أقلام حرة

العمليات الارهابية فشل الاجهزة الامنية ام ذكاء الارهابيين

والمتتبع لمسيرة الارهاب المقيت منذ سقوط الطاغية ولحد ألأن المتتبع يجد ان العمليات الارهابية تتزايد في الفترات الحساسة وعند الاحداث المؤثرة في بناء العراق الجديد (وكأنها تشارك في صنعه وتساهم به ايضا)، وتعليق كل الذي يحدث من عمليات قتل وتفجير على الارهاب وكاننا لا نعرف مصدره هو ايضا نوع من الهروب لان الحكومة تتحدث عن الارهاب وكانها لا كلمة غريبة وتحتاج الى تعريف ! ...

ومن المعروف ان كلمة الارهاب اصبحت الكلمة الاكثر أخطبوطية في العالم لدرجة ان احد مسؤولين الفرنسيين قال بعد سقوط الطائرة الفرنسية قبل فترة بانه ممكن ان يكون عمل ارهابي ... واي حدث اخر في جميع دول العالم اول ما يوجه الاتهام الى الارهاب (الشماعة الجاهزة لتعليق عليها فشلهم) وللعراق حالة خاصة جدا مع الارهاب من حيث ادخاله لنا وتمويله وأيجاد ارضية له في العراق ناهيك عن بعض الاحزاب والشخصيات (والتي من المفترض ان تكون وطنية) والتي افتضح امرها وعُرف دورها وما قامت به من قتل وتسليح ودعم الجماعات المسلحة كل هذا ولازال البعض يتكلم عن الارهاب وكانه شيئ لا يُرى ولا نعرف منابعه .

وهنا اطرح سؤالاً على الجميع هل ننتظر العملية الاجرامية القادمة متى واين؟اذ ليس من المعقول ان يكون عمل الاجهزة الامنية تنظيم حركة السير امام السادة الوزراء والمسؤولين كذلك الوقوف في نقاط التفتيش مع الاجهزة بدائية اثبتت عجزها امام هذه العمليات الاجرامية ... نحن لا نريد ان تكون اجهزتنا الامينة مثل جيوش دول الخليج فقط للاستعراض ببزاتهم العسكرية التي يستوردوها فقط لهذه الغرض . ينبغي على الحكومة والاجهزة والامنية ان يكون لديها عامل المباغتة والتخمين ضد الارهابيين واوكارهم كذلك دراسة هذه العمليات الارهابية الاجرامية وتوقيتها واماكنها ... اذ ليس من المنطق ان يتحكم هولاء القتلة الجبناء ان يتحكموا ببلدنا بعملياتهم ونحن مشغولون بالتحالفات السياسية والاحزاب والتكتلات والائتلافات . يجب ان نعترف بأن وجود الارهاب لحد هذه اللحظة هو بالحقيقة فشل للجميع حكومة واجهزة امنية ومواطنين .

على الحكومة ايجاد آلية للتعامل مع هولاء القتلة وأن لا ننتظر العملية الارهابية القادمة وان تعمل على ايجاد مراكز الارهابيين وتمويليهم ومع الجميع سواء مع دول الجوار والتي نعرف دورها الكبير في أدخال الارهاب او تمويله كذلك احتضانه بعد أنجاز مهماته الاجرامية ضد الشعب العراقي الطيب ... وبالمقابل نحن نريد ان نثبت اننا مجتمع متحضر ونتعامل حسب القوانيين الدولية ونراعي حرمة الجوار مع الاعراب حيناً ومع العجم حيناً اخر. قيادة البلد الى بر الامان يجب ان يكون في اولويات الجميع وليس مجاملة من يفتي بقتلنا او من يدعم هولاء القتلة ... كفانا تنديد وكفانا شجب لان العمليات الاجرامية لا تتوانا في قتلنا ولكي لا نعطيهم مزيدا من الوقت لبناء شبكاتهم التخريبية .

 

ماذا تنتظرون من العرب وهل تعتقدون ان القومية العربية سوف تشفع لكم امام ارهابهم الذي يدفعون من اجل ادامته ؟ وماذا تنتظرون من العجم هل يكون الاعجمي امينا على مستقبل اطفالنا ولن يدخل علينا حقده ومخدراته ؟.

 

صادق العلي – ديترويت

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1092  الاحد 28/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم