

في ليلكَ..

وان الشمس تتآمر عليك مع

الظلال

وانك قطعة الثلج

الجاثمة على صدر

بركان

يسحبون بساط القصيدة

في صمتٍ

يتركون فاصلا طويلاً

بينك و بين النهاية

ويأخذون معهم الهواء

والمراكب التي ترتدي

وجوههمْ

ويغادرونَ

أُنجُ برمادكَ

كيْ تخلقَ من جديد على

اي صورة كان الموج

يشكلكَ

على حافة الحضور والغياب

يصوركَ

أُنجُ من الوقتِ

تحرر من الاغاني

القديمة

لتتوغل فيها اكثر

تحرر من هذيان القصيدة

حين تكون القصيدة من نصيب الغرباءِ

تحرر من صباحك حين

تستيقظُ ولا تجدُ اثرا لخطاكَ على

الرمالِ

ولا تحفظُ القواقعُ اسراركَ

تحرر من الصحوِ

عانق العواصفَ

عانق المطر

تصالح مع الرياحِ

حين يغادركَ الدفء

والبيت

تحرر من اسمكَ من وجهكَ ومن

صفاتكَ

تحرر من الشامةِ التي على خدكَ

قلْ تساوتْ كل الصفاتِ

حتي لم تعد تشبهنِي

قلْ انا لم اعد أُشبهنِي

قل انا لم اعد انا

***

بقلم: وفاء كريم

في نصوص اليوم