أقلام ثقافية

الكراسي الثقافية الحكومية.. وكرسي الحلاق

وائل مصباحالاكتئاب ليس احد الأعراض الجانبية للسرطان بل عرض جانبي للاحتضار.. إنها تدفعني إليه بشدة الا توجد يد تساعدني.. يا الهي أين أنت؟ هذه هي جملة الافتتاحية في روايتي الجديدة علي لسان بطلتها جمال

في حين اجلس الآن خلف نافذتي المطلة علي نيل جزيرة الورد.. المنصورة.. اكتب أول فصل من روايتي القادمة.. جمال ثاني.. يجلس وبالقرب مني علي بعض المقاعد الثقافية الحكومية من هم يجيدون فن التطبيل لمن اعلي منهم.. والإرهاب لمن هم اقل منهم في التصنيف البيروقراطي العقيم والسائد منذ الكاتب القرفصاء.. فهنئا لكم تلك الكراسي التي تشبه كرسي الحلاق.. مهما جلست عليه وطال بك المقام.. ستغادرة غير ماسوف عليك ومن سيجلس بعدك سيقابل بنفس الترحيب.. الحياة دول يا سادة. وهنيئا لي الحياة الاستثنائية التي اتنقل فيها بين الازمنة التاريخية بكل يسر.. تتسـال كيف؟ ساقول لك..

ففي روايتي الاولي مطر العيون عام 1998 كنت اعيش مرحلة ما بعد الانفصال عن خطيبتي الاولي .. وكانت تجربه عاطفية قاسية جدا.. في حينيها بالطبع.. كتبتها كما تراءت لي فخرجت بشكل مميز اشاد بها كبار الكتاب في ذلك الوقت ومنهم سمير سرحان رئيس الهيئة العامة للكتاب رحمه الله عليه .

وفي الرواية الثانية والتي تحمل اسم سهام كيوبيد لا تعرف الخطأ عام 2002 وكانت تتناول احساس الحب المحكوم عليه بالاعدام او كما يشاع عنه حب من طرف واحد.. وقد لاقت هذه الرواية كثير من النقد لقسوتي علي ابطالها.. اما الرواية الثالثة والتي كانت تحمل اسم عمرة وعمرة..الاولي بضم العين والثانية بفتحها.. فكانت تحكي عن اول لقاء ليي مع الحبيب صلي الله عليه وسلم في روضته الشريفه وزيارتي للبيت العتيق فكانت من ادب الرحلات عام 2014 .

واخيرا الروايه الرابعة.. حبة الكريز.. عام 2018 فكانت عوده للماضي لزياره اجدادنا الفراعنه العظام لمعرفة كيف ضحوا من اجل مصرنا الحبيبية

اما الرواية التي انا بصددها الام فهي ترصد احداث ما بعد عام 2011 وحتي يومنا الحالي.. فجمال تاني.. رواية تجمع بين الحقيقة والخيال ما بين الممكن والمستحيل.. احاول فيها الاجابة عن اسئلة ارقتني لعدة سنوات ولا اعلم كم سيبقي لي من الوقت لاعرف اجابتها.. وقد تعرف اجابتها معي عزيزي القارئ.. ننتظر وسنري.. الاديب والسيناريست

 

 وائل مصباح

 

في المثقف اليوم