أقلام ثقافية

عقيل العبود: اللئيم

akeel alabodالاخوة، والصداقة، والقرابة، جميعها تتصف بالبطلان. الدنو هو عندما تتقدم انت ببطاقات الاحترام كونه بالنسبة اليه كيفية خارجة.

يخفق قلبه عندما يشعر بالامتعاض. العلو زاوية قائمة على ركن واحد. الكبر بكسر الكاف، بناء عليه منطقة معروفة اتجاهاتها؛ كونها مفردة مكونة لصفاته. التواضع، كلمة لا علاقة لها في قاموس تصرفاته.

الآخرون جهة مناوئة. هو لا يقدر على تحمل المشقة، وأكثر المشقة عناء، انه عندما يشعر بان الاخر كما نبتة، أغصانها تفترش المحبة علوا، في ساحة ينظر العاشقون اليها بهيبة.

السلام، أي التحية شىء لا علاقة له بالصفاء، انما رتابة تتبعها رتابة. أوجاع الاخرين موضوعة ليس لها اهمية في ترتيب المفردات الخاصة بكيانه.

هو ذات تكبر فقط عندما تاخذ شيئا، بيد انها تشعر بالتضاؤل لحظة العطاء؛ اقصد عندما تعطي، الفخر ينتابها، اي ذاته لحظة النيل من غيرها. جميع المفردات الخاصة بالحياة ساقطة في وحل هذا الغرور الذي ينتابه لحظة الفوز. قد يكتب شيئا، قد يقدم إنجازا ما، ولكن ليس بدافع الشعور بنكران الذات، بل من باب هذه إلانا التي تحتاج دائماً لان تكون هي الاعلى؛ تتسيد. المواقف، الارتباط معها شعور حسي بالخذلان.

التناقص وليس التزايد،  عندما يسأله من حوله، لان يمنحهم مساعدة ما. امتداح الاخرين كلام لا يجلب له السعادة، اما مذمتهم، او الانتقاص منهم فهو علو وتزايد ينتابه لحظة الإتيان به.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم