أقلام ثقافية

من وحي رحيل الاديب والناقد الجزائري ميلس بوحفص

احمد ختاويرغيف الله ومسغبة الحرف والايمان

لعل هذه الصورة التي جمعتنا بفندق الحراكته المتواضع بعين البيضاء، ولاية أم البواقي /، ذات ملتقى مغاربي للقصة القصيرة جدا رفقة الاديبين، الناقد محمد محق، والاديبة، الشاعرة والقاصة مليكة الماوردي من المغرب الشقيق، رفقة المرحوم، الورع طبعا، الاديب ميلس بوحفض، حول عشاء بسيط بساطة هذا المجمع، أقتسمنا خلاله رغيف البساطة والمحبة والإخاء وناقدنا الكبير محمد محقق يقضم بهذا التواضع " كسرة الله " كانت هذه الكسرة، وهذا الرغيف عنوان ومركزية التواصل في تلك الاثناء، وصديقنا المرحوم، الاديب ميلس بوحفض، يمطرنا " رغيفا من المحبة و التواضع، يقضم معنا ما كتب الله من " قوت " في أجواء أخوية .

لم يقضم المرحوم رحمة الله خزائن الناس، ولا صناديق " النيمية ولا الغيبة، كان يقضم معنا " رغيف الله " وها هو اليوم يرحل عنا، مشفوعا يهذا " الرغيف الرباني " وقد اصطفاه الله أن يكون بجواره في ليلة يوم أغر، ومن أعز أيام الله " الوقوف بعرفات " .

بجاه " هذا " الرغيف الرباني " نرفع أكف الضراعة الى الذي اصطفاه إلى جواره، الرؤوف، الرحيم، أن يعوضه هذا " العشاء المتواضع بما تشتهيه نفسه والأنفس بجنة الخلد، يا أكرم الاكرمين .

أكرمنا الله نحن الثلاثة وغيرنا بهذا الشهم الذي كان " صاحبنا " على منوال الاخيار، والصحبة مع الاخيار، هذه إلا جزء من " صحبة " إن شاء الله في جنة الخلد، أجمين لنا ولكم،

فلندعو له بواسع الرحمة والغفران، و اللهم " ارزقنا من بساطة " الرغيف والصحبة في الدنيا والاخرة، وأحسن وفادته ووفادتنا، لنتقاسم هذه " الصحبة الميمونة " المتواضعة مع أعز أنسان رحل عنا ومآقينا لم تجف من دمعها بعد، وإن كان قضاء الله وقدره، لكن للمشاعر دمع وتأثر آخر .

رحمة الله عليه، ولي أوبة إلى خصال وفضائل هذا الشهم الابي : الاديب المرحوم ميسلس بوحفص في ورقة لاحقة بإذن الله.

 

كتب : أحمد ختاوي

 

 

في المثقف اليوم