قراءة في كتاب

السعيد بوشلالق: "بشرة سوداء أقنعة بيضاء.. أفكار في مناهضة العنصرية العرقية

"بشرة سوداء أقنعة بيضاءPeau noire masques blancs " هو كتاب من تأليف الطبيب النفسي والفيلسوف الاجتماعي فرانز فانون Frantz Fanon أصدره عام 1952. الكتاب مكتوب بأسلوب علم الثقافة الذاتية، حيث يشارك فرانز فانون تجاربه الخاصة بينما يقدم نقدًا تاريخيًا لآثار العنصرية ونزع الصفة الإنسانية المتأصلة في حالات الهيمنة الاستعمارية على النفس البشرية.

أعيد طبعه عام 2004، من طرف منشورات ANEP في الجزائر بالتشارك ودار الفارابي في لبنان، جاء الكتاب في 250 صفحة. وقام بتعريبه خليل أحمد خليل.

يقول فرانز فانون مقدماً كتابه هذا: "هذا الكتاب هو دراسة عيادية، سريرية. وأعتقد أن الذين سيتعرفون فيه على أنفسهم، سيخطون خطوةً إلى الأمام. فأنا أرغب حقاً في أن أقود أخي، الأسود أو الأبيض، إلى أن يُمزِّق بقوة العباءة البالية التي نسجتها عصور عدم الفهم والتّفاهُم." ص 15، ويُضيف: "تنكب الفصول الثلاثة الأولى على الزنجي الحديث. فأنا أتناول الأسود الرَّاهن، وأحاول تعيين مواقفه في العالم الأبيض. سوف أخصص الفصلين الأخيرين لمحاولة تقديم تفسير من خلال علم النفس المرضي والفلسفة لفعل الوجود لدى الزنجي. ويمتاز التحليل بأنه استرجاعي بنحو خاص. فالفصلان الرابع والخامس يقعان على مستوى مختلف جوهرياً." ص 16، "سنرى في سياق هذا الكتاب تبلور محاولة لفهم علاقة الأبيض بالأسود. فالأبيض منغلق في بياضه. والأسود منحبس في سواده. ثمّة واقع هو: أنَّ بعض البيض يعتبرون أنفسهم متفوِّقين على السود. وثمّة أمر واقع أيضاً هو: أن السود يُريدون أن يُظهِروا للبيض، مهما كلَّف الأمر، غِنى فكرهم وتساوي قدرتهم الرُّوحية." ص 12 .

" -أن تأويلاً نفسانياً للمسألة السوداء يستطيع وحده الكشف عن التشوّهات العاطفية، المسؤولة عن البناء العُقدي، فنحن نعمل على تفسخ عضوي كُلِّي لهذا العالم الموبوء، ونعتبر أن على كُلِّ فرد أن ينزع إلى الالتزام بالكونية الملازمة للوضع البشري... لكن، للتوصل إلى هذا الإدراك، لا بد أن نتخلص من سلسلة عيوب، هي من بقايا المرحلة الطفليّة. كان نيتشه يقول: إن تعاسة الإنسان تكمن في أنَّه كان طِفلاً. مع ذلك لا يُمكننا أن ننسى، كما يقول شارل أودييه: إنَّ مصير العُصابي يبقى رهن يديه. مهما يكون هذا الاستنتاج قاسياً، فإننا مكرهون عليه: بالنسبة إلى الأسود، لا يوجد سوى مصير واحد. وهو مصير أبيض". ص 13

" -إنَّ التحرير الحقيقي للأسود يستوجب إستيعاءً للوقائع الاقتصادية والاجتماعية بالغ الصعوبة. فإذا كان ثمّة عُقدة نُقص، فهي حصيلة مسارين: - اقتصادي، أولاً؛ - وتالياً، بالاستبطان، أو بكلامٍ أفضل، نسب هذه الدُّونية إلى لون البشرة". ص 13

