أقلام حرة

أستثمار أحداث ما بعد ألأنتخابات ألايرانية

ولماذا الاصرار على وجود المحافظين في السلطة وليس غيرهم من الاصلاحيين او حتى المستقلين ، والاخطر من هذا كله هو تلميحات خامنئي لنقطة غاية في الاهمية وهي ان لم تقتنع بنتائج الانتخابات (فوز نجاد) فانك تعمل لصالح الاستكبار العالمي يعني مع جهات معادية يعني انت ضد الثورة !!!.

والاصرار على وجود المحافظين في السلطة يجب الوقوف عنده لان باقي المرشحين وخصوصا موسوي يؤكدون وبحسب الكثير من وسائل الاعلام على ان هناك بعض الخروقات والتزوير في بعض المناطق ! والاعتراض على النتائج هو حق محفوظ للمرشحين في جميع دول العالم الا في ايران لانها تملك منطق خاص بها وهو (منطق اعجمي) نعم هو منطق ادخال المخدرات للعراق هذه الافة صناعة ايرانية 100 % ... وهو نفس المنطق الذي يدعم الارهاب والارهابيين سواءا بأدخالهم للعراق او أحتضانهم بعد انجاز عملياتهم التخريبية، وهو نفس المنطق الذي يحاول ويعمل جاهداً لنقل الحوزة العلمية الى قم (لا اعرف لماذا يطلقون عليها قم المقدسة) ومن اجل هذا الهدف اوجدوا ولاية الفقيه وعملوا طوال هذه السنين ولكنهم لم ولن يستطيعوا اخراجها من النجف الاشرف .

ناهيك عن ان منصب خامنئي اخذ بالتهاوي ولان الاصلاحيين يعتبروه منصب مكمل للعملية السياسية وليس منصب ضروري وان الغاية منه كانت ايام الثورة وايام خميني ... ولان دور خامنئي يقتصر على خطبة الجمعة عندما تكون هناك ضرورة مثلما حصل يوم 19 – 6 حيث خرج من صومعته ليدعم نجاد بكلماته الرنانة عن الاستكبار العالمي والمشروع الامريكي وغيرها مع تهديده لباقي المرشحين ... واذا كانت الانتخابات الايرانية نزيهة كما ادعى خامنئي لماذا الاصرار على عدم التحقيق في الاعتراضات المقدمة ؟؟؟ ولماذا الاصرار على عدم ايجاد لجنة محلية او اقليمية الغاية منها التأكد من عدم وجود خروقات وتزوير؟؟؟ والتدخل هنا ليس من اجل التطاول على سيادة الدولة ولكن على غرار جلوس نجاد مع قادة الدول العربية في القمة العربية ... ولكنهم يعرفون ان كرسي الولي الفقية مرتبط بالمحافظين وليس بالاصلاحيين او حتى بالمستقلين .

 

يجب على الحكومة العراقية والسياسيين والاحزاب الحاكمة يجب ان يتنبهوا الى هذه المؤشرات ، كذلك استثمارها بشكل يخدم العراق وخصوصا في هذه الفترة الحرجة من تاريخ العراق ... ويجب ان لا ننسى اننا سنرتاح من ايران الى حين ايجاد حلول لمشاكلهم والتي ندعوا من الله ان لا تحُل بسرعة.

 

صادق العلي – ديترويت

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1085  الاحد 21/06/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم