أقلام حرة
نصائح وحكم تأريخية بعد أنتهاء الأنتخابات البرلمانية
لقد جرت العادة أن يتم السؤال - قمح واِلا شعير - للمعرفة والدلالة هل أن الأمور سارت على مايرام - بعد أنتهاء الأنتخابات النيابية - بشكل طيب أم لا؟ فأن كان قمح فالنتيجة جيدة، وأما أذا كانت شعير فالنتيجة عكس ما تمناه الشعب، وفي كل الحالات لابد من الأستجابة لمشاعر الناس وآمالهم التي تنوعت كفصول السنة، مشاعر تعطرهم كزهور الربيع، وأخرى تجمدهم كصقيع الشتاء، أو تحرمهم كرمال الصيف، وهناك حلول لأعقد مشاكل الحياة .. تحتاج من أصحاب القرار التفكير والتأني والتدبيربعيداً عن الأعذار والتبرير، وباب التوبة مفتوح فالأعتراف بالخطأ فضيلة
قال رسول الله ص أن صاحب الشمال ليرفع القلم بمقدار ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فأن ندم وأستغفر الله منها ألقاها، واِلا كتبت
قال أبو نؤاس في آخر عمره يطلب العفومن ربه
يارب أن عظمت ذنوبي كثرة --- فلقد علمت بأن عفوك أعظم
أن كان لايرجوك اِلا محسن --- فمن الذي يدعو اليه المجرم
أدعوك ربي ما أمرت تضرعا --- فأذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي اليك وسيلة اِلا الرجا --- وجميل ظني ثم أني مسلم
قدوتنا الرسول الأكرم ص قال - أن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة،وأهل الشر في الدنيا هم أهل الشر في الآخرة
قيل لحكيم .. أي الأمور أعجل عقوبة .؟
قال .. ظلم الفقير، ومقابلة النعمة بالتقصير،وأستطالة الغني على الفقير.
قيل .. فمن أظلم الناس لنفسه .؟
قال .. من تواضع لمن لا يكرمه، ومدح من لا يعرفه
قيل .. فمن أعظم الناس حلماً.؟
قال .. من قمع غضبه بالصبر،وجاهد هواه بالعزم
قيل .. فبم يسلم الأنسان من العيوب.؟
قال .. أذا جعل الشكر رائدهُ، والصبر قائدهُ، والعقل أميرهُ، والأعتصام بالتقوى ظهيرهُ، والمراقبة جليسهُ، وذكر الله أنيسهُ
ومن قصص الصالحين لما ولي عمر بن عبدالعزيز الخلافة
كتب اليه طاووس التابعي،أن أردت أن يكون عملك خيراً كله، فأستعمل أهل الخير، فقال الخليفة حين أستلم الرسالة، كفى بها موعظة
ومن الطرائف، أنه ترافق بعض البخلاء في سفرفأشترى كل واحد منهم قطعة لحم وخوفاً من التبديل والتغيير والتزوير أتفقوا أن يقوم كل منهم بربط قطعته في خيط وجمعوا اللحم كله في قدرواحد، وأمسك كل واحد منهم طرف خيطه، فلما أستوى اللحم، جرَ كل منهم خيطه وأكل لحمه وتقاسموا المرق..حتى صاروا خبراً نشرناه هنا.؟
..قال الأحنف بن قيس
ماعرضت الأنصاف على أحد فقبله اِلاهبته، و لا أباه اِلا طمعت فيه وعرفته...
وكان رجل قد جاء الى أبي حنيفة ..فقال له،أذا نزعت ثيابي ودخلت النهرأغتسل،فالى القبلة أتوجه أم الى غيرها .؟ فقال له .. الأفضل أن
يكون وجهك الى جهة ثيابك لئلا تسرق ...؟
ورأى أبو حنيفة طفلاً يلعب بالطين..فقال له- أياك والسقوط في الطين - فقال الغلام الصغير ..أياك أنت من السقوط..
لأن سقوط العالِم سقوط العَالَم
ومن جميل الكلام ماذكره أبن عباس ..قال..لا تتكلمن فيما لا يعنيك حتى ترى له موضعاً،فرب متكلم بالحق في غير موضعه قد عيب،ولا تُمَارينَ سفيهاً، ولا حليماً، فأن السفيه يؤذيك والحليم يقليك - يبغضك-
فكل أمرئ يعرف بقوله ويوصف بفعله، فقل سديداً وأفعل حميداً.؟
قيل لأفلاطون.. مالشئ الذي لايحسن أن يقال وأن كان حقاً.؟
قال..مدح الأنسان نفسه .
اللهم أني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق،
فمن طاب أصله زكا فرعه
صادق الصافي - النرويج
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1347 الاربعاء 17/03/2010)