" -من أين يأتي هذا التغيُّر في الشخصيّة؟ من أين يأتي هذا النمط الوجودي الجديد؟... إن كل اصطلاح تعبيري هو طريقة في التفكير. وواقع أن يعتمد الأسود العائد حديثاً لغة مختلفة، عن لغة الجماعة التي شهدت ولادته، يظهر اختلالاً وتفاوتاً. كتب البروفيسور وسترمان في كتابه (الإفريقي اليوم  (the African to dayأن هناك شعوراً بالدُّونية لدى السُّود، يشعر به المتطورون بنحو خاص، ويعملون باستمرارٍ للسيطرة عليه. ويُضيف: إن الطريقة المستعملة لهذه الغاية هي ساذجة غالباً: «ارتداء ملابس أوربية أو أسمال من آخر موضة. وتبني أشياء يستعملها الأوربي.، كأشكال تحضُّره الخارجية، وإغناء اللغة المحلية بعبارات أوربية، واستعمال جُمَل متكلفة لدى التَّحدُّث أو الكتابة بلسان أوربي، ويجري العمل بذلك كله في محاولة للتوصل إلى شعورٍ بالمساواة مع الأوربي ونمط حياته»... أن هذه السلوكات ذاتها موجودة داخل كل عرق كان قد جرى استعمارُه". ص 27

" -لئن كانت تعلن مساواة النّاس باسم الذكاء، والفلسفة، فبإسمهما أيضاً تعلن إبادتهم". ص 31

" -إن الحكم المُسبق على اللون هو حماقة، إهانة ينبغي إبادتها". ص 32

" -هكذا يستهل سارتر كتابه(orphée noir): «ماذا كنتم تأملون إذاً عندما انتزعتم الكُمامة التي كانت تسدُّ هذه الأفواه السود؟ أن تنشد قصائد المديح بكم؟ هذه الرؤوس التي أحناها آباؤها بالقوة حتى الأرض، هل كنتم تظنون أنكم ستقرأون الإعجاب في عيونها، عندما سترتفع مُجدَّداً؟»". ص 32

" -إنه تاريخ يجري في الظلام، ولا بُد للشمس أن تُضيء أدنى الخلايا". ص 32

" -يستنتج السير آلان بورنز Sir Alan Burns في الصفحة 120 من كتابه Le Préjugé de race et de couleur  :«لا نستطيع أن نعتبر أنها ثابتة علميّاً النَّظرية القائلة إن الإنسان الأسود قد يكون أدنى من الإنسان الأبيض أو أنه آتٍ من آرومة مختلفة»". ص 33

" -ونحن ندعو إلى الإنسانية، إلى الشعور بالكرامة، إلى المحبّة، إلى الإحسان، لن يكون من السهل علينا أن نُبيّن أو أن نُبرهن على أنّ الأسود مُساوٍ للأبيض... ما نُريده هو أن نُساعد الأسود على التَّحرُّر من التَّرسانة العَقَدية التي نَمت في قلب الوضع الكولنيالي". ص 33

" -في حالة الأسود، فهو ليست لديه ثقافة ولا حضارة، ولا هذا الماضي التاريخي الطويل... إن ما نؤكده هو أن الأوربي لديه فكرة محددة عن الأسود... وبعد كل ما سبق قوله، نُدرك أن ردّة فعل الأسود الأولى هي أن يقول لا لأولئك الذين يُريدون تحديده". ص 37 ، 38 ، 40

" -هناك علاقة تساندية بين اللغة والمجتمع. إن التكلم بلسانٍ يعني الاضطلاع بعالم وثقافة". ص 42

" -إن الدونية جرى الشعور بها، تاريخياً، كدونية اقتصادية". ص 47

" -الإنسان حركة نحو العالم ونحو نظيره. حركة عدائية، تولِّد الاستعباد أو الغزو. حركة محبة، ووهب الذَّات، المآل الأخير لما اتفق على تسميته التوجُّه الأخلاقي. يبدو أن كل وعي قادر على إظهار هذين العنصرين. معاً أو مداولةً". ص 45

" -الأبيض والأسود يُمثِّلان قُطبي عالم، قطبين في صراع دائم: إنه تصور مانوي، حقيقي، للعالم... أبيض أو أسود تلك هي المسألة. أنا أبيض، يعني أني أملك الجمال والفضيلة، اللذين لم يكونا يوماً أسودين. أنا من لون النهار. أنا أسود، أحقق انصهاراً كاملاً مع العالم، وفهماً ودياً للأرض، وخسارة ذاتي في قلب الكون... أنا حقاً قطرةُ شمس تحت الأرض. ويمضي الأمر في مجابهة مع سواده أو بياضه، في خضم الدراما النرجسيّة، وكُلٌّ مِنَّا مُنحبس في خصوصيّته، مع بعض الإشراقات المهدَّدة في موردها". ص 49

" -المطلوب هو أن نعرف إن كان في إمكان الأسود تخطِّي شعوره بالنقص، وطرده من حياته للطابع النزوي الذي يُقرِّبه كثيراً من سلوك الكاره. هناك لدى الزنجي إفراط عاطفي. غضب من الإحساس بأنه صغير، وعجز عن كل تآلف إنساني، فهذه كُلّها تضعه في عزلة لا تحتمل". ص 55

" -إن الزنجي عبد لدونيّته، والأبيض عبد لتفوّقه. يتصرفان، كلاهما، وفقاً لخط تواجّهٍ عُصابي... فالزنجي يقترب في سلوكه، ويتقارب مع نمط عُصابي هُجاسي". ص 65

" -إن الزنجي المتدني ينتقل من القلق المُهيمن إلى الاتهام الذَّاتي. الذي يستشعره حتى اليأس. فغالباً ما يُعاود موقف الأسود من الأبيض. أو موقف نظيره في الخلق". ص 65

" -إن كُلّ نقد للموجود ينطوي على حلّ، ما دمنا قادرين على تقديم حلٍّ لنظيرنا، أي إلى الحُريّة... إن العيب يجب أن يُطرد مرةً واحدة وإلى الأبد". ص 67

" -إن البنيّة العُصابية لفردٍ ما ستكون بالضبط البلورة، التشكيل والتفتيح في الأنا لعقد نواعية، مأزميّة، صادرة عن البيئة من جهة، وعن الطريقة الشخصية التي يَرُدّ بها هذا الفرد على هذه المؤثرات، من جهة ثانية". ص 87

" -ينبغي على هذه الأسطورة الجنسية - خرافة البحث عن الجلد الأبيض - أن لا تعود، منقولةً بواسطة ضمائر مسلوبة، فتحول دون فهمٍ فعَّال. في كل حال، لا ينبغي الشعور بلوني كأنّه عاهة. فمنذ أن يتقبل الزنجي الشرخ الذي يفرضه الأوروبي، لا تعود أمامه فُسحة، ومُنذُئذٍ، ألا يكون مفهوماً أن يحاول الارتفاع نحو الأبيض؟ الارتفاع في سُلَّم الألوان التي يُعيَّن لها نوعاً من الهيكلية؟ سنرى أنّ حلّاً أخر يكون مُمكناً، فهو يفترض إعادة بناء العالم". ص 88

" -لا يوجد في العالم شخص مسكين معاقب، إنسان معذب، لا أكون مقتولاً فيه ومُهاناً". إيمي سيزار. ص 89

" -كُلّ الأشكال الاستغلالية تتشابه. وكلّها تبحث عما يجعلها ضرورية... كُلّ الأشكال الاستغلالية متماثلة. لأنها تنطبق على غرضٍ واحد: الإنسان. وحين يُرادُ النظر من الزاوية التجريدية إلى بُنية هذا الاستغلال أو ذاك، إنما تُقنع المسألة الكبرى، الأساسية، مسألة إعادة وضع الإنسان في مكانه. لا تختلف العِرقيّة الكولونيالية عن العرقيّات الأخرى". ص 94

" -الجُرميّة الميتافيزيقية لدى كارل ياسبرز  Karl Jaspers:«بما أن البشر هم بشر، يوجد بينهم تكافل يكون كُلَّ فرد، بموجبه، مسؤولاً، مُشاركاً في كُلِّ ظلم وكُلَّ أذى أُرتكب في العالم، وخصوصاً الجرائم المرتكبة بحضوره، أو بعلمه. فإذا لم أفعل ما يلزم لمنعها، أكون متواطئاً. وإذا لم أُخاطر بحياتي لمنع اغتيال بشر آخرين، وإذا بقيتُ ساكتاً، أشعر أني مذنب، بمعنى لا يمكن فهمه بطريقة مناسبة، لا حقوقياً، ولا سياسياً ولا أخلاقياً... وإذا عشت بعد وقوع أمورٍ كهذه، فإن ذلك يضغط عليّ مثل ذنبٍ لا يمكن التّكفير عنه. هناك مطلب مطلق يفرض نفسه في مكانٍ ما من أعماق العلاقات الإنسانية: ففي حالة هجمة جُرمية، أو ظروف حياة مهدِّدة للوجود الطَّبيعي، لا تقبلوا أن تعيشوا جميعكم إلَّا معاً، أو لا تعيشوا أبداً»". ص 95

(Karl Jaspers, La culpabilité allemande, tr. par Jeanne Hersch, p 60 -61)

" -ليس على الأسود أن يعود يجد نفسه أمام هذا المأزق: أن يبيَّض أو أن يزول، بل عليه التمكّن من استيعاء إمكانية الوجود". ص 106

- "إن الأبيض، العاجز عن مواجهة كل المطالب، يتحلّل من المسؤوليات، أنا أُسمي ذلك المسار: التوزيع العرقية للجُرميّة". ص 109

- "ما دام الأسود في دياره، لا يكون عليه أن يُجرِّب وجوده مع الآخر... حقاً هناك لحظة «الوجود لأجل الآخر» التي تحدَّث هيغل عنها. لكن كل أونطولوجيا (Ontologie) كل آنية، كينونيَّة، تغدو مستحيلة التحقق في مجتمع مُستعمَر، مُمدَّن". ص 117

- "ما دام من المستحيل عليّ أن أنطلق من عُقدة فطرية، قررتُ أن أؤكد بنفسي كأسود. طالما أنَّ الآخر مُتردِّد في الاعتراف بي. لم يبق سوى حلٍّ واحد : جعله يعرفني". ص 123

- "ليس التعصب إزاء اللون بشيء آخر سوى حقدٍ أعمى يُكنّه عرق لعرق آخر، احتقار الشعوب القوية، الغنية للشعوب التي تعتبرها أدنى منها، ثم الشعور المرير لدى هؤلاء المُكرهين على الإذعان، والذين تلحق بهم المهانة. بما أن اللون هو علامة العرق الخارجية الأشد بروزاً، فقد صار المعيار الذي، من زاويته، يُحكم على النَّاس، بصرف النظر عن مكاسبهم التربوية ومكتسباتهم الاجتماعية. فالأعراقُ ذات اللون الفاتح بلغ بها الأمر أن تحتقر الأعراق ذات اللون الداكن، وهذه تمانع الإذعان، أكثر وأطول، للوضع الممحو الذي يُراد فرضه عليها". ص 126

(Sir Alan Burns, Le préjugé de race et de couleur, Éd. Payot, p 14)

- "إن عسكرة ومركزة السلطة في بلد ما تؤديان آلياً إلى إزدياد السلطة الأبوية". ص 154

