أقلام حرة

عجيب ٌ أمر ُ هذا العراق / علوان حسين

حاكما ً له سوى جلاديه أنفسهم ! وكأن العراق قد خُلي َ من رجاله ونسائه الطيبين ليكونوا له قدوة ً ومثالا ً ! لماذا لم يصوت العراقيون لشخصية نزيهة وغير طائفية على سبيل المثال لا الحصر، مثال الآلوسي أو مهدي الحافظ وجواد البولاني أو حتى الشريف علي بن الحسين بدلا من هذه الأحزاب والقوى والرموز العاطلة عن الفعل والحلم والإحساس، وتعطلت لديها المروءة والوطنية والأخلاق ولم يبق لديها سوى حب السلطة والتعطش للجلوس على الكرسي الأعرج، كرسي رئاسة الوزراء . في رأيي المتواضع لم يبق من حل ٍ للعراقيين سوى أن يهبوا هبة رجل واحد وبأعداد ٍ مليونية وبالطريقة السلمية على المنطقة الخضراء وأحتلال كل بوصة ٍ منها . يتم إستحضار رؤساء الكتل السياسية والنواب في غرفة غير مكيفة وإمهالهم ثلاثة أيام لتشكيل حكومة يرضى عنها الشعب، وبخلافه يتم وضعهم في سيارة غير مكيفة ولا محصنة وبلا تشريفات ليصار إلى تسفيرهم لبلدان الجوار وكل حسب منفاه القديم ليعود إلى مهنته السابقة يزاولها كما كان خير ٌ له ولنا من خطاباته السقيمة ورؤية وجه الكالح . فمن كان يبيع المسابح في السيدة زينب يعود لمهنته، ومن كان بقالا ً يعود لبقالته وشيخ المسجد لمسجده، فالعراق زاخر بالمبدعين والشرفاء من أبنائه وبناته الذين تفخر الدنيا بهم وبعطائاتهم . ختاما ً لماذا لانأتي بامرأة مبدعة مثل زهاء حديد أو شاعرة لامعة مثل لميعة عباس عمارة أو لطفية الدليمي أو تلك الأميرة اليزيدية الرائعة عروبة بايزيد أسماعيل بك ونجعل منها رئيسة للعراق الجديد البعيد عن الطائفية ورموز اللصوصية والفساد والتخلف .

كاتب من العراق  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1489 الاثنين 16/08/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم