نصوص أدبية

عدنان البلداوي: من يدّعي الشأن (!)

كــلُّ الخُطى ترتَـقي إن كـان هاجِـسُهـا

للعــزم يــرفــدُ ، لا اطـماع تُـلـهِــيـهــا

*

شُـــمُّ الأنـوفِ ، فضاءُ الـعِـزّ مَنـزِلُهـم

ومَــن تَـعــوَّدَ  ذلاً  ، خـابَ بــانــيـهــا

*

قــلـبُ الـجــبــان ، اذا غَــذتْـــه أوردةٌ

مِــن الـتتخــلّــف يـبقى  فــي مَـهاويـها

*

مَــن يـدَّعــي الشـأنَ لا يقـوى مواصلة ً

وذو الاصالــة ، فــي عِـــزٍّ يـُؤديــهـــا

*

والإبـتــسامــةُ ،  إنْ ابْــدَتْ تـــكلــفــهـا

تُـــوحي بِرافــد نَــتْــنٍ ، فــي ســواقيهـا

*

عَـرّجْ عـلى بـعـضهـا واسْـبـرْ قـوافـيـها

واسْـتخبـرِ البـؤسَ هــل أبـْكى مـآقـيـهـا

*

وســائـلِ الـحـقَّ فـي أي الـجهـات خَـبـا

إذ لـم يـَعُـدْ مُـفصِحًا عـن نـفـسه فـيــهـاَ

*

مَــنْ ذا يـُعِـيـرُ لـها (تـَـفعيلةً) ذُرِفَـتْ

مِــن عــين مـُوجَعَة قــد غــاب والـيهـا

*

ومـِـــن أنِــين يــتامى خـلْــفَ أقْـبـِيـــةٍ

صُـفرِ الوجـــوه تـرَجّتْ مــَن يــُداويها

*

أكـــفّـَهــا رَفــَـعــتْ.. مِـمـّـا ألـمَّ بـــهــا

تـشكـو شــعارات مَـن بالزُور يُلهـيـهــا

*

هـــذا يــُغرّدُ  دون الــسِّرْب مُــغْـتَبِطــاً

بــحَـفْـنَـةٍ مِــــن وُرَيـْـقاتٍ يـُـداريـــــهـا

*

وَذا عــلى قَـــتَــبٍ يـــسعـى لـِــبَهْــرَجَةٍ

مُـغَــرَّراً ، بـكـؤوس مـات ســـــاقِــيـهـا

*

اســتـيقـظي يــا قــوافي واسْــكبي دِيَـمَـاً

فــتُـربـَــة الـمَجْــدِ تـُسـقى مِـن مَـعالــيها

*

الا يـَـعـيـــبــكِ أنْ تـــبـكي نــوارســُـهـا

وعَــزْفُ حـرفــِكِ ، مأســـورٌ لباغـيـهــا

***

( من البسيط)

شعر عدنان عبد النبي البلداوي

....................

(!) (الى المضامين الشعرية المأجورة المغردة خارج السرب لإرضاء الأسياد والعملاء ،بعيدا عن معاناة الشعب .. نشرت في 2017 م):

* وردت كلمة (تفعيلة) ويقصد بها مصطلح في وزن الشعر

في نصوص اليوم