- "إن السلطة في الدولة هي بالنسبة إلى الفرد تجديد إنتاج للسلطة العائلية التي تُحاكي أنموذجها في طفولته. فالفرد يتمثّل السلطات التي يلتقيها لاحقاً، مشبِّهاً إيّاها بالسلطة الوالدية: إنه يُدرك الحاضر بعيون الماضي. وعلى غرار كل السلوكات البشرية الأخرى، يجري تعلُّم السلوك تجاه السلطة، يجري تعلُّمه داخل عائلةٍ يُمكنُ تمييزها، من الزاوية البسيكولوجية، بتنظيمها الخاص، أي بالطريقة التي يجري بها توزيع السلطة فيها وممارستها". ص 155

(Joachim Marcus, structure familiale et comportements politique)

- "عندما يُلامس الزنوج العالم الأبيض، يكون هناك فعل تحسُّس معين، وإذا تبدّت البنيةُ النفسية هشّةٌ، نشهدُ إنهياراً للأنا. عندها يتوقف الأسود عن التصرف كفرد فعّال. إذ أن هدف فعله سيكون الآخر (في صورة الأبيض)، لأن الآخر وحدَه يستطيع أن يُقوِّمه". ص 166

- "عندما لا يتوافر الحدّ الأدنى الإنساني، لا تعودُ ثمّة ثقافة". ص 195

- "الدونيّة تظنُّ أنها تقوِّم ذاتها، ويُصرُّ الأعلى على الهرميّة التراتبية". ص 224

- "إنَّ الزنجي يحاول الاحتجاج على النقص، الدونيّة التي يشعر بها تاريخيّاً، وعلى مرِّ الزمان، كان الزنجي ناقصاً، مرؤوساً، فيحاول الردّ على ذلك بعقدة تفوُّق". ص 126

- "لا يكونُ المرءُ إنساناً إلَّا بقدر ما يرغب في فرض نفسه على إنسانٍ آخر، لكي يجعله يعترف به. وما دام فعليّاً لا يُحظى باعتراف الآخر، فإن هذا الآخر يظلُّ موضوعةَ فعله. فقيمتُه وحقيقته الإنسانيّتان تتوقفان على هذا الآخر، على اعتراف هذا الآخر به. إن معنى حياته يتكثَّفُ في هذا الآخر". ص 230

- "المرءُ، فقط حين يُجازف بحياته، يحتفظ بحريته، ويُبين أنّ جوهرَ الوعي الذاتي ليس الوجود، ليس النمط المباشر الذي ينبثق منه وعيُ الذات بادئ ذي بدء، وليس استغراقاً في توسعت الحياة". ص 231

- "إن الحقيقة الإنسانيّة بذاتها_لذاتها لا تتمكَّن من الاكتمال إلَّا في الصراع وبما ينطوي عليه من مُجازفة، هذه المُجازفة تعني أن أتجاوز الحياة نحو خيرٍ أسمى، ألا وهو تحويل اليقين الذاتي الذي أملكه عن قيمتي، إلى حقيقة موضوعيّة، مقبولة عالمياً". ص 231

- "كان فخته يقول: نعم ولا.

قلنا إن الإنسان كان نعم. لن نكُف عن ترداده.

نعم للحياة. نعم للحُبّ. نعم للكرم.

لكنَّ الإنسان هو أيضاً: لا لا لاحتقار الإنسان. لا لإذلال الإنسان. لاستغلال الإنسان. لقتل أجمل ما هو إنساني في الإنسان: الحُريّة". ص 236 .

- التعريف بالكاتب:

فرانز فانون Frantz Fanon ولد في فور دو فرانس بالمارتينيك في 20 يوليو 1925، وتوفي في ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية في 06 ديسمبر 1961. عُرِف بنضاله من أجل الحُريّة ضد التمييز والعنصرية. تخرج من المدرسة الطبية في ليون بفرنسا. وتخصص في الطبّ النفسي. عمل رئيساً لقسم الطبّ النفسي في مستشفى جوانفيل في البليدة في الجزائر، في الفترة الاستعمارية.

من أهم كتبه "بشرة سوداء وأقنعة بيضاء" (1952) و"معذبو الأرض" (1961).

***

أ. السعيد بوشلالق

في المثقف اليوم