أقلام حرة

المثقف العراقي وقوائم الخلاص الوطنية .. الكاريزما المفقدودة

ولا يخضعون لعمل مؤسسي صادق وذو اهداف واضحة ..أن عملهم آني واراهم لحظية لا تستند الى إستراتيجية عمل مستقبلية (وحتى مبادئهم مرنه وتزحف يمينا وشمالا حسب الظروف)...أنهم  يعملون ويتكلمون أحيانا بالصدفة...مثلهم مثل حكومتنا الحالية....حكومة ديمقراطية الصدفة... وما أسوء الإدارة أن كانت تعمل صدفة...وقراراتها صدفة وارتجال للثواني... .. للأسف أن اغلب مثقفينا  يسعون لأمجادهم الشخصية... ولا يسعون  حقيقة الى رفع الضيم عن المظلومين .. يسعون ويتملقون أحيانا ويهاجمون أحيانا  طمعا في مكسب وظهور...الغالبية منهم يبحثون المسالك ليس للتصحيح ولكن ليجدوا محلا لهم بين نفايات الكراسي الحكومية...حتى وان كان ذلك بالتحذلق والزيف والدجل والخداع....كما أن المجتمع العراقي ولسنين الظلم الطويلة أصبح في وادي والمثقفين في وادي أخر... ولم يظهر للأسف من يمتلك العصا السحري للتغيير المجتمعي ويكسب الحشود ويؤجج فيها روح الخلاص الوطنية... العجز والترهل هي مراحلة من مراحل الشيخوخة الفكرية ويجب أن تنتهي هذه المرحلة..ويجب أن يظهر الآن من يقوموا بواجبهم الوطني كمثقفين لقيادة المجتمع وتقويم أعمال السلطة.. فأين مثقفينا الحقيقيون الوطنيون الصادقون الذين ولدوا من رحم المأساة والمخاض الوطني..؟!!

 

لمن ظنناهم أتقياء وهم لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية ولا يخشون شي...يخشون فقط زوال سلطانهم ... نقول  لعن الهة المفسدين والفاسدين ولعنة الله امة (السلطة) لا قانون فيها  سوى قانون إذلال الإنسان وعدم احترام حقوقه... لعنة الله قادة السوء في ديمقراطية الغفلة... ديمقراطية التراجع القيميي ... ديمقراطية تسلق الظلام .. وقهر الشعب وسحق آمال الضعفاء...لعن الله ظلال الاحتلال وجراثيم كوليرا الألم العراقي... ومتخاذلوا الكراسي... نقول سياتي الرد انشالله ونقول  ؛؛ أذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر؛؛   وشعبنا حي وسيصنع الحياة وسيصنع أقداره... فأين مفكرينا فأين مثقفينا؟!! ... أننا مجتمعنا  بأمس الحاجة الى قيادات فكرية ووطنية حقيقية تأخذ بيده  لبر الأمان والاستقرار الوطني... والاستقرار الوطني لا تحققه دبابات وجنود أمريكا... لكنه يحتاج الى جهاد نفسي وفكري وقيمي وإعلامي لتوحيد الآراء واستنهاض الروح الوطنية..ويحتاج الى جهاد وإيثار... عمل وصبر . نعم نقول هيا فتوة للجهاد.... على كل المثقفين والمفكرين أن يقوموا بوضع أسس الخلاص الوطنية ( كمؤسسة جماعية تعمل بوطنية وإيثار ونبل وتحترم حقوق الإنسان وتعمل من اجل المظلومين ومن اجل رفاه الشعب وتحقيق اماله). .لنحشد الآراء لإفشال الفاسدين وإذنابهم من الوصول للسلطة مرة ثانية كعصابات ومافيات فساد وسرقة تتجبر وتدمر البلد ..لنصفع الظلام والغباء والكسل والفساد الحكومي... لنحشد الآراء لنطلب من الجميع أن يوضحوا الصورة لأبسط مواطن ويعطوه الحلول ويثقفوه بالأمل والوطنية العراقية... فان الانتخابات قادمة.... لنبحث عن الأخيار وإذا لم يكن هناك في قوائم الانتخابات سوى السوء...فيجب حث المتعففين النزهاء للترشيح بقوائم النبل الوطنية بعيدا عن المساومات التوافقية القذارة غير العادلة.... لنعمل من اجل ظهور قوائم النبل الوطنية والنزاهة لنشجع الأخيار ونمهد لظهورهم بقوة...

 

نتمنى على القيادات الوطنية النزيهة أن لا تنظر القمامة في البحث عن أسماء لقوائمها... لتبحث في تاريخ كل إنسان وتبحث في جماهيرية الأخيار... لا تنظر بكسل وتنظر ما أمامها من متلونين لتضعهم بقوائم الخيبة الوطنية...لتبحث ولتنظر بحكمة وليس بغباء: الولاء الكاذب  لحرباوات الزمان....ابحثوا عن المخلصين النزهاء ولا تبحثوا ما ترونه بالصورة أمامكم فقط .. نتمنى أن لا نخسر مرة ثانية يا من خذلتمونا مرتين....تبينوا تبينوا تبينوا... واحذروا المنافقين المتسلقين القذرين الفاسدين... العراق يئن من هول ما عملتم ... تبينوا الحقائق وانظروا للمستقبل... احتراماتي لكل من يعمل بإيثار ووطنية من اجل خير ووحدة العراق...

 

د.علي عبد داود الزكي

 [email protected]

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1073  الثلاثاء 09/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم