أقلام ثقافية

اسماء محمد مصطفى.. امراة من عطاء

 (الثمار الجيدة تاتي من جذور اكثر جودة)

ساستهل حديثي هذا بمناسبة اقامة سماء الامير معرضها الخامس..

ان المتتبع لمسيرة الاستاذة الفاضلة اسماء سيجد قبسا متلألأ ابتداءا من سني دراستها وتفوقها وصولا الى اخر انجازاتها وهو تاسيسها لمجلة مشرقات..

لقد خاضت الحياة الصحفية بامتياز وكفاءة وطوّعت الكلمة الحرة الصادقة وسكّتها بقوالب من ذهب لكي تصل بالقارئ والمتتبع الى منابع المعرفة باسلوبها الراق ونهجها الانيق في اختيار الموضوعة المناسبة باتقان وقدرتها على الخوض والابحار بالتفاصيل بمنتهى الشفافية..

لقد تقلدت الاستاذة مناصب عديدة وساهمت اسهاما فعالا باثراء الصحافة بكل ماهو جيد وجديد واخذت على عاتقها التشجيع والاخذ بيد المواهب الشابة والواعدة الى جادة النور عن طريق اقامة المعارض ودعم فئة الكاتبات والمثقفات من خلال تاسيس مجلة مشرقات التي تعنى بانجازات المراة..

ولقد بدا جليا ان ليس هناك وجود لكلمة "مستحيل" في قاموسها ،فهاهي ابنتها سماء الامير تنتقل من زهرة الى اخرى تقطف الوانها لترسم عالمها القزحي رغم ظروف مرضها الذي قهرته باصرارها وهي تحلق كفراشة في سماء الابداع ،فتركت بصمتها كأم مع مرتبة الشرف استطاعت ان تصنع المستحيل لخلق اجواء السعادة والامل لابنتها التي دعمتها بكل ماتملك من قوة لتظهر للعالم ان القوة الحقيقية تكمن بقوة الانسان الداخلية وايمانه المطلق بارادته في سبيل تحقيق هدفه وذلك هو الكنز الحقيقي واللامتناهي الذي يبقى قبسا مضيئا ينير دياجير العتمة..

ان تاسيسها لمجلة مشرقات اعطى مساحة واسعة وفتح الباب على مصراعيه اما انجازات المراة العراقية ،لكي ترسم وتكتب وتبدع وتثري الحياة بانجازاتها وابداعاتها واصرارها على الحياة..

تحية احترام وتقدير لهذه المراة والام المعطاء التي تستحق ان تكون امراة بدرجة النخبة..

 

مريم لطفي

 

في المثقف اليوم