أقلام حرة

سطو سافر

..أجدني هذه المرة مضطرا بفعل عامل أو آخر أن أشهر سيف الاخلاق والضمير أولا إزاء هذا الفعل المخل بالضمير والقيم ..

وما كنت لأكتب أيضا / بالمثقف/ على وجه التدقيق والاسبقية، لولا ادراكي بأن هذا المنبر /المثقف/  / جدير بالاحترام، وواسع الانتشار، كان أولى بي أن أرد بنفس الموقع الذي " احتضن " هذا " السطو السافر " عملا بأحقية الرد، و" حق الرد" غير أنني عدلت في آخر لحظة عن ذلك شعورا مني بتحاشي الدخول في " مهاترات " مع من " لم يستح " من سطو على " عمل " لا يملك منه إلا السرقة والتحايل،، لا أطيل في هذه " الجدلية / .

أخطرت مدير الموقع في رسالة خاصة وعلى عنوانه الالكتروني بهذا السطو السافر. رسالتي كانت لينة، "وديعة " إلى أقصى الحدود، مفعمة بأسمى معاني التقدير، حتى لا أثير في البداية بعض القلاقل حفاظا على سمعة الموقع وإدارته، أخطرت المدير، وطالبته على الاقل بوضع حد / بينا / لهذا التصرف المشين الذي لا يخدم موقعه ولا القيم الابداعية، وإن كنا لا نجني منها إلا احتراق الكلمة وصدقها، والفرحة العارمة بعد " المخاض " هذا ما يحدث لكل مبدع ازاء " نصوصه " هذا ما يملك، لا حاويات تنتظر الجمركة، ولا شيكات / قابلة للتصريف في كل المصارف والبنوك، المبدع لا يملك إلا آهاته وزفراته، " مسكين ذو مسغبة "

حتى لا أطيل، أثناء دورية عادية بغوغل بحثا عن هذا النص بالذات / العبور إلى قيظ الهجير " الذي تعرض للسطو،صعقني عنوان لافت / العبور إلى صيف الهجير " كنت أعتقد أن العنوان اعتراه خطأ، مثلما يحدث أثناء النسخ، اقتفيت أثر " الكارثة " حتى وجدته منشورا بأحدى الشبكات العنكوبية، بإحدى الدول العربية الشقيقة، وبالضبط بعراقنا الشقيق،هذا البلد الجريح، الغارق في وزره  والذي نؤازره، قلت لحظتئذ لو كان السياب حيا / لنطقت " جيكور " أو " تهشمت أباريق" البياتي " أسوق هذا " التضمين " فقط لأشير لأن هذا الذي سطا على النص، أغدق هذا الموقع " بعيون الادب " حتى الاموات لم يسلموا من احتياله، قرأت "له " أجود ما قرأت عبر مواقع متعددة

يحسن فن العوم في الماء العكر، لكن هذه المرة لم يكن ذكيا، حيث " اكتفى فقط بتغيير العنوان " من العبور إلى قيظ الهجير " إلى " العبور إلى صيف الهجير " حتى لو افترضنا أن النص " له " فأصلا لا يصح أن نقول " صيف الهجير " المعنى هنا يختل تماما، العكس ربما قد يؤدي المعنى عندما نقول " العبور إلى قيظ الصيف " فهذا جائز، بصرف النظر عن الرمز ومدلولاته، فنحن لا "نعبث بالتداعيات ولا بالرموز، ولا نصفف هكذا " عبثا " رؤانا " يا أستاذنا / علي ابراهيم، " ودعني الآن أفصح عن الاسم، تحت توقيع / شاعر أديب، الغريب في الامر، أستاذتي الافاضل أن هذا " الشاعر الاديب " أنيق في مظهره، يحمل ربطة عنق، وبدلة أنيقة، يشارف الستين، تبدو عليه " سمات الوقار " لمن يراه للمرة الاولى، مع لحية خفيفة هي الاخرى ' تمغنطس " الرائي .. وحتى لا أطيل في وصفه، وهذا من باب الاخلاق واللياقة واحترام الغير، فقط أردت أن أجتلي بعض مظاهره البراقة ليكون المطلع على بينة من هذا الامر .

كما أنني بالمقابل اريد من خلال إثارة هذا الموضوع، هو أن الاشارة إلى نصي،ليس معناه الاشارة إلى نصي بالذات، فهذا الاخير قد يكون جد متواضع، وبسيط، وقد لا يتوفر // ربما على أدنى المعايير الفنية أو الابداعية، أو قد يكون العكس، هذا لا يهم، المهم في المسألة، كيف يتجرأ هذا الاخير، وبكل هذه " السذاجة " على القيام بمثل هذا العمل،

المهم أردت أيضا أن ألفت انتباه زملائي / رواد / المثقف/  

لا أستثني أحدا، كل الآشقاء والمبدعين في الوطن العربي / شعراء وقصاصون / أن يقوموا بجولة خاطفة بالسيدة / غوغل / لعل أعمالهم تعرضت لعمل مشين من هذا القبيل،حتى لا أطالبهم بأخذ الحيظة والحذر، فليس هذامن حقي، لأنه ليس عملا تعبويا " بقدر ماهو نداء للضمير، لا اكثر ولا أقل، حتى لا يلطم غيري من هذا الجحر ..هذا كل ما في الامر ..

اللهم بصّرنا بعيوبنا واستسمح / رغم هذا / هذا الجاني الظريف / إن تطاولت على كرامته، أنا أيضا مسكين ذو متربة، لا أملك من هذه الدنيا إلا السعي إلى مكارم الاخلاق،اقتداء برسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم .

وقبل أن أختم، ومن باب تعميم " الاحاطة " حتى لا أقول الفائدة، ها هو مرة ثانية اسم هذا " الكاتب " علي ابراهيم، الموضوع منشور بموقع " أهل العراق " حتى أكون واضحا أكثر، وها هو الرابط

..http://ahlaliraq.com/vb/t89944.html

 

فقط أردت نشره بهذه المجلة / المثقف/  إدراكا مني بأنها جادة ومتميزة، وتتسم بالمصداقية، ولاسرة التحرير الموقرة حق التصرف في هذا الموضوع بحذف ما تراه لا ينطبق أو لا يليق ومع هذا لها حق التعديل، النشر، من عدمه،

مع موفور تقديري لكل طاقم / المثقف /.

أحمد ختّاوي / الجزائر

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1374 الاربعاء 14/04/2010)

 

 

في المثقف اليوم