أقلام ثقافية

القلم

akeel alabodاداة لها حافة، بها تكتب الحروف، ومن خلالها تتشكل الكلمات، الطول فيها بقطبين تشكله؛ الاول عند الكتابة يبتدىء كانما ممسوكا به، وفقا لانفاس كائن يجيد لغة التفكير، لذلك حصرا تم اتخاذه وسيلة ليس للارتباط بمعان تتدلى الوانها من جهة بها تستضاء هذه المساحات من السطور. صماء تلك الآلة عندما تكون بلا يد تمسكها، لذلك الحديث وسيلة من وسائل هذا الصمت الذي يسكن مع اوجاع روح مليئة بالصور. المشاهد نفسها؛ أنماط يندرج البعض منها في نقاط تلتقي بمماسات تشبه تلك الخطوط التي تلتقي عند نقطة هنا اوهناك لتعلن نوعا من الارتباط مع الدائرة، ذلك عن طريق نقطة ما.

لذلك القلم وسيلة وجسر يرتبط القلب بها، كما الروح، هو يشبه في مديات ارتباطه تلك العلاقة الممزوجة مع نقطة الدائرة، هكذا ارتباطه مع عقل الانسان، كأنه بطارية ضوئية تتشكل مماساتها بين نفس الانسان وعقله، ذلك لعل الشحنة هذه اوتلك تنتج باللون حرفا به تستضاء السطور.

لهذا ليس قيمتها، اي هذه المساحة الممتدة بين الورقة وأروقة الفكر، بسببها ربما يعتقل إنسان، وربما ايضا بسببها يطلق النار على انسان.

هنا الورقة تلك الصفحة التي ربما تكون ذابلة بفعل الاعاصير، علاقتها معه تشبه علاقة شاهد يحتاجه الحاكم للإدلاء بشهادته.

إذن هو عنوان به يتسنى لتلك النبضات ان تعلن دقات حزنها اوفرحها، بها وعن طريقها يعلن النور عن نفسه وسط الظلام.

 

عقيل العبود  

 

في المثقف اليوم