أقلام ثقافية

هاج النخل رفرفت البصرة مجموعة ناجي حسين

akeel alabodمن الضروري التحذير الى ان موقع دنيا الوطن وهو لم يسبق لي ان انشر فيه او أتعامل معه، كان قد زور وزيف مقالا نقديا كتبته في يوم دمشقي مفعم بالمحبة والعطاء على ورقة سمراء مخططة بالحبرالاسود والتجاعيد لشاعر عراقي تعرفت عليه في اتحاد أدباء سوريا وهو ناجي حسين الجنوبي المعارض الذي عاش تجربة المنفى.

يوم أهداني نصوص كتيب مطرز بذات العنوان، وكتيب اخر طبع قبله، تحت عنوان (انها السماء نسيت نفسها). وكلاهما مطبوعان بالحجم الصغير، وكان الإهداء قبل العام 2000، اي في موحلة تزامنت مع ذات الزمان.

اما نصوص الشاعر في كلا الكتيبين، فهي عبارة عن الم العراق وأحزان المنفى والغربة وتجربة اللوعة والحنين، ما يتفق من حيث المضمون مع جرح البصرة وسيابها ونخلها تحديدا، اما الثاني فكان يحكي عن ضحايا حلبجة وقصصا اخرى على شاكلة اهداءات، قسم منها الى اخوته، والبعض الاخر الى أصدقائه. وكان ذلك قبل سفري من سوريا في نهاية تسعينيات العقد المنصرم.

والموقع أعلاه كان قد غير محتوى النقد ومضمونه،،فاستعرض عنوان الكتاب في المقدمة ولم يشر الى تاريخ الاصدار الذي كان عام 1996-1999 فجعله بحسب المقروء، ما يوحي الى ان الناقد اقصد (انا) تناول موضوع العراق في ظل عصر التغيير، يعني بعد 2003، وكتب عنوان النشر عام 2006، مستعملا بعض الكلمات التي وردت في نصوص الشاعر، مثل المشنقة والفجر وفقا لقرائن يراد به تأسيا على الطاغية المقبور، هذا اضافة الى استعمال مفردات اخرى غير مترابطة ولا علاقة لها بجوهر الموضوع.

وهذا ان دل على شيء، فإنما يدل على عدم احترام حرمة الكلمة وعذريتها والاستخفاف بقيمة الكتابة وقدسيتها، ما يعد جرما اخلاقيا وفنيا وإساءة بحق الكاتب والكتابة، لذلك حرصا احببت التنبيه والتحذير.

ملاحظة: المقال منشور بعنوانه العريض في الموقع المذكور على العنوان المدرج أدناه.

 

عقيل العبود

3/8/15

http://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/57204.html

في المثقف اليوم