أقلام حرة

يا قادة حزب الدعوة أسطورة حزبكم انتهت

الحزب وعن المستقبل وان هذا الحزب ليس مثل غيره , يقصدون ليس مثل حزب البعث وان اعضاء هذا الحزب يعملون المستحيل من اجل الحق والخير للجميع وان من ذاب جسده الشريف في حوض التيزاب سوف يكون زملائه اكثر تفاني من اجل العراق ومن اجل القضية ( لا اعرف اي قضية) .

وكنا نستبشر خيراً عند وصول هولاء الى السلطة طبعا من يمتلك العقلية الموضوعية يدرك حينها ان هذا الحزب وهولاء الاناس لم يمارسوا السلطة ولم يكونوا في السلطة يوما من الايام ولكن نّعول على انهم شرفاء ووطنيين وجزبهم الذي يفتخرون بمؤسسه واعضائه الذين هم بالحقيقة من خيرة الشباب في ذلك الوقت ... وكان المقبور صدام يسمي هذا الحزب (حزب الدعوة العميل) كان يعتقد بان الحزب يعمل لصالح العجم ... في حينها طرحت سؤال على نفسي وعلى بعض الاصدقاء من اين لصدام هذا الجزم بأن هذا الحزب يعمل لصالح العجم ؟ هل هي الاستخبارات وشبكاته الامنية؟ طبعا كلنا متأكدون بان هذا كله محض افتراء على الحزب واعضائه لانهم ببساطة اخوننا واصدقائنا وهم يعملون للعراق فقط ولا يريدون ان يصدروا ثروات العراق الى خارج الحدود .

وجاءت ساعة الامتحان وهذا حزب الدعوة في السلطة يقرر مصير العراق واعضائه الصغار اصبحوا قادة فهم يقطفون ثمار جهادهم !!! طبعا هذا ليس من حقهم لان العمل الحزبي ليس الانفراد بالغنيمة ولكن يجب ان يكون عملاً مشتركاً مع الاحزاب الاخرى لبناء الوطن... عموما اصبح الجزب هو المتصرف بثروات العراق وتوزيع المناصب خاضع لمبدئ صلة القرابة وليس للتاريخ الجهادي ولا للكفاءة بدليل هناك من كان تاريخه مشرف وبشهادة جميع من يعرفه وكان مجاهدا يتكلم مع الموت فهو يقول (انا والموت اصدقاء) هذا الشخص لا يجد قوته وقوت عياله تخيلوا ! بينما نجد حسن السنيد مثلا (كونه قيادي في الحزب) يتمتع بالمناصب والدولارات بينما المجاهدين الحقيقيين والذين يعرفونهم حق المعرفة لا يجدون ما يسد رمقهم وعوائلهم .

ناهيك عن عوائل شهداء الحزب ... ماذا قدمتم لهم؟؟؟يا سنيد وغيرك يامن يطلقون عليكم قيادي في حزب الدعوة وفي العراق هل يقول لكم حزبكم ان توزعوا المناصب على اقربائكم ؟ وان تاتوا بأناس بسطاء وتعطوهم مناصب مهمة في الدولة ؟ ام تتركوا عوائل الشهداء وذويهم فريسة للفقر والجهل ؟!!! وعندما ياتون الى مكاتبكم الفارهة يكون جوابكم ان اجرهم على الله ! وكانهم يتسولون منكم ... وجود ابن الشهيد وارملة الشهيد وثكلى من شهداء الحزب هي بالحقيقة وصمة عار على حزبكم وعلى قياديي حزبكم الذين نسوا الجهاد وزملائهم في الجهاد وانشغلوا بالمناصب والدولارات من ناحية (وبالصلعة والشيب من ناحية اخرى) .

لقد انتهت اسطورة حزب الدعوة كلما وجدت ذوي الشهداء وهم يخاطبون شهدائهم الذين ضحوا باغلى ما لديهم وتركوا عوائلهم بدون معيل ... نعم هم يخاطبون شهدائهم ويقولون لماذا ضحيتم بأنفسكم وتركتمونا وحدنا نعاني الامرين ؟ هل ضحيتم من اجل ان يتمتع هولاء هم وعوائلم بخيرات العراق .

 

صادق العلي – ديترويت

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1089  الخميس 25/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